لم تشرق شمس كرة القدم في محافظة عنيزة على صعيد الفريق الأول منذ هبوط فارسها فريق النجمة من الدوري الممتاز عام 2002- 2003 م بعدما كان للفريق صولات وجولات وتاريخ ناصع طرزه أبناء باريس نجد في تلك الحقبة الزاهية وقطعاً بأن الرياضيين يتذكرون أبرز إنجازات الكرة القصيمية في الدوري عندما حجز الفريق المرتبة الثانية في المنافسة الأطول والأقوى وذلك عام 1998م. وظلت المحاولات تتكرر لاحقاً بين صادقة وخجولة ليبقى التواجد الأفضل خلال تلك السنين في وصول الفريق الأخضر لمصاف أندية الدرجة الأولى عامي 2009 و 2011 ثم الترنح بين الثانية والثالثة كحال شقيقه العربي الذي ظل على حاله دون حراك. ولقد زفت التباشير خلال السنوات الأخيرة وتوقع الجميع بأن يكون لكرة القدم نصيب من تميز عنيزة بعد ظهور أسماء مجتمعية واقتصادية تحمل إيماناً بالجانب الرياضي وانعكاساته العديدة على المحافظة ودوره الحيوي والمؤثر في خارطة التنمية ودفع عجلتها إلا أن الأمر بقي على ما هو عليه فلا يزال الغياب مستمراً وسط محاولات بائسة تنتظر وقفة حقيقية من رجالات الأعمال المحبين ليكون لعنيزة مقعد في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. الدوري الذي يحتضن هذا العام على سبيل المثال فرقاً من مدن ومحافظات مختلفة فمن الرياض يتواجد الهلال والنصر والشباب ومن جدة الاتحاد والأهلي ومن الدمام الاتفاق ومن المجمعة الفيصلي والفيحاء ومن بريدة الرائد والتعاون ومن الرس الحزم ومن حفر الباطن الباطن ومن الأحساء الفتح ومن حائل الطائي ومن عسير ضمك ومع تنوع سفراء المحافظات والمدن يتطلب الأمر التفكير جدياً بضرورة تواجد سفير من محافظة عنيزة يكون قادراً على مقارعة الكبار ونقل الصورة الحسنة عن المحافظة في ظل الدعم الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة أيدها الله واهتمام رؤية المملكة 2030 في المجال الرياضي حتى بات الدوري السعودي من أقوى الدوريات على مستوى العالم وحاضناً لنجوم عمالقة إضافة إلى استضافة عدد من البطولات العالمية. نعيد ونكرر بأن كرة القدم أصبحت صناعة وحرياً برجال الأعمال والمسؤولين الاهتمام بها وإعطائها مجالاً واسعاً من الحرص للفوائد المرجوة منها.
مشاركة :