انتخبت رزان المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي ولصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، لتشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة «IUCN» لتكون بذلك ثاني امرأة تقود الاتحاد في تاريخه الممتد على مدى 72 عاماً، وأول رئيسة له من غرب آسيا. تم الإعلان عن انتخاب رزان المبارك، أمس، في المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة الذي نظمه الاتحاد في مدينة مرسيليا بفرنسا، بعد حملة دولية استمرت لمدة عامين. وقد أدلت غالبية المنظمات الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 1400 عضو، والتي تمثل أكثر من 150 دولة، بأصواتها لصالح رزان المبارك لتكون بذلك الرئيس الخامس عشر للاتحاد. وستخلف رزان المبارك، التي ستمثل جيلاً جديداً من القيادة في الاتحاد، الصيني زانغ زنشنغ في رئاسة الاتحاد لمدة أربع سنوات قادمة. وقال معالي محمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق محمد بن زايد: «أصبح صندوق محمد بن زايد نموذجاً عالمياً بفضل قيادة رزان المبارك وشغفها وقيادتها المبتكرة، وهذا يؤكد للعالم أن المساهمات الصغيرة والمكثفة على الأرض يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في إنقاذ الأنواع. ونحن نعلم أنها ستجلب نفس الشعور بالالتزام والإبداع والتعاون إلى الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة حين يقوم الاتحاد بتحديد أجندة الأعمال العالمية لهذا العقد الحاسم للمحافظة على الطبيعة». وعن انتخابها رئيسة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، قالت رزان المبارك: «يشرفني أن يتم انتخابي لأكون الرئيس الخامس عشر للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، خاصة في هذه الأوقات الحرجة عندما نحتاج إلى تعزيز رفع مستوى الحفاظ على الطبيعة ليكون ضمن أهم الأولويات على جدول أعمال الاستدامة العالمية، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر قيادة دولة الإمارات ومؤسساتها على دعمهم وثقتهم وإيمانهم ليس بي فقط، ولكن بأهمية الارتقاء بقضية الحفاظ على الطبيعة على مستوى العالم». جهود كبيرة يذكر أن رزان المبارك بدأت حياتها المهنية في مجال الحفاظ على الطبيعة في عام 2001 عندما ساهمت في تأسيس جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (WWF-EWS)، وقادت مبادرات لحماية الشعاب المرجانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأجرت دراسات استقصائية ميدانية أدت إلى إنشاء أول محمية جبلية ومنتزه وطني في الدولة، ووضعت إطاراً وثقافة لحماية أعشاش السلاحف البحرية والمهاجرة. من جهتها، أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي، أمس، فوز الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لـ«الهيئة» في انتخابات الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، وفازت الدكتورة شيخة سالم الظاهري بمنصب المستشار الإقليمي لغرب آسيا للمرة الثانية على التوالي، لتكون ضمن أعضاء المجلس الجديد للاتحاد للفترة من 2021 - 2024، وذلك في عملية التصويت الذي أجريت خلال انعقاد المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة الذي نظمه الاتحاد في الفترة من 3 إلى 11 سبتمبر 2021 في مدينة مرسيليا بفرنسا. وكانت الدكتورة شيخة الظاهري المرأة الوحيدة المرشحة عن منطقة غرب آسيا، وواحدة من بين 6 مرشحات تم انتخابهن لمنصب مستشار دولي للاتحاد. وكمستشار إقليمي لمجلس الاتحاد، في ولايتها الثانية، ستقوم الدكتورة شيخة الظاهري بدعم أهدافه وبرامجه، كما ستقوم وبصفتها عضوة في مجلس الاتحاد، بلعب دوراً مهماً للغاية في إدارة الاتحاد وستساهم في توفير الدعم والتوجيه فيما يتعلق بالتنمية الشاملة وتنفيذ سياسات وبرامج المحافظة على الأنواع في جميع أنحاء العالم في فترة الأربع أعوام القادمة. خيار مناسب وهنأ معالي محمد أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، د. شيخة الظاهري على فوزها بالانتخابات، حيث أشار إلى أن التزامها وجهودها الحثيثة خلال فترة ولايتها الأولى كمستشار إقليمي لغرب آسيا في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ساهم في إعادة انتخابها لنفس المنصب مرة أخرى، إذ إن شغفها بالحفاظ على البيئة ورغبتها القوية في العمل خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة هما ما جعلاها خياراً مناسباً للاستمرار في القيام بهذا الدور المهم لولاية ثانية. وأشار معاليه إلى أن د. شيخة الظاهري ساهمت بشكل كبير في دعم جهود حكومة أبوظبي وتعزيز دورها الرائد على مستوى العالمي في مجال الاستدامة، وحماية البيئة والمحافظة الأنواع، وتمنى معاليه التوفيق للدكتورة شيخة في ولايتها الثانية، مؤكداً ثقته في أنها ستجعل دولة الإمارات فخورة كما هي دائماً. وعبّرت الدكتورة شيخة الظاهري عن امتنانها لجميع أعضاء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لاختيارهم لها لفترة أخرى مستشاراً إقليمياً لغرب آسيا، مؤكدة التزامها بالاستمرار في خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة لتعزيز جهود المحافظة على الموارد الطبيعية، مشيرة إلى أن تشجيع ودعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وأعضاء اللجنة الوطنية الإماراتية للاتحاد وهيئة البيئة كانا عاملاً رئيسياً في نجاح جهودها بالعمل خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبعد من ذلك. وأشارت الدكتورة شيخة الظاهري إلى أنها وخلال عملها مستشاراً دولياً للاتحاد في الفترة الماضية، ركزت جهودها على إنشاء شبكة إقليمية فعالة واستباقية. وذكرت أنها واصلت تعزيز دور الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في دولة الإمارات من خلال تشكيل أول لجنة وطنية للاتحاد في الدولة.
مشاركة :