دخلت وحدات من الجيش السوري والجهات المختصة إلى منطقة درعا البلد ورفع العلم الوطني فيها، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم (الأربعاء). وذكرت (سانا) أن وحدات الجيش السوري بدأت بتثبيت بعض النقاط وتمشيط المنطقة إيذانا بإعلانها خالية من الإرهاب وذلك في إطار اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة. إلى ذلك، عرض التلفزيون الرسمي السوري فيديو مباشر لدخول الجيش إلى منطقة درعا البلد، وعناصر من الجيش السوري يقومون برفع العلم الوطني فيها. في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ببدء دخول قوات عسكرية تابعة لقوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة له إلى درعا البلد، في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الأخير الذي جرى مساء يوم الأحد الماضي، وبدأ مرحلة التنفيذ في صباح الاثنين، حيث ستقوم قوات النظام برفقة الشرطة العسكرية الروسية بإنشاء نقاط عسكرية سيصل عددها تباعاً إلى 10 نقاط، وسيقومون بإجراء حملات تفتيش للمنازل بالإضافة للتدقيق على الهويات الشخصية، يأتي ذلك في ظل استمرار عمليات التسوية. وأشار المرصد السوري إلى أن محافظة درعا تشهد هدوءا حذرا يتواصل في عموم المناطق ولاسيما درعا البلد ضمن المدينة، وذلك في ثالث أيام تطبيق بنود الاتفاق الأخير برعاية روسية، حيث تستمر عمليات إجراء التسويات للمسلحين المحليين والمدنيين وآخرين مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، وسط معلومات عن منح المتخلفين عن الخدمة والمنشقين مهلة لمدة 3 أشهر للالتحاق بها، كما أنه من المرتقب أن يتم البدء بتنفيذ بنود أخرى من الاتفاق كالشروع بوضع نقاط عسكرية للقوات السورية والشرطة العسكرية الروسية والبدء بتفتيش منازل. يشار إلى أن الجيش السوري دخل درعا العام 2018 بعد أن تم تهجّير مقاتلي المعارضة هناك إلى مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، ومع ذلك استمر التوتر في درعا مع وقوع هجمات بين الحين والآخر.
مشاركة :