الصدر يُحذِّر من تفكك العراق بسبب «العداء الطائفي»

  • 11/30/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد مازن الشمري الشيعة يُهاجَمون من المتطرفين لا من السنة حذَّر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من أن مستقبل العراق يواجه خطر التفكك بسبب ما سمّاه «العداء الطائفي بين السنة والشيعة». وانتقد الصدر، في مقابلةٍ مع صحيفة «إنديبندينت» البريطانية أمس، حكومة المالكي على تعاملها مع السنة في البلاد وتهميشهم وتجاهل مطالبهم، ورأى أنها فقدت فرصتها لاسترضائهم بعد أن بدأوا التظاهر في ديسمبر من العام الماضي لطلب مزيد من الحقوق المدنية ووضع حد للاضطهاد. وقال «رأيي الشخصي أن الأوان فات لمعالجة مطالب السنة بسبب فشل حكومة المالكي، التي يُنظَر إليها على أنها حكومة شيعية، في تلبية مطالبهم»، مضيفاً في معرض رده على سؤالٍ حول موقف العراقيين الشيعة من قتل تنظيم القاعدة نحو ألف منهم شهرياً «ينبغي أن يفهموا أنهم لا يتعرضون للهجوم من قِبَل السنة، بل من قِبَل المتطرفين وقوى خارجية». بدوره، تحدث النائب أحمد العلواني، في بيان له أمس، عن «مخططٍ تقوم بتنفيذه ميليشيات بالتنسيق مع جهات سياسية لتنفيذ عمليات قتل ممنهج للأهالي في المناطق السنية بهدف منع تحديث سجلات الناخبين والحيلولة دون مشاركتهم في الانتخابات المقبلة استكمالا لمخطط تهجيرهم من بغداد»، على حد قوله. واعتبر العلواني أن «هذه الأجندة الخبيثة يراد منها إجراء تغيير ديموجرافي في بغداد وبالتالي تغيير المعادلة الانتخابية في المرحلة المقبلة على حساب دماء وأرواح الأبرياء، ففي منطقة البياع وحدها قُتِلَ 12 مواطناً من المكون السني على مرأى ومسمع من الشرطة بل إن إحدى الجرائم التي قُتِلَ فيها ستة أشخاص من عشيرة واحدة ارتُكِبَت بالقرب من إحدى نقاط التفتيش». ورأى أنه بات واضحاً تواطؤ الأجهزة الأمنية مع فرق الموت في الضغط على أهل السنة ومنعهم من المشاركة في الانتخابات المقبلة وبالتالي جعلهم يغادرون بغداد. ونبَّه إلى أنه «إذا استمرت الحكومة بهذا النهج الطائفي وأصرت على السماح لفرق الموت وميليشيا سوات بالاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم، فمن بين خياراتنا المطروحة مقاطعة الانتخابات والعملية السياسية والذهاب إلى حق تقرير مصيرنا بالتنسيق مع الأمم المتحدة ووفقا للقوانين الدولية». من جانبه، اتهم خطيب الجمعة الموحدة في ساحة الاعتصام شمالي الرمادي، الشيخ أحمد عدوان الدليمي، إيران بخلق الأزمات والقتل على الهوية في العراق من أجل بقائه ضعيفاً وتحت سيطرتها. وتابع خلال خطبة الجمعة أمس بالقول إن «البلد يعاني من غياب الأمن وانعدام الخدمات والاغتيالات المنظمة في ظل العجز الحكومي وسيطرة إيران على الشارع العراقي وخضوع بعض المسؤولين لسياساتها». وفي سامراء، قال إمام وخطيب الجمعة الموحدة، الشيخ مهدي زياد، إن «الاعتصامات ماضية ومستمرة رغم إرهاب الحكومة ضد أبناء المكون السني». وشدد في خطبة الجمعة على «أن ما يمر به أهل السنة من تعذيب وقتل يومي لن يثنيهم عن عزمهم، فخلال أيام قلائل سيكون مضى عامٌ على حراكنا، وسنبقى في ساحاتنا رغم إرهاب الحكومة الذي طال أهل السنة والجماعة وعلماءنا».

مشاركة :