يشكو أهالي حي الدويخلة (العريض) حاليا من تداخل الطرق ناهيك عن إغلاق المدخل الرئيسي للحي ما أدى إلى دمج مسار الدخول مع مسار الخروج، ما تسبب في وقوع العديد من الحوادث، مطالبين بإنشاء مطبات صناعية للحفاظ على أرواح الأبناء من الطلاب خاصة أمام مدرسة العريض. ويظل هذا الحي يمثل التماسك الاجتماعي في النظام المديني القديم محافظا على الهوية الاجتماعية القديمة للأهالي والتواصل الاجتماعي، إلا أنه لم ينل نصيبه من الخدمات أسوة بالأحياء المجاورة، ويرى الأهالي أن الإهمال الذي طاله يعود إلى أنه أحد الأحياء الشعبية ولم يشفع له تنامي أعداد السكان بالحي الذي يقع في الجهة الشرقية من المدينة المنورة بجوار أكبر الأسواق المركزية في طيبة الطيبة كما يقع بين طريق المطار وطريق الملك عبدالعزيز. فيما تظل احتياجات للحي تمثل متطلبات أساسية للسكان والأهالي خاصة الخدمات البلدية الأساسية، إذ تحدث عدد من الأهالي لـ«عكاظ» مطالبين الجهات المعنية بالوقوف على الحي وتوفير الخدمات التي يفتقدها. في البدء يقول سلطان الجابري ان الحي يمثل أنموذجا في النسيج الاجتماعي والترابط وهو ما يميز الحي لكن ظل الحي لسنوات طويلة يحتاج الي الكثير من الخدمات مثل النظافة الى جانب الحاجة لتخطيط وتنظيم خاصة ان الطرقات متداخلة وهناك مجمع مدارس للحي وقعت بقربه العديد من الحوادث والمفترض انشاء مطبات صناعية للحفاظ على أرواح أبنائنا الطلاب خاصة امام مدرسة (العريض). وأضاف: حتى المدخل الرئيسي للحي ما زال مغلقا وتم دمج مسار الدخول مع مسار الخروج من الحي وسبق ان وقعت العديد من الحوادث المرورية نتيجة تداخل المسارين في خط واحد، مضيفا: أتمنى من المسؤولين في امانة المدينة او هيئة التطوير زيارة الحي والاطلاع على احتياجاته الرئيسية. نايف الحربي من سكان الحي يقول: سبق ان نشرنا مطالبنا في «عكاظ» وأكدت الأمانة اهتمامها بحي الدويخلة وكافة أحياء المدينة المنورة. مضيفا: الحي تنقصه الكثير من الخدمات رغم الكثافة السكانية، وننتظر حلول الأمانة التى اكدت ان الحي سيتم تنظيمه واعادة بنائه من جديد خاصة ان موقعه جيد وبجواره احياء حديثة مثل مخطط باقدو ومخطط الصفا. وبين أن الأهالي أصبحوا في حيرة من أمرهم بعد مرور سنوات طويلة من الانتظار متسائلين عن موعد البدء في الاعمال التطويرية للحي، ومتى سيتم تحويله ليصبح نموذجيا وما الحلول البديلة التى وضعتها الامانة حتى توفر مساكن بديلة لهم خاصة ان معظم سكان الحي من اصحاب الدخل المحدود. من جانبه، اوضح وكيل المساعد للخدمات المهندس يحيى سيف ان جميع الاحياء الشعبية ستمر بمرحلة تطوير خاصة، وستنظم بشكل جيد خلال المرحلة القريبة المقبلة، مع الاهتمام بتوفير جميع النواحي الخدمية في هذه الاحياء، منوها بأن حي الدويخلة يحظى بنفس الاهتمام الذي توليه الأمانة للأحياء الشعبية الأخرى، كما أن شركة النظافة المكلفة بذلك تقوم بمهامها على أكمل وجه.
مشاركة :