دراسة: التلوث الضوضائي يزيد خطر الإصابة بالخرف

  • 9/9/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خلصت دراسة جديدة إلى أن التعرض للتلوث الضوضائي يمكن أن يؤدي إلى زيادة أخطار الإصابة بالخرف. وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد درس باحثون من الدنمارك التعرض طويل الأمد لحركة المرور على الطرق وضوضاء سكك الحديد وخطر الإصابة بالخرف بين مليوني بالغ تزيد أعمارهم عن 60 عاماً بين عامي 2004 و2017. ووجدت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن الأشخاص الذين تعرضوا لضوضاء مرورية تبلغ قوتها 55 ديسيبل أو أكثر كانوا أكثر عرضة بنسبة 27 في المائة للإصابة بمرض ألزهايمر - وهو السبب الأكثر شيوعاً للخرف. كما أشار الباحثون إلى أن الضوضاء الصادرة عن القطارات التي تبلغ قوتها 50 ديسيبل قد تزيد أخطار الإصابة بالخرف بنسبة 24 في المائة. ويعتقد فريق الدراسة أن أحد التفسيرات المحتملة لذلك، هو أن الضوضاء تؤدي إلى النوم المتقطع وتؤثر على حصول الشخص على الراحة اللازمة لجسمه، الأمر الذي يزيد إفراز هرمونات التوتر. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مرض الشريان التاجي وبعض المشكلات في جهاز المناعة، وهي أمور يُنظر إليها على أنها من مسببات الخرف وألزهايمر. وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة مانويلا ليش كانتواريا: «ربطت الدراسات السابقة ضوضاء النقل بأمراض ومشكلات صحية مختلفة، مثل أمراض القلب التاجية والسمنة والسكري. إلا أننا وجدنا في دراستنا أن هذه المشكلات قد تشمل أيضاً الخرف واضطرابات الصحة العقلية». وأشارت كانتواريا إلى أن الحد من ضوضاء النقل يجب أن يصبح أولوية لدى الحكومات. وتعتبر ضوضاء النقل ثاني أسوأ عامل خطر بيئي على الصحة العامة في أوروبا بعد تلوث الهواء. ويتعرض ما يقرب من خُمس سكان أوروبا لضوضاء نقل قوتها أعلى من المستوى الموصى به من المنظمات الصحية، والبالغ 55 ديسيبل. ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المصابين بالخرف في العالم 130 مليون بحلول عام 2050، مما يجعله مشكلة صحية عامة متنامية.

مشاركة :