حجزت المحكمة الكبرى الجنائية قضية آسيوي استخرج شهادة طبية تفيد بأنه لا يعاني أية أمراض رغما عن كونه مريضا بالكبد الوبائي بطريق الاحتيال إلى جلسة 16 سبتمبر للحكم. وكان المتهم (آسيوي 37 سنة) يريد نقل كفالته إلى هيئة تنظيم سوق العمل فتوجه إلى احد المستشفيات المعنية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وبإجراء تحليل الدم تبين إصابته بمرض التهاب الكبد الوبائي فطلب منه الطبيب المعني إجراء التحاليل مجددا للاطمئنان والتأكد من النتيجة، إلا أن المتهم راوده الشيطان بإرسال صديقه لإجراء التحليل، مستغلا الشبه بينهما.. وبالفعل توجه صديقه المتهم الثاني 29 سنة ببطاقة هوية المتهم الأول منتحلا شخصيته وأجرى تحليل الدم وكانت نتيجته سليمة. وبناء على ذلك توجه المتهم الأول لاستلام النتيجة ظنا منه أن حيلته مرت على إدارة المستشفى إلا أنه خلال استلام النتيجة فوجئ بطلب إعادة التحليل مجددا لكون النتائج متناقضة والطبيب المتابع للحالة يريد التأكد إلا أنه ارتبك مدعيا أنه لا يستطع اجراء التحليل مجددا لكونه صائما وطلب المغادرة والعودة، فعاد إلى منزله مرة أخرى وطلب من صديقه (المتهم الثاني) التوجه إلى المستشفى بنية إجراء التحليل مجددا إلا أنه عقب توجهه إلى المستشفى وجد الشرطة في انتظاره بعد تبين انتحاله لشخصية المتهم الأول. وخلال التحقيقات أنكر المتهم الواقعة وأشار إلى أنه أجرى الفحص أول مرة بالفعل وطلب من صديقه التوجه لجلب النتيجة، إلا أن إدارة المستشفى طلبت من صديقه إجراء تحليل فأجرى التحليل كما طلبت إدارة المستشفى، وتم أخذ عينة من دمه من دون اتفاق بينهما إلا أن التحقيقات كشفت أن صديقه انتحل شخصيته عبر تقديم بطاقة هويته بالاتفاق بينهما. أسندت النيابة إلى المتهمين أنهما في 2 و5 مايو 2021 بدائرة أمن المحافظة الجنوبية، الأول استعمل بسوء نية هوية المتهم الثاني وقدمها لموظف استقبال احد المستشفيات على النحو المبين بالأوراق، كما اشترك مع موظف حسن النية في إدخال وتغيير بيانات تقنية المعلومات بإحدى المصالح الحكومية الخاصة، وهو المستشفى على نحو من شأنه إظهار بيانات غير صحيحة على أنها صحيحة بنية استعمالها بأن قام بتقديم بطاقة هوية المتهم الثاني وانتحل شخصيته وقام بإجراء فحص الدم بدلا عنه لتظهر النتيجة على أنه لا يعاني من مرض الكبد الوبائي على النحو المبين بالأوراق، كما ارتكب تزويرا في المحررات الخاصة وهي شهادة الفحص الخاصة بالمتهم الثاني من خلال انتحال شخصيته بالطريقة المبينة بالأوراق. كما أسندت إلى المتهم الثاني أنه اشترك بطريق الاتفاق والمساعدة في استعمال بطاقة هويته مع المتهم الأول بأن اتفق معه وسلمه البطاقة لاستخراج تقرير طبي فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والمساعدة، كما اشترك بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في تزوير المحررات الخاصة، وهي نتائج الفحوصات الصادرة من المستشفى بأن اتفق مع المتهم الأول وسلمه بطاقة هويته من أجل استخراج له تقرير طبي، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والمساعدة على النحو المبين بالأوراق.
مشاركة :