جنيف، عواصم (وكالات) واصلت أزمة اللاجئين قض مضاجع الدول الأوروبية التي بدأت تلوح باتخاذ إجراءات وقائية من طرف واحد ، في وقت أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف أمس أن حوالى 48 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا إلى اليونان خلال خمسة أيام آتين من تركيا على رغم سوء الأحوال الجوية مشيرة إلى أن عدد الواصلين بلغ ذروته الثلاثاء الماضي إذ ناهز 11 ألفا. وأكدت أن «تدفق اللاجئين باغت السلطات المحلية» موضحة أن نصف عدد من عبروا من تركيا وصلوا إلى جزيرة ليسبوس التي وصل إليها 27276 شخصا خلال الأيام الخمسة الفائتة، أما جزيرة خيوس فقد استقبلت 9750 مهاجرا خلال الفترة نفسها. وفي السنوات السابقة انخفض عدد من يعبرون المتوسط إلى أوروبا بشكل كبير مع حلول الشتاء، إلا أن المنظمة قالت: «إن عدد الواصلين مؤخرا تجاوز ذروته في الصيف. وهؤلاء من بين أكثر من 600 ألف شخص، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، خاطروا بحياتهم لعبور البحر إلى أوروبا حتى هذا الوقت من العام». في فرنسا، أعلنت إدارة منطقة با-دو-كاليه أن السلطات عثرت صباح أمس على 14 مهاجرا من سوريا والعراق وإيران من بينهم ثلاثة أطفال ورضيع أحياء داخل شاحنة تبريد كانت في طريقها إلى كاليه شمال فرنسا. وأعلن متحدث باسم إدارة المنطقة أن «خمسة رجال وخمس نساء وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات ورضيع عمره 15 شهرا» كانوا داخل شاحنة تحمل لوحة تسجيل بولندية. وأوضح المتحدث أن المهاجرين كانوا يعانون من تسمم طفيف بأول أكسيد الكربون ونقلوا إلى المستشفيات للعلاج وحياتهم غير مهددة. إلى ذلك، توصلت حكومة السويد والمعارضة اليمينية إلى اتفاق أمس لتشديد قوانين الهجرة بعد يوم من توقع ارتفاع قياسي في عدد المهاجرين يصل إلى 190 ألفا هذا العام، وقالت الحكومة وأحزاب المعارضة أمس إنها توصلت إلى اتفاق لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل. ووفقا لمصدر قريب فإن الاتفاق يشمل إصدار تصاريح إقامة مؤقتة لثلاث سنوات مع استثناء بعض الفئات التي تضم أسرا لديها أطفال وأشخاص قصر ليس بصحبتهم مرافق. ... المزيد
مشاركة :