تعد اكسسوارات الشعر من قطع المجوهرات التي تزينت بها النساء منذ القدم، فقد استخدمها الفراعنة والرومان كأكاليل وأطواق للرأس وكتعبير عن المكانة الاجتماعية لمن تضعها. أما في العصر الفكتوري فقد برزت التيجان ودبابيس الشعر اللؤلؤية بوضوح. وتفننت الحضارة الهندية في صنع أجمل انواع حلي الرأس المرصعة بأبهى الالوان والأحجار والتي مازالت جزءا أساسيا من زينة المرأة الهندية في جميع المناسبات. وكان لمصوغات الشعر نصيب من التصاميم الخليجية التراثية التي مازال الإقبال عليها ملحوظاً وخاصة في حفلات الحناء والاعياد الوطنية وليالي رمضان بالخصوص. وتحمل هذه المصوغات العديد من المسميات المتداولة الى الآن مثل «القبقب» الذي يتكون من طاسة دائرية توضع على هامة الرأس وتتدلى منها سلاسل ذهبية يطلق عليها سراريح لتزين شعر العرائس والمزايين. وكذلك زينت المرأة الخليجية شعرها «بمشمومة القصة»، وهي حلي دمعية الشكل تعلق على الشعر بواسطة السلاسل، بينما «الجتب» يكون مثلثي الشكل ويعلق بنهاية ضفيرة الشعر. أما المشابيص والريش فهي تتميز بحجمها المناسب وتشبه دبابيس الشعر المعتادة الا انها مصنوعة من الذهب ومرصعة بالفيروز واللؤلؤ وغيرها من الاحجار الملونة. وتزخر المحلات في سوق الذهب في البحرين بالكثير من التيجان والاطواق والمشابيص التي مازالت تحمل آثار الماضي وتجمل رؤوس جميلات الحاضر. وبالرغم من التأثير الجمالي الواضح لحلي الرأس كالتيجان والمشابك المرصعة بالألماس والاحجار الكريمة، فان استخدامها في الوقت الحالي يكاد يكون محدوداً ومقتصراً على أفراد العائلات الملكية والعرائس وملكات الجمال. ولوحظ ان بعض دور المجوهرات العالمية قد ابدعت في صنع قطع من المجوهرات التي من الممكن ان تلبس كبروش وكمشبك للشعر بنفس الوقت. فهل تعتقدون أن مجوهرات الرأس من الأساسيات أم الكماليات التي أفل نجمها؟ شاركونا آراءكم ونتطلع إلى مقترحاتكم للمواضيع القادمة والاجابة عن تساؤلاتكم على البريد الالكتروني: seemajewelsbh@gmail.com مع تمنياتنا لكم بقراءة ممتعة لمحتوى جواهر الخليج القيمة.
مشاركة :