أعلنت طالبان الإثنين أنها سيطرت على أفغانستان بالكامل، مؤكدة سقوط وادي بانشير حيث دعا قائد المقاومة أحمد مسعود إلى «انتفاضة وطنية» ضد الحركة. ويقع وادي بانشير الوعر والذي يصعب الوصول إليه، على بعد 80 كيلومترًا عن كابول، وكان آخر معقل للمعارضة المسلحة ضد طالبان التي أحكمت سيطرتها على البلاد في 15 أغسطس بعد هجوم خاطف، قبل أسبوعين من انسحاب آخر القوات الأجنبية. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان: «مع هذا الانتصار، خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب. سيعيش الناس الآن بحرية وسلامة وازدهار». من جانب آخر، أقر زعيم جبهة المقاومة ضد طالبان في ولاية بنجشير، أحمد مسعود، في تسجيل صوتي أمس الإثنين بسقوط أفغانستان كاملة بيد طالبان. وأكد مسعود في التسجيل الصوتي أن «المقاومة ضد طالبان مستمرة في بنجشير»، داعيًا للتظاهر ضد طالبان في كل مناطق أفغانستان. كما أقر بمقتل عدد من قيادات المقاومة العسكرية، مضيفًا: «أفراد من عائلتي قُتلوا في هجوم طالبان أمس». واتهم طالبان بالعمالة وعدم الاستماع لعلماء المسلمين، مضيفًا: «طالبان تجلب الغرباء لقتل الشعب الأفغاني». كما رفض «أي تدخل خارجي في أفغانستان». وأضاف أن «متمردين قُتلوا والآخرين فروا. أُنقذ سكان بنجشير المحترمون من محتجزي الرهائن. نؤكد لهم أن أحدًا لن يتعرض للتمييز. إنهم جميعًا إخواننا وسنعمل معًا من أجل بلد وهدف». كما أعلن أن «الحرب انتهت»، وأن السيطرة على بنجشير لم تسفر عن قتلى وسط المدنيين.
مشاركة :