أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن بلاده «دولة ذات سيادة وأن السيادة للشعب»، منتقداً لجوء «البعض إلى الخارج لتشويه صورة تونس وصورة رئيسها»، وفق تعبيره. وبينما كان المشهد السياسي العام يعيش حالة من الجدل الحاد حول تحركات «الإخوان» للاستقواء بالقوى الخارجية للضغط على الرئاسة التونسية، أكد سعيد خلال لقائه أول من أمس مع وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي قاده السيناتور كريس مورفي والسيناتور جون اوسوف أن «التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها يوم 25 يونيو الماضي تندرج في إطار الاحترام التام للدستور. وذلك بخلاف ما يُروّج له من ادعاءات مغلوطة ، مشدّداً على أنها تهدف إلى حماية الدولة التونسية من كلّ محاولات العبث بها». وأضاف إن «ما حصل في تونس يوم 25 يوليو لم يكن إطلاقاً انقلاباً» كما يروج له البعض «لأن الانقلاب هو خروج عن الشرعية»، معتبراً أنه «لا يمكن الحديث عن قانون دستوري لا يحقق الحرية»، مشدداً على أن «تونس دولة ذات سيادة وأن السيادة هي للشعب». وتطرق سعيد في حديثه مع المسؤولين الأمريكيين إلى الأسباب التي دفعته إلى إعلان تلك التدابير الاستثنائية وفق الفصل 80 من الدستور، وقال «استعملت نصاً دستورياً للحفاظ على الدولة التونسية من الخطر الداهم على البلاد»، مذكراً في هذا الإطار بالوضع الصحي التي كانت تمر به تونس وارتفاع عدد الوفيات جراء كورونا والنقص الحاد في مادة الأوكسجين ومعلّقاً «لقد اعتبروا الدولة غنيمة». الاستماع وفي إشارة إلى الإخوان، قال سعيد «إنهم يذهبون إلى الخارج ليشوهوا بلدهم ورئيسهم» ثم خاطب الوفد الأمريكي قائلاً «أرجو من أصدقائنا الأمريكيين أن يستمعوا إلى نبض الشارع في تونس، بعد أن أزيح كابوس كان جاثماً فوق صدورهم»، مردفاً: «لما رأيت التونسيين يخرجون إلى الشوارع للمطالبة بالكرامة وحقهم في الحياة لجأت إلى النص الدستوري». انتقادات ولدى استقباله رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة أرباب العمل) سمير ماجول، وجه الرئيس سعيد انتقادات حادة لمن يستقوون بالأجنبي، وقال: «يتهيأ للبعض أن عقارب الساعة توقفت أو هي على وشك التوقف ولكن لن يكون هناك لا تقديماً ولا تأخيراً»، مشيراً على «من يريد أن يفتح طريقاً أخرى في الداخل والخارج أن يعلم أن الشعب اختار طريقه. وشدد قيس سعيد على أنه سيمر في أقرب الأوقات إلى الإجراءات التي عبدَ الشعب طريقها. ووجه سعيد كلامه قائلاً: «يجب أن يعلم هؤلاء أن سيادة الدولة محفوظة ويجب أن تُحفظ فيها سيادة الشعب، ومن باعوا ضمائرهم إن كانت لهم ضمائر لا يعرفون السيادة إطلاقاً ولا يُفرقون بين سيادة الدولة والسيادة في الدولة». مكاسب جديدة سجلت تونس مكاسب جديدة لتحسين مستوى معيشة الشعب منذ الإطاحة بمخطط جماعة الإخوان الإرهابية، فقد تراجعت نسبة التضخم إلى 2ر6 في المئة خلال الشهر الماضي بعد أن كانت في حدود 4ر6 بالمئة في الشهر السابق عليه، وفق ما كشف عنه المعهد الوطني للإحصاء في بيانات نشرت أمس. وتراجع نسق ارتفاع أسعار المواد الغذائية في إلى 4ر7 في المئة مقابل 0ر8 في المئة في الشهر السابق عليه. وشهدت تونس في ظل هيمنة الإخوان مستويات اقتصادية متدنية على كافة المستويات. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :