انطلقت فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان المالح والصيد البحري، الذي تنظمه بلدية مدينة دبا الحصن وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ويستمر على مدى أربعة أيام. وتتضمن فعاليات المهرجان عدداً كبيراً من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والتراثية والتوعوية والثقافية التي تحتفل بصناعة المالح العريقة. تعتبر صناعة المالح واحدة من الومضات التراثية التي تعبر عن حالة مترسخة من الأصالة الشعبية التي يتصف بها المجتمع الإماراتي والتي تعتمد بشكل كبير على استثمار الثروة السمكية في تأمين الاحتياجات الغذائية الصالحة لمختلف المواسم. وقال ياسين بن شرار، عضو اللجنة التنظيمية للمهرجان، إن صناعة المالح تراثية وتاريخية، ويأتي المهرجان لإحياء مهن الآباء والأجداد. وأضاف أن مدينة دبا تعتبر واحدة من أشهر المدن التي تشتهر بصناعة المالح. ويعرض المهرجان تشكيلة متنوعة من المالح أبرزها القباب والكنعد واليودير بالإضافة إلى صناعات تقليدية أخرى تتعلق بالصيد البحري، وأركان يشملها المعرض تستهدف استعراض ما تنتجه الأسر الإماراتية وغيرها تستعرض الحرف البحرية، إضافة إلى متحف يضم أبرز أدوات الصيد البحري والتي يعود استخدامها إلى أوائل القرن الماضي. وقال عيسى سالم الشحي، عضو اللجنة التنظيمية للمهرجان، إن المهرجان يهدف إلى الحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي. وناشد الشباب والأطفال بالتعرف على الصناعات التراثية الإماراتية. المهرجان وعلى مدى 4 أيام، يشهد إقامة العديد من الأنشطة والعروض والمسابقات التراثية والتوعوية والترفيهية التي تحتفي بصناعة المالح وتبرز الموروث البحري للشعب الإماراتي، إضافة إلى تقديم ورش تعليمية وتثقيفية للجمهور عن كيفية صناعة المالح يقدمها أشخاص مختصين بذلك المجال.
مشاركة :