من الصعوبة بمكان تجنب الإصابة بالزكام والرشح خلال فصل الشتاء ولكن هنالك بعض الخطوات التي توفر حماية للشخص من تلك الأمراض الموسمية مع الأخذ بالحسبان أن الاستمرار والمواظبة عليها شرط أساسي للحصول على النتيجة المرجوة لأن التوقف عنها يعني الإصابة الفورية. اللقاح: يأتي في المرتبة الأولى للوقاية من الإنفلونزا وحتى حين التعرض لعدوى من سلالة أخرى فإن الأعراض تكون خفيفة. الفيتامينات: فيتامين D يحفز الجسم ويعينه على مجابهة نزلات البرد لذلك ينصح بتناول 10.000 وحدة من فيتامين D3 أسبوعياً والذي بإمكانه تخفيض نسبة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي. دفء الأنف: تحول الأهداب الموجودة بتجويف الأنف والجيوب الأنفية من دون دخول الجراثيم إلى داخل الجهاز التنفسي ولكن تتأثر تلك الأهداب بانخفاض درجة الحرارة، ويقول جيمس بالمر رئيس قسم طب الأنف بجامعة بنسلفانيا، أن تلك الأهداب تعمل بصورة جيدة في الطقس الدافئ وتقوم بطرد الجراثيم، أما عند تعرضها للبرودة فإن حركتها تتباطأ، لذلك فإن تواجد الشخص في الطقس البارد يجعله عرضة للمرض، إلا إذا تنفس عبر وشاح أو ما شابه ذلك، مثل تنظيف الأنف عن طريق الاستنثار بعد وضع الرذاذ الطبي بداخلها. عدم لمس الوجه: من النصائح المعروفة ولكنها غير مطبقة حيث وجدت دراسة أجريت عام 2012 أن الشخص يلمس وجهه بمعدل 3 مرات خلال الساعة الواحدة وربما يتسبب اقتراب اليد من الوجه في الإصابة بالمرض، وتبين من دراسة يابانية أن العمال الذين يلمسون أنوفهم وأعينهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 41% للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي مقارنة بالذين يبقون أيديهم بعيداً عن وجوههم، وتزيد فرصة الإصابة إذا كانت اليد ملوثة بإفراز يحتوي على الفيروس. النوم الكافي: قلة النوم تجعل الشخص عرضة للأمراض لأن قلته ربما تحدث اضطراباً في نوع معين من خلايا المناعة والتي تسمى خلايا B وخلايا T المهمتان في حماية الجسم من الأمراض. ممارسة التمارين الرياضية: يجب المحافظة عليها خلال مدة الطقس البارد، وأثبتت دراسة من جامعة ابلاشيان ستيت أن الاشخاص الذين يمارسونها 5 أيام أو أكثر أسبوعياً تراجعت نسبة الأيام التي يقضونها في المرض بمقدار 46% يوماً مقارنة بالأشخاص الذين يمارسون الرياضة مرة واحدة أسبوعياً، وعندما يقوم الشخص بتلك التمارين تنشط الدورة الدموية ويتدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم فترتفع حرارته وتشتد العضلات ما يحفز خلايا المناعة المخزنة بالأنسجة الليمفاوية بالجسم. الأطعمة: يعتبر السمك، والزنجبيل الطازج، والعسل، والزبادي من أكثر الأطعمة التي تكافح أمراض الشتاء، فالسمك يحتوي على أوميجا 3 الذي يحفز خلايا المناعة، وتناول الزنجبيل الطازج ــ كما تذكر إحدى الدراسات التايوانية ــ يمنع الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي، والعسل يقضي على البكتريا المسببة لالتهاب الحلق، وكما جاء في إحدى الدراسات التي أجريت في باكستان عام 2014 فإن اللزوجة التي توجد في العسل تقضي على أشكال عديدة من البكتريا مثل المكورات العقدية والمسببة للالتهاب الرئوي والسالمونيلا، وينصح كذلك بتناول الزبادي لاحتوائه على البروبايوتيك.