نُزل السلام.. أحد المباني البارزة في المحرق. يعود تاريخه الى عام 1947. وكان يسمى سابقا بيت «فتح الله». ويعتبر النزل أول فندق يقع على طريق اللؤلؤ الموجود على قائمة التراث الإنساني العالمي. وفي اطار جهود مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وضمن مشروع استعادة المباني التراثية في البحرين، خضع المبنى لعمليات ترميم وتطوير وتصميم لمختلف المرافق والاجزاء التابعة له بشكل مميز، وأشرف فريق بحريني شاب يرأسهم المصمم البحريني عمار بشير على التصميمات الداخلية. ليتم افتتاح النزل في أكتوبر 2019 كتحفة معمارية تراثية عريقة تحتضن إرثاً ثقافياً وحضارياً غنياً يشهد على عراقة المنطقة ودورها في مسيرة الثقافة الإنسانية على مر العصور الماضية. وجمع تصميم النزل بين أصالة تصميم البيوت البحرينية التقليدية، ومزيج متناسق من اللمسات العصرية.. فيما تعكس الديكورات والاثاث التي يضمها المبنى صورة للحياة في البحرين في فترة الأربعينيات. ويضم المبنى فناء زرعت فيه أشجار البرتقال والليمون، وفي وسطه سلم خشبي يربط مختلف أجزاء المنزل، ويحتوي على 700 قطعة خشبية تسرد مفردات أسطورة جلجامش في أسلوب معاصر. ويضم أيضا جدارية الشمس والقمر، وهي جدار متحرك بتقنية تعكس غروب وشروق الشمس والقمر. هذه التصميمات المميزة أهلت النزل لأن يحصد جائزتين مرموقتين هما جائزة مجلة «Identity» للتصميم لفئة الفنادق لعام 2020، وجائزة العام للتصميم الداخلي لاستوديو عمار بشير للإبداع الفني. وبات هذا المبنى التراثي مزارا يفتح ابوابه للزوار والمهتمين، بل بات كما وصفته الشيخة مي بنت محمد آل خليفة «مكان استراحة للسائح الذي يأتي لزيارة طريق اللؤلؤ المدرج على لائحة التراث الإنساني العالمي.. ليكتشف جمال العمارة البحرينيّة».
مشاركة :