تقرير إخباري : عودة الآلاف من أهالي حي درعا البلد إلى ديارهم بعد دخول الجيش السوري إليه

  • 9/10/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عاد يوم الخميس الآلاف من أهالي حي درعا البلد (جنوب سوريا) بعد دخول الجيش السوري وإعادة الأمن والاستقرار إليه. وأفادت وكالة الانباء الرسمية السورية ((سانا)) بأن الآلاف من أهالي حي درعا بدأوا بالدخول إلى الحي عائدين إلى منازلهم من جهة السرايا عبر عشرات السيارات ووسائط النقل العامة والخاصة بعد تسوية أوضاع المئات من المسلحين وتسليم السلاح إلى الجيش في إطار اتفاق التسوية. وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن عددا من الجرافات والآليات التابعة للجيش ومحافظة درعا قامت منذ الصباح بإزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات أمام الأهالي العائدين إلى منازلهم في حي درعا البلد وتمهيداً لدخول المؤسسات الخدمية لإعادة تأهيل البنى التحتية إلى الحي بعد قيام وحدات الهندسة في الجيش بتمشيط المنطقة وإزالة المخلفات. وكانت وحدات من الجيش السوري دخلت يوم الأربعاء إلى منطقة درعا البلد وتم رفع العلم الوطني فوق مركز التسوية في حي الأربعين وذلك في إطار اتفاق تسوية طرحته الدولة ويقضي بتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح للجيش وإخراج الإرهابيين الرافضين للاتفاق. إلى ذلك، لفتت ((سانا)) إلى أنه تم رفع العلم السوري على مبنى قسم شرطة المنشية في حي العباسية بدرعا البلد إيذانا بإعادة تفعيل العمل فيه وتقديم الخدمات للمواطنين وفق المهام المعتادة. ورفع عناصر الجيش السوري العلم الوطني في حي طريق السد بدرعا مع تواصل عمليات التمشيط الهندسي للحي. وعبر عدد من الأهالي العائدين إلى منازلهم في حي درعا البلد عن سعادتهم بالعودة إلى منازلهم وأرضهم في ظل نجاح الحل السلمي الذي طرحته الدولة والذي أتاح لهم العودة لممارسة حياتهم الطبيعية. وقال مصدر إعلامي سوري رافق دخول الجيش السوري إلى حي درعا البلدة لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن "حوالي 45 ألف شخص من درعا البلد سيعودون إلى الحي بعد خروج المسلحين الذين كانوا يسيطرون على الحي وينشرون الإرهاب والفوضى وعدم الاستقرار"، مؤكدا أن دخول الجيش السوري الى حي درعا البلد يسهم بعودة هؤلاء إلى بيوتهم قريبا. وأضاف المصدر الإعلامي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن "إخلاء الحي من المسلحين الرافضين للتسوية وتسليم سلاحهم للدولة سينشر الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدا أن الجيش السوري نشر حواجزه داخل الحي وثبت نقاط التفتيش. وعبر محمد السالم، وهو من سكان حي درعا البلد، عن سعادته بدخول الجيش السوري إلى حي درعا البلد وتطهيره من الإرهاب، مؤكدا أنه خرج من الحي بسبب الفوضى والأعمال الإرهابية التي مورست من المسلحين خلال وجودهم بالحي. وقال السالم لوكالة ((شينخوا)) "خرجت من الحي منذ عدة أشهر إلى مدينة درعا المجاورة لحي درعا البلد بسبب الأعمال الإرهابية من المسلحين وتضييقهم الخناق علينا ورفضهم رغباتنا بقبول المصالحة والتسوية مع الدولة السورية". وأضاف "اليوم أعود مع الآلاف من سكان الحي إليه لأعيش في سلام مع أهلي وجيراني بعد أشهر من التهجير القسري منه من قبل المسلحين". من جانبها، رحبت أم عمران وهي تلوح بالعمل السوري بيديها عن فرحتها بدخول الجيش السوري أخيرا إلى حي درعا البلد وتطهيره من الإرهاب واخلاء المسلحين منه الى الشمال السوري، ليغدو الحي آمنا وخاليا من الإرهاب. وقالت أم عمران التي كانت تعيش خارج منزلها منذ 5 أشهر "عانينا كثيرا من الإرهاب خلال وجود المسلحين بداخل الحي، مما اضطررنا لمغادرته إلى مكان آخر"، مؤكدة أن الجيش يقوم حاليا بتمشيط الحي وتأمينه لعودة الأهالي اليه. واجتمع عشرات الأهالي في حي درعا المحطة الذي يبعد حوالي 2 كيلو متر عن حي درعا البلد، للتعبير عن فرحتهم بخروج المسلحين ودخول الجيش السوري بعد إنجاز التسوية كاملة. وتم في اليومين الماضيين استكمال بندين من بنود الاتفاق في مركز التسوية الذي تم إنشاؤه في حي الأربعين في درعا البلد، حيث جرت تسوية أوضاع المطلوبين وتسليم الأسلحة. وتعطل اتفاق التسوية عدة مرات والذي يقضي بإخراج المسلحين من الحي وتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين وتسليم الأسلحة بمختلف أنواعها الخفيفة والمتوسطة وتثبيت نقاط للجيش وإعادة الخدمات ومؤسسات الدولة لخدمة أهالي الحي. وشهدت مناطق في درعا خلال الفترة الأخيرة عمليات قصف وهجمات متبادلة بين الجيش النظامي وفصائل المعارضة المسلحة، وسط معارك بين الطرفين على عدة محاور.

مشاركة :