بغداد - بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مع رئيس البرلمان الأردني عبدالمنعم العودات، السبت في بغداد، الشراكة الاقتصادية بين البلدين والوضع الإقليمي في خضم جهود الحكومة العراقية لتعزيز علاقاتها بمحيطها العربي في مواجهة التدخلات الإيرانية المستمرة. وذكر البيان أن الكاظمي "شدد على أن توطيد العلاقات بين بغداد وعمّان ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة، فضلا عن تحقيق الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين". وحث الكاظمي البرلمانيين العراقيين والأردنيين، بحسب البيان، على "العمل من أجل تسهيل عملية التكامل الثنائي والإقليمي بين البلدين". ونقل البيان عن العودات قوله، إن المملكة الأردنية "حريصة على بناء أفضل العلاقات مع العراق"، مشيرا إلى أنها "تثمن دور العراق في مجال محاربة الإرهاب الذي يهدد أمن المنطقة بأسرها". وبدأ العودات، الأربعاء، زيارة رسمية غير محددة المدة إلى بغداد، حيث التقى الخميس، رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وأجريا مباحثات تناولت سبل التعاون وتعزيز العلاقات البرلمانية وتوثيق التعاون الثنائي في المجالات كافة. واحتضنت بغداد في 27 يونيو/ حزيران الماضي، قمة ثلاثية بين العراق ومصر والأردن، حضرها الكاظمي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني. والقمة هي الرابعة بين تلك البلدان، إذ عقدت الأولى بالقاهرة في مارس/ آذار 2019، وشكلت الدول الثلاث مجلسا مشتركا على ضوء نتائجها، فيما عقدت القمة الثانية بالولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2019، والثالثة في عمان أغسطس/ آب 2020. وأبرمت البلدان الثلاثة اتفاقات اقتصادية مشتركة وأخرى ثنائية فيما بينها تتمحور في الأغلب حول الطاقة والتجارة والاستثمار. وفي يلويو الماضي دعا وزير الصناعة والمعادن العراقي منهـل عزيـز الخباز إلى تفعيل مُعطيات ونتائج القمة الثلاثية التي عقدت بين العراق ومصر والأردن، وإقامة المدينة الاقتصادية المُشتركة والتعاون بين القطاع الخاص من خِلال شراكات حقيقية تُعزز من العلاقات والشراكة الصناعية بين العراق والأردن. وانطلقت في مارس/آذار الماضي اجتماعات الثلاثية التنسيقية بين الأردن ومصر والعراق، لتعزيز التعاون المشترك خاصة في الجانب الاقتصادي وتعميق التكامل في مجال الطاقة بين الدول الثلاث. وتشترك البلدان الثلاثة في مباحثات لإنشاء مشروع لنقل النفط والغاز من مدينة البصرة العراقية (جنوب)، إلى مدينة العقبة الأردنية على البحر الأحمر، وصولا إلى مصر. ويبدو ان العراق يعود تدريجيا الى محيطه العربي والخليجي مع تصاعد اللقاء بين مسؤولين سعوديين وعراقيين كان آخرها زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود الى بغداد لبحث الملفات الأمنية ومكافحة الإرهاب.
مشاركة :