يعود التأثير الأكبر على تصورات العلم في العصر الحديث عن الزمن إلى إسحاق نيوتن الذي غدت نظريته عن المكان والزمان قاعدة عامة لعلم الطبيعة الكلاسيكي. وبموجب هذه النظرية فإن "الزمن المطلق، والحقيقي، والرياضي ينساب بانتظام دون ارتباط بأي شيء خارجي". ولكن انسجام نظرية الزمن المطلق هذه مع التوصيف الأحدث للعالم راح يتناقص تبعا لتقدم الاكتشافات الجديدة في علوم الطبيعة. وهكذا حررت نظرية ألبرت إنشتاين النسبية الفيزياء من هيمنة نظرية الزمن المطلق.. فالمكان والزمان- وفق نظرية انشتاين- يشكلان وحدة لا تنفصل. ومع ذلك فوجود الكتل (الأجسام) التي تسبب الجاذبية فيؤدي إلى اعوجاج المكان- الزمان (الزمكان). أي أن الزمن فقد خاصية الامتداد المطلق الذي لا يرتبط بأي شيء.. وصار ممكنا أن يجري على نحو مختلف في أماكن مختلفة من الكون. إن نظرية النسبية، إذ أزالت المفارقات السابقة في مسألة الزمن، أدت إلى ظهور مفارقات جديدة. وتبين أن الأكثر صعوبة للفيزياء النظرية هي مشكلة نقطة التفرد، أي حالة الكون لحظة الانفجار الكبير. في تلك اللحظة تتعذر معرفة الاتجاه الذي جرى فيه الزمن، وإن كان الزمن موجودا أم لا أصلا؟ ضيفنا اليوم البروفسور في الفيزياء الفلكية فلاديمير ليبونوف يقدم لنا ما يراه تفسيرا لمفهوم الزمن الفلكي والتيرموديناميكي والنفسي. تابعوا RT على
مشاركة :