أشاد مسؤولان إندونيسيان بما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة تجاه الاستقرار العالمي والإسلامي وإرساء دعائم السلام وتبنيها لقضايا المسلمين وخدمتها للحرمين الشريفين والأراضي المقدسة، منوهين بدورها الريادي في تعزيز الوسطية والاعتدال، مشيرين إلى رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي تعزز قيم التسامح والتعايش ومواجهة الفكر المتطرف. جاء ذلك خلال مأدبة غذاء اقامها نائب رئيس ديوان المساجد بجمهورية إندونيسيا الفريق شفر الدين كامبو، على شرف سفير خادم الحرمين الشريفين عصام الثقفي بحضور مسؤولين إندونيسيين. وأكد كامبو، أن السعودية تلعب دوراً ملحوظاً في إيصال رسائل الاعتدال والسلام والتعايش والوسطية ونبذ التطرف والإرهاب، منوها بأهمية رؤية 2030 وبرامجها ومشاريعها في ترسيخ الفكر المعتدل والنهج الصحيح ونبذ خطاب الكراهية. وتطرق كامبو إلى ما تبذله قيادة المملكة من جهود في خدمة الحرمين الشريفين والسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، مستشهدا بالجهود السعودية النوعية لإنشاء أكبر متحف تاريخي وحضاري عن السيرة النبوية والحضارة الإسلامية في جاكرتا متفرع عن مقره الرئيسي بالمدينة المنورة. وفي هذا السياق أوضح حاكم جاكرتا أنيس باسويدان أن إنشاء متحف السيرة النبوية في جاكرتا امتداد لما تقدمه السعودية من مبادرات جديدة ومشروعات حضارية عالمية تخدم الإنسانية وترسخ ثقافة السلام والتعايش والحوار الحضاري، مضيفا أن جاكرتا وقد اصبحت المحطة الفرعية الأولى التي تحتضن هذا المتحف العالمي الذي يهتم بالإرث التاريخي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية سيصل تأثيره إلى منطقة جنوب شرق آسيا، مؤكدا أن المتحف حصد شهرة عالمية قبل افتتاحه، لافتا إلى تصميمه الهندسي الذي يمثل صرحا معماريا ذا ملامح تقنية عالية تواكب التكنولوجيا الحديثة. وبين السفير عصام الثقفي أن حرص المملكة على إيصال رسالة الإسلام الصحيحة والاهتمام بالسنة النبوية وتعزيز المنهج الوسطي إلى العالم يعد في صدارة أولوياتها، مبيناً أن هذه العناية تجلّت في صور ومجالات عديدة وأن هذا المتحف العالمي تجسيد لهذا الاهتمام المتواصل والمستمر. < Previous PageNext Page >
مشاركة :