شهيد وعشرات المصابين بالضفة وغزة في «جمعة الغضب»

  • 10/24/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استشهد فلسطيني متأثراً بجروحه التي أصيب بها قبل أسبوع في مواجهات معبر ناحل عوز شرق مدينة غزة، في حين اندلعت مواجهات بعد صلاة جمعة أمس، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية التي تشهد هي وقطاع غزة مسيرات نددت بالانتهاكات الإسرائيلية ضمن يوم غضب فلسطيني دعت إليه الفصائل، وخلفت التظاهرات عشرات الإصابات، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجروح جراء طعنه من قبل فلسطيني قرب القدس، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين من أنحاء مختلفة في الضفة الغربية. ففي رام الله انطلقت مسيرة من مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة وتوجهت إلى ما يعرف بحاجز بيت إيل شمال المدينة حيث قامت قوات الاحتلال بقمعها وإطلاق الغاز المدمع على المشاركين، حيث أصيب 84 شخصا بالرصاص بأنواعه وقنابل الغاز خلال المواجهات. وأصيب 3 مستوطنين بجروح أحدهم إصابته خطيرة، في هجوم نفذته مجموعة من الشبان، تسللوا من أحد أحياء مدينة البيرة نحو الشارع الاستيطاني المؤدي إلى مستوطنة بيت إيل الجاثمة على أراضي البيرة وبيتين ودورا القرع، مستغلين المواجهات المندلعة على بعد بضع مئات من الأمتار، وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة نحو سيارة مستوطن، فأصيب إصابات واضحة، ولدى محاولته الهرب من المكان، اصطدم بعمود للكهرباء، ما فاقم الإصابات. كما انطلقت مسيرة من مسجد الحرس وسط الخليل جنوبي الضفة الغربية لتتحول إلى مواجهات تركزت عند رأس الجورة ،حيث دارت هناك مواجهات. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن أربعة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي في الأطراف السفلية بمنطقة باب الزاوية في الخليل، كما أصيب ستة آخرين برصاص الاحتلال خلال المواجهات الدائرة في عدة محاور من محافظة الخليل، في حين أصاب جنود الاحتلال فتى فلسطينيا بالرصاص، خلال توجهه لقطف ثمار الزيتون، شمال غربي الخليل، وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف الفلسطينية من تقديم العلاج اللازم للفتى الجريح مصعب اغنيمات (16 عاماً) وقامت بنقله إلى جهة غير معلومة. وكان مستوطنون قد حاولوا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، اختطاف طفلين فلسطينيين من البلدة القديمة من الخليل، وذكرت مصادر صحفية أن مجموعة من المستوطنين حاولوا اختطاف الشقيقين معتصم ومنتصر التميمي 10 و 8 أعوام وسحبهما لداخل السيارة، وذلك في منطقة السهلة القريبة من الحرم الإبراهيمي الشريف، وهرع سكان المنطقة نحو السيارة وصرخوا بوجه المستوطنين الذين فروا هاربين ما حال دون اختطاف الطفلين. واندلعت مواجهات أخرى على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي عند مسجد بلال بن رباح، حيث أطلق جيش الاحتلال النار الحي والمطاطي تجاه المحتجين، ما تسبب بالعديد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين. ووقع العديد من الإصابات في الضفة الغربية خلال المسيرات التي تحولت إلى مواجهات أيضا في بلدة يعبد بجنين وبلدة حوارة قرب نابلس. وأصيب عشرات المتظاهرين الفلسطينيين بالاختناق، في أعقاب قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية بلعين، غرب رام الله، الأسبوعية السلمية. وذكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة، بقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة عشرات منهم بالاختناق، واحتراق عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون والأشجار المثمرة. وكانت مصادر فلسطينية أفادت في وقت سابق بأن مستوطنا دهس بمركبته فلسطينيا على طريق رئيسية جنوب مدينة بيت لحم، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة. ودهس المستوطن بسيارته طايع طقاطقة (42 عاماً) أثناء سيره على دراجة هوائية في أحد الطرق الرئيسية الواصلة إلى منطقة تقوع ، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، حيث تم نقله إلى أحد مستشفيات بيت لحم لتلقي العلاج. في المقابل، تعرض جندي إسرائيلي للطعن على حاجز بين مدينة بيت شيمش ومستوطنة أديريت جنوب القدس المحتلة، وأسفر ذلك عن إصابته بجروح طفيفة، في حين أطلق جنود الاحتلال الرصاص على الشاب الفلسطيني وأصابوه بجروح. وفي قطاع غزة، نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مسيرة جماهيرية دعما ونصرة للهبة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس. وردد المئات من أنصار الحركتين، خلال المسيرة التي انطلقت في مخيم النصيرات وسط القطاع، هتافات تطالب باستمرار انتفاضة القدس، ودعمها محلياً وعربياً، رافعين علم فلسطين. في الأثناء، أصيب عدد من الفلسطينيين في تجدد المواجهات بعدة نقاط تماس من قطاع غزة، حيث تم نقل المصابين تباعاً إلى المستشفيات في تلك المناطق. وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة أن مجمل الإصابات في مناطق قطاع غزة ارتفعت إلى 65 إصابة منها بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق تمت معالجتها ميدانيا واستهداف سيارة إسعاف للهلال الأحمر بأعيرة مطاطية. من جهة أخرى، بثت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر مجموعة من قوات الاحتلال تنهال بالضرب على شاب فلسطيني في منطقة البيرة بدعوى رشقهم بالحجارة، وأظهر الفيديو الشاب أنصار عاصي (25 عاماً) الذي يعمل في مخزن لمواد التنظيف حينما هاجمه الجنود وانهالوا عليه بالضرب. وقد تم توقيفه في السادس من الشهر الجاري، وظل رهن الاعتقال لخمسة أيام حتى قدم أحد المحامين التسجيل الذي التقطته الكاميرا في المخزن، والذي أثبت براءة الشاب من التهم المنسوبة إليه. في غضون ذلك، أصدرت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية أوامر احترازية مؤقتة تمنع فيها جيش الحرب من هدم ستة بيوت في الضفة الغربية المحتلة لفلسطينيين متهمين بقتل مستوطنين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد في وقت سابق بتسريع عملية هدم المنازل كإجراء عقابي ينتهجه الكيان منذ احتلالها الأراضي الفلسطينية في يونيو /حزيران 1967. واعتبرها بنيامين نتنياهو جزءاً من تدابير مكافحة عمليات الطعن والهجمات الفلسطينية الأخيرة.

مشاركة :