هل يمكن للجيوش مستقبلا أن تمتلك جنودا "خارقين" لا يشعرون بالخوف أو الألم أو الشفقة ومزودون بغرسات تسمح بتتبع المواقع أو الاتصال بأنظمة الأسلحة والجنود الآخرين؟ حذر خبراء ومسؤولون من تطوير "جنود معدلين وراثيا"، قد يكونون أقوى وأسرع وأذكى من نظرائهم في ميادين المعارك، ولا يشعرون بأي خوف أو ألم أو شفقة. في هذا الصدد نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في شهر ديسمبر من العام الماضي 2020 تقريرا بعنوان: "رئيس المخابرات الأمريكية يقول إن الصين تجري اختبارات بيولوجية لتكوين جيش من الجنود الخارقين". وكتب جون راتكليف، الذي شغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في صحيفة وول ستريت جورنال: "المعلومات الاستخباراتية واضحة، بكين تنوي الهيمنة على الولايات المتحدة الأمريكية وبقية العالم اقتصاديا وعسكريا وتقنيا، وتُظهر معلومات الاستخبارات الأمريكية أن الصين أجرت اختبارات على أفراد من جيش التحرير الشعبي، على أمل تكوين قوات من جنود يتمتعون بقدرات محسنة بيولوجيا". تحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن الجنود ذوي القدرات الخارقة، خلال مهرجان للشباب في سوتشي عام 2017، مؤكدا أن الأمر قد يكون أسوأ من القنبلة النووية، حيث قال: "الإنسان يكتسب القدرات على التدخل في الشيفرة الوراثية، والذي هو من خلق الطبيعة أو - كما يقول الناس من ذوي وجهات النظر الدينية من خلق الرب - فما هي النتائج التي يمكن أن تترتب على ذلك؟ هذا يعني أنه بإمكاننا أن نتوقع ذلك ليس فقط نظريا بل عمليا أيضا، أي أن الإنسان باستطاعته تطوير إنسان بخصائص محددة، فقد يكون عبقريا في مجال الرياضة أو الموسيقى، أو ربما عسكريا، يمكن أن يحارب دون خوف أو شفقة أو أية رحمة أو ألم". إذا.. ماذا سيكون دور هؤلاء الجنود في الجيوش؟ ماذا سيحدث بعد مغادرتهم الخدمة والعودة للحياة المدنية؟ وماذا عن تحركاتهم.. هل تصبح مراقبة؟ أسئلة ناقشناها مع ضيوف لقاء حلقة جديدة من برنامج #واتس_نيو، مع الإعلامي #أشرف_شهاب، وكان ضيفا اللقاء، العميد سمير راغب، الخبير العسكري والاستراتيجي من القاهرة، والأستاذ رمزى فودة، رئيس جمعية المهندسين الوراثيين، من عمان في الأردن. لمتابعة اللقاء كاملا: تابعوا RT على
مشاركة :