لقاء فيينا يتفق على وحدة سوريا ويختلف بشأن الأسد

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيينا - قنا - وكالات: شارك سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية في الاجتماع الموسّع لبحث التسوية السياسية للأزمة السورية على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية، الذي عقد أمس في فيينا. وتمثل الوفود المشاركة في الاجتماع كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وتركيا وإيران والإمارات والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا وبريطانيا والعراق ولبنان والصين وعُمان والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني. وتناول الاجتماع مقترحات محدّدة لتفعيل العملية السياسية في سوريا، كما يهدف إلى التداول بين كافة الأطراف الإقليمية والدولية في سبيل إطلاق مسار سياسي لحل الأزمة السورية استنادًا لوثيقة جنيف1، كما شارك العطية في إفطار عمل على هامش الاجتماع الموسّع في فيينا، شارك في الإفطار وفود الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والسعودية وتركيا والإمارات والأردن. وقد دعت الدول المشاركة في اجتماع فيينا حول سوريا بعد اختتامه إلى هدنة في كل أنحاء سوريا في الحرب السورية المستعرة منذ أكثر من أربعة أعوام وإحياء محادثات الأمم المتحدة المتوقفة بين الحكومة والمعارضة وإجراء انتخابات جديدة. وفي بيان مشترك عقب المحادثات التي جرت في فيينا قال المشاركون: إن "خلافات كبيرة لا تزال قائمة" رغم اتفاقهم على ضرورة "تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب". وجاء في البيان أن المشاركين في المحادثات يطلبون من الأمم المتحدة أن تجمع معًا ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتدشين عملية سياسية تؤدي إلى "تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحدًا يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات والخروج بسوريا موحّدة علمانية بعد الحرب". وقد انتهى الاجتماع بعد ساعات من المفاوضات، بنقاط توافق وخلاف، على أن يعقد اجتماع جديد خلال أسبوعين، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية الألماني. وأعلن وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري أنه تم الاتفاق من جميع الأطراف على "ضرورة أن تخرج سوريا من الحرب كدولة علمانية موحّدة". وقال كيري خلال مؤتمر صحفي: إن "مؤسسات الدولة السورية يجب أن تبقى قائمة رغم أنه اختلف مع نظيره الروسي حول ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يتنحى على الفور أم لا". وقال كيري، لدى قراءته بيان فيينا، إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على الإبقاء على سوريا موحّدة، وأن المحادثات بين المعارضة ونظام الأسد يجب أن تقود لدستور وانتخابات. وأكد كيري: "اتفقنا على أن وحدة سوريا عنصر جوهري وبقاء مؤسسات سوريا". وقال كيري إنه اتفق مع كل من لافروف وظريف على أن سوريا تحتاج إلى خيار آخر، وهذا يتطلب العمل مع كل الفصائل، ويجب إنهاء الاقتتال، وهذا هو مغزى الاجتماع رغم خلافاتنا. وأضاف كيري "لهذا الرئيس أوباما أعلن تصعيد الحرب ضد داعش في شمال سوريا، حيث ستنسّق مجموعة قوات خاصة محدودة العدد بين المعارضة السورية وقوات التحالف ضد داعش"، كما أنه "لا سبيل لمحاربة داعش خارج المرحلة الانتقالية السياسية"، حسب كيري. ومن جهته، قال وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف بشأن المحادثات: "اتفقنا على محاربة داعش والجماعات الواردة في قائمة الأمم المتحدة"، مؤكدًا بقوله "لم نتفق على مصير الأسد، فهذا شأن الشعب السوري"، حسب تعبيره. واعتبر لافروف أن قرار أمريكا إرسال قوات بريّة لسوريا يزيد من أهمية التعاون العسكري بين الجيشين، وقال لافروف: يأمل أن تكون لدى دول الشرق الأوسط ثقة أكبر بعضها في بعض بعد المحادثات. وقبل ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية العراقي قوله الجمعة: إن فيينا ستستضيف الاجتماع متعدّد الأطراف بشأن سوريا الأسبوع المقبل. وأضاف الوزير أن "المحادثات حول حل الأزمة السورية أخفقت في الاتفاق على دور الأسد في العملية السياسية".

مشاركة :