عايشت «الاتحاد» يوماً دراسياً بمدرسة «أبوظبي للتعليم الثانوي» بين الطلبة والمعلمين، في تجربة حية ثرية، رصدت خلالها انفعالات الطلبة ومعلميهم وسعادتهم جميعاً بالعودة لمقاعد الدراسة، إذ إن العودة الآمنة للطلبة هي مسؤولية جماعية، ويقع الدور الأهم على أولياء الأمور، وخاصة فيما يتعلق بتوعية وإرشاد الأبناء وتعزيز ثقافتهم بالالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية. وأكد الطلبة الذين التقتهم «الاتحاد»، خلال جولتها بصفوف دراسية، عن سعادتهم بالعودة، مع التزام تام بالإجراءات الاحترازية. وعبّر الطلبة عن رضاهم بالإجراءات الاحترازية المطبقة، سواء بالصفوف أو الحافلات، مثمنين جهود الجهات الحكومية ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في العمل على عودتهم. التباعد أثناء الفسحة التباعد أثناء الفسحة وأكد الطلبة على رؤيتهم أن العودة للدوام المدرسي أفضل بكثير عن التعليم عن بُعد والذي حرمهم من التواصل المباشر مع معلميهم، لما يقرب من عامين، مقدرين جهود المعلمين خلال فترة التعلم عن بُعد وجهودهم التي بذلوها، مستدركين أنه لا يمكن مقارنتها بالدوام داخل الصف الدراسي. ويبلغ إجمالي الطلبة في المدارس الحكومية 282 ألفاً و134 طالباً وطالبة. وقال سلطان علي عبدالله الحوسني الطالب بالصف العاشر: نشكر قيادتنا الرشيدة التي سمحت لنا بالعودة إلى المدرسة، والتقاء معلمينا وجهاً لوجه، بما يسمح لنا بأن نفهم دروسنا بشكل أفضل، وحول الإجراءات الاحترازية أفاد بأن هذا الأمر في مصلحة الجميع لضمان سلامتهم، وتجنب وقوع أي ضرر بأي شخص، ولذا فإن جميع الطلبة لا يخلعون الكمامات ويحرصون على التباعد الجسدي، والكل ملتزمون بالإجراءات الاحترازية، والجميع يدركون أنه في حالة تضرر أحد فالكل سيلحق به الضرر؛ لذا ملتزمون بالإجراءات. إبراهيم سالم الزعابي إبراهيم سالم الزعابي وقال الطالب إبراهيم سالم الزعابي: إن التعليم عن بُعد حقق مكاسب لا يمكن تجاهلها، لكن حرمهم من التواصل المباشر مع الأساتذة، خاصة مسألة الاستفسارات حول الدروس.. وسعداء بالعودة إلى مقاعدنا الدراسية التي غبنا عنها عامين بسبب جائحة «كورونا»، والحمد لله الجميع ملتزمون بالإجراءات الاحترازية داخل المدرسة، ونشكر أنا وزملائي وإخواني الطلبة بالمدرسة، جميع الجهات المختصة على الجهود المبذولة للعودة الآمنة إلى المدارس، وقال: إن هناك وعياً بين الطلبة وتفهماً لمسألة الحفاظ على سلامة وصحة الجميع، والكل ملتزم بالإجراءات الاحترازية من ساعة الخروج من المنزل وحتى العودة، ونشكر حكومتنا على جهودها تجاهنا. عبدالله نهيان هلال عبدالله نهيان هلال وقال الطالب عبدالله نهيان هلال، الصف العاشر متقدم، إنه بعد غياب عام كامل عن مقاعد الدراسة يمكنني تقييم الأسبوع الأول بأنه كان شائقاً للغاية، ونحن كطلاب نهتم في المدرسة بالتباعد والإجراءات الاحترازية بشكل ممتاز، ونوصي كطلاب بعضنا البعض بالحفاظ على إجراءات السلامة والتباعد، والتذكير بضرورة الالتزام، وندعو الله أن تكون دولة الإمارات دائماً في الأمن والأمان والخير والسلام، منوهاً بأن الوعي بين الجميع وصل إلى مستوى مرتفع يجعل من التقيد بالإجراءات أمراً لا صعوبة فيه. أحمد سليمان أحمد سليمان ومن جانبه، قال الطالب أحمد سليمان من الصف العاشر من «ثانوية أبوظبي»: عودتنا ستكون بداية جيدة لما هو قادم، ونحن سعداء بالدوام المدرسي بعد غياب أكثر من عام، ونشكر مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وإدارة المدرسة على العمل الدؤوب من أجل عودتنا إلى المدرسة، وتواصلهم مع أولياء الأمور، ونؤكد التزامنا بالإجراءات الاحترازية وكافة التعليمات الصادرة، وأنا سعيد بعودتنا للدراسة، وأن تكون الخطوة الأولى لعبور هذه الأزمة، وأنا وزملائي في كافة الصفوف ملتزمون بالإجراءات، ونسعى جاهدين لأن تمر هذه السنة على خير. نهيان محمد الطنيجي نهيان محمد الطنيجي وعبّر الطالب نهيان محمد الطنيجي، الصف التاسع، عن سعادته بالتزام الجميع، كما أن الجميع سعداء بالعودة إلى المدرسة وأنا منهم، بعد غياب سنة، وأشكر كل من ساهموا في رجوعنا إلى المدرسة وكافة المعلمين والإداريين الذين ساعدوا في اجتياز الأسبوع بكل يسر وسهولة، مع التزام من الجميع. أيام التمدرس وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي قد أسندت إلى أولياء الأمور أدواراً تشمل 20 مهمة خلال أيام التمدرس، أبرزها توفير أدوات الوقاية الشخصية للطالب، وعدم تبادل الأدوات مع الزملاء، وتوعية الأبناء وتدريبهم على الإجراءات الخاصة بالنظافة الشخصية وأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية التي تحددها المدرسة. واشتملت المهام على ضرورة فحص درجة حرارة الطالب قبل التوجه إلى المدرسة والتأكد من أنها أقل من 37.5 درجة، وتقديم الوثائق الطبية لإدارة المدرسة ذات الصلة في حالة الإصابة، وإبلاغ إدارة المدرسة إذا كان الابن يعاني أي أمراض صحية أو نقص في المناعة وتقديم كافة التقارير الطبية، فضلاً عن عدم الدخول إلى المدرسة إلا بموافقة إدارة المدرسة، وحسب الإجراءات والمواعيد المحددة للزيارة. وأكد الدليل على أهمية متابعة التزام الطالب بالحضور للمدرسة، بالتوقيت المحدد والاستجابة لتواصل المدرسة معهم في حالة ظهور أي أعراض على الأبناء خلال اليوم الدراسي، والتواصل مع المنشأة التعليمية في حالات الإصابة أو الاشتباه أو المخالطة. نبيل شعلان نبيل شعلان نبيل شعلان: نشكر الطلبة وأولياء الأمور على التزامهم قال نبيل شعلان مدير مدرسة أبوظبي للتعليم الثانوي: نحن بدأنا العام الدراسي مع إجراءات احترازية واضحة لكل المنظومة التعليمية، والتأكيد على ضرورة التباعد الجسدي، ونشكر الطلبة وأولياء الأمور على التزامهم، والتي روعي التأكيد عليها مسبقاً مع أولياء الأمور من خلال وسائل وقنوات التواصل، بدأنا الأسبوع بداية جيدة وسلسة مع التزام الطلبة والهيئتين الإدارية والتدريسية بالإجراءات الاحترازية، والتباعد الجسدي وارتداء الكمامات خلال الدوام المدرسي، حتى أولياء الأمور الزائرين، ونتقدم بالشكر الجزيل لأبنائنا الطلبة على وعيهم والتزامهم وحرصهم على تلقي العلوم مع التزام بالتعليمات والإجراءات الاحترازية، وتمت تهيئة البيئة المناسبة لاستقبال الطلبة عند عودتهم إلى مقاعد الدراسة، وهناك جهود كبيرة تبذل في الميدان، والهدف إنجاز عودة آمنة لأبنائنا الطلبة، وضمان سلامتهم. التزام تام بالإجراءات الاحترازية (تصوير: عادل النعيمي) التزام تام بالإجراءات الاحترازية (تصوير: عادل النعيمي) وأكد أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي شددت على أن سلامة الطلبة أولوية قصوى، تتطلب تعاوناً تاماً من كافة مكونات المجتمع التربوي بدءاً من ولي الأمر، مروراً بالطلبة، وصولاً إلى المعلمين والمشرفين والإداريين في المدارس، بما يسهم في إنجاز عودة آمنة للطلبة إلى مدارسهم، وظهر هذا التعاون مع عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة في 29 أغسطس 2021، ليتمكنوا من خلالها من متابعة مسيرتهم التعليمية دون عوائق، وتم التأكد من جاهزية مدرسة أبوظبي للتعليم الثانوي وجميع المدارس لاستقبال الطلبة بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان توفير أعلى درجات الحماية للطلبة والكوادر العاملة في الميدان التربوي بكل سلاسة واطمئنان، مشيداً بتعاون ووعي أولياء الأمور والطلبة والهيئتين الإدارية والتعليمية.
مشاركة :