هكذا تناولت الصحافة العبرية خبر اعتقال الأسرى الفلسطينيين

  • 9/11/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في محاولة لتبييض ماء الوجه، ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، القبض على 4 من الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع، وهم: زكريا الزبيدي ومحمد العارضة ومحمود العارضة ويعقوب قادري، بينما ما زال هناك أسيران محرران لم تنجح السلطات في اعتقالهما. وروجت وسائل الإعلام العبرية لهذا الحدث على أنه انتصار أمني، بعد أن كُسرت هيبة منظومة الأمن الإسرائيلي.     وتم إحالة الأسرى الأربعة إلى جهاز الأمن العام “الشاباك” للتحقيق معهم، ومعرفة كيفية هربهم من السجن الأشد حراسة وتحصيناً “جلبوع”، ومحاولة الحصول على معلومات قد تساعدهم في القبض على الأسيرين المتبقين، بحسب موقع “والاه”. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن عملية الاعتقال الأولى لاثنين من الأسرى الفارين جاءت بعد أن قام أحد سكان الناصرة بإبلاغ الشرطة، زاعمة أنه أبلغ شرطة الاحتلال أن الأسيرين طلبا من عائلته الغذاء.     فيما روت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الأسيرين الآخرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة تم إلقاء القبض عليهما ليس عبر وشاية أو عبر عناصر الاستخبارات، إنما عبر جنديان تتبع احتياط من وحدة “مرعول”. وبحسب الصحيفة، فإن عناصر التتبع الإسرائيلية بدأوا نشاطها في تمام الساعة 22:30 من نقطة يُعتقد أن اثنان من الأسرى الفارين قد مروا بها، ونجح ثلاثة من الجنود في اقتفاء أثر آثار أقدام الزبيدي والعارضة طوال الليل، وكانوا قد عثروا قبلها بيومين على علبة سجائر وعلبة مشروب بجوار آثار أقدام يعتقد أنها تعود للأسيرين.     ولفتت إلى أنه في تمام الخامسة صباحا وصل جنود الاحتلال إلى ساحة انتظار الشاحنات في “أم غانم” ووجدوا العارضة نائما بينما الزبيدي يسير مرهقاً وهو يعرج بعيداً وكان غير مسلحاً، وكان بعيداً عن مكان نوم العارضة بـ 15 متراً، وأدرك الجنود أن الزبيدي قد لاحظ وجودهم فانقضوا عليه مسرعين وقاما بتقييد الأسيرين دون مقاومة منهم. فيما أفادت الصحيفة بأن الأسيرين يعقوب قادري ومحمود العارضة تم إلقاء القبض عليهما في الناصرة بعد أن تلقت الشرطة بلاغا من المواطنين بأنهم لجأوا إلى المنطقة وطلبوا منهم الطعام.     وأكدت يديعوت أن آلاف العناصر الأمنية الإسرائيلية تلاحق الأسيرين الفارين، يعقوب انفيعات وأيهم كمامجي، ويسود اعتقاد لدى الأجهزة الأمنية بأنهما يعملان بشكل منفصل، وأن أحدهما على الأقل في الضفة الغربية. ولفت تحليل آخر لذات الصحيفة أن سرعة القبض على الأسرى، نسبياً، تشير إلى أنه لم يكن لديهم مخطط للهرب كامل، وأن الافتراض بأن خطتهم استندت على الهرب واللجوء إلى أقرب مجتمع عربي للحصول على مساعدة، وربما الاتصال بذويهم بعد أيام.     وقال موقع “ديبكا”، المقرب من الدوائر الاستخباراتية، إن وسائل الإعلام الإسرائيلي صورت هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع بأنه كارثة وطنية. من جانب آخر، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر أمني قوله إن راكب دراجة بخارية رباعية “بيتش باجي” صادف شخصين في منطقة أم غانم، وطلبا منه الطعام، واشتبه بهم كونهم من غير المحليين، أعقبها وصول عناصر التتبع بالجيش الإسرائيلي للمنطقة وإلقاء القبض على الزبيدي والعارضة.     ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير الأمن الداخلي، عمار بر ليف، إلى غرفة العمليات التي أعدتها شرطة الاحتلال لتقييم الوضع الأمني.

مشاركة :