عواصم (وكالات) اختتم الاجتماع الرباعي «غير المسبوق» لوزراء خارجية السعودية والولايات المتحدة وروسيا وتركيا في فيينا أمس، والرامي لاستكشاف «أفق سياسي» لحل الأزمة السورية المحتدمة منذ مارس 2011، من دون التوصل لاتفاق بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وموعد رحيله، واكتفوا باتفاق على مواصلة المشاورات في هذا الصدد بمشاركة مصرية إيرانية محتملة. وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الاجتماع رمى إلى البحث في أفق لحل سياسي للحرب الأهلية السورية المحتدمة منذ مارس 2011، وأنه لم يتوصل مع نظرائه الأميركي والروسي والتركي لأي إجماع فيما يتعلق بمصير الرئيس بشار الأسد وموعد رحيله، لافتاً إلى اتفاق الدول الأربعة على مواصلة المشاورات. وفيما تتمسك أنقرة والرياض وواشنطن برفض أي دور للأسد في المستقبل، جدد سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا ، تأكيده على أن «الشعب السوري» هو من يقرر مصيره ، قبل أن يشير إلى أنه طلب مشاركة إيران ومصر على وجه الخصوص في أي محادثات مستقبلية. من ناحيته، أكد الوزير الأميركي جون كيري أن الاجتماع الرباعي «قد أثمر أفكاراً قد تغير مسار ما يجري بهذه البلاد المضطربة»،قائلاً :«توافقنا اليوم على التشاور مع جميع الأطراف أملاً بأن نعقد الجمعة (30 أكتوبر) المقبل اجتماعاً يكون موسعاً أكثر» بهدف إحراز تقدم على صعيد «عملية سياسية» لتسوية النزاع السوري. ولفت كيري إلى أن مشاركة طهران في اجتماع مماثل لم تكن واردة، قائلاً «حتى الآن، ليست إيران حول الطاولة. قد يحين وقت نتحدث فيه إليها ولكنه لم يحن بعد». ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه الذي يعقد بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة منذ بدء النزاع السوري. قال الجبير عقب نهاية الاجتماع، إن الخلافات لا تزال قائمة حول موعد رحيل الأسد، مبيناً «نحن لا نعترض على توسيع الاجتماعات» وأن «السعودية تتمسك ببيان جنيف الأول وبوحدة سوريا، ودخول البلاد إلى مرحلة انتقالية، ووضع دستور جديد، وتنظيم انتخابات». ... المزيد
مشاركة :