حذرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إسرائيل من الاستمرار في الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين. وقالت سرايا القدس في تصريح صحفي “أمام ما يتعرض له أسرانا الأبطال عامة وأسرى حركة الجهاد الإسلامي خاصة، من عدوان واضح وحملة تنكيل وتنقلات واسعة، نتيجة الهزة الكبرى التي تعرض لها العدو، بعد عملية انتزاع الحرية البطولية نؤكد أننا وبكل وضوح ودون أي مواربة، لن نسمح بالمطلق باستمرار العدوان على الأسرى، ولن نترك أسرانا وحدهم ولن نخذلهم”. ووجه رسالة للاحتلال قائلة :”إنه لن يمنعنا أي تعقيد من ممارسة واجبنا تجاه إخوتنا الأسرى وكل خياراتنا مفتوحة”. وفي بيان سابق لحركة الجهاد الاسلامي، قالت إنها تتابع أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال، وما يجري بحقهم من عدوان انتقامي خطير وانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف ومبادئ حقوق الانسان”. وأضاف البيان “لقد شرعت إدارة مصلحة السجون بعدوان واسع يستهدف الأسرى بشكل عام وأسرى الحركة بشكل خاص، كرد فعل انتقامي من الاحتلال بعد الفشل الأمني المدوي الذي أصاب الاحتلال وأجهزته الأمنية في أعقاب نجاح مجاهدينا في انتزاع حريتهم من خلال عمل معجزٍ ومحكمٍ ودقيق”. وفي هذا السياق، شددت الحركة على أن أيّ مساس بالأسرى لن يتم السكوت عنه، وأنها لن تترك أسراها وحدهم ولن تخذلهم، ومستعدة لفعل كل شيء من أجل حمايتهم ومساندتهم في مواجهة الإرهاب الذي يتعرضون له. واعتبرت الحركة أن المساس بالأسرى خط أحمر، وعلى الاحتلال أن يمعن النظر جيدًا وأن يدرك أن الجهاد مستعد وقادر على حماية الأسرى بكل السُبل والوسائل والخيارات في ذلك مفتوحة ومتعددة. وتسود حالة من التوتر الشديد جميع السجون الإسرائيلية نتيجة إجراءات عقابية يفرضها الاحتلال على الأسرى. وقال مكتب إعلام الأسرى “إن إدارة سجون الاحتلال قررت تقليص مدة الفورة إلى ساعة واحدة، إضافة إلى تقليص عدد الأسرى في ساحات السجون، وإغلاق الكانتينا، وإغلاق أقسام أسرى الجهاد الإسلامي وتوزيعهم على السجون”. وأكد المكتب أن السجون مقبلة على موجة تصعيد خطيرة في ظل الإجراءات العقابية التي تفرضها الإدارة على الأسرى. بدوره، قال ناهد الفاخوري مدير المكتب إنه “بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به المنظومة الأمنية للاحتلال وإدارة سجونه؛ فإنها تسعى إلى تصدير الأزمة والانتقام من الأسرى باتخاذها جملة من القرارات والإجراءات العقابية”. وأضاف “أن سعي الاحتلال وإدارة سجونه للنيل من الأسرى لن يمر، وفرض مزيد من العقوبات والتنكيل بالأسرى والمساس بجوهر حياتهم ثمنه كبير، فالمعركة ممتدة ولن تنتهي قريباً، والمرحلة خطيرة وحساسة تستوجب من الجميع الوقوف أمام مسؤولياته”.