مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا كشف تقرير حديث أن حجم سوق التصميم في الإمارات خلال العام 2014 بلغ 26.7 مليار دولار (97.989 مليار درهم) بنمو سنوي مركب (2010-2014) بلغت نسبته 5% معظمها جاءت من الأزياء والموضة في الدولة التي تقودها دبي كعاصمة لتجارة التجزئة في المنطقة. فيما بلغ حجم القطاع إقليميا 100 مليار دولار مقارنة بحوالي 2.3 تريليون دولار هي قيمة القطاع العالمية. وتنفرد البيان بنشر أول تقرير مستقل وشامل وعلمي عن قطاع التصميم يطلقه غدا مجلس دبي للتصميم والأزياء بدعم من حي دبي للتصميم وبالتعاون مع شركة ديلويت للأبحاث والدراسات. وقالت الدكتورة أمينة الرستماني رئيس مجلس إدارة مجلس دبي للتصميم والأزياء، والرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، إن أهمية التقرير تكمن في أنه الأول من نوعه على مستوى المنطقة الذي يعرف قطاع التصميم تعريفا علميا دقيقا ويحدد أوجه النشاطات التابعة له ويشخص حجم الاستثمارات المباشرة فيه ويوضح فرص النمو في كل فئة من فئاته خلال المرحلة المقبلة. واعتبرت الرستماني إصدار التقرير حدثا مفصليا في مسيرة قطاع التصميم الإماراتي والاقليمي، سيسهم في تشجيع المستثمرين من مختلف دول العالم إلى القدوم إلى الإمارات والمنطقة لتأسيس أعمالهم والاستفادة من فرص النمو الهائلة فيه، إلى جانب استقطاب الكفاءات والكوادر المبدعة في هذا القطاع الحيوي الذي يتوقع ان يسهم بأكثر من 1.5% في إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي في السنوات القليلة المقبلة. الى ذلك جاءت السعودية في المرتبة الثانية إقليميا بحصة 21.9 مليار دولار ونسبة نمو سنوية مركبة 9% تأتت في معظمها من التصميم المعماري والتصميم الداخلي وبرامج البنية التحتية الاجتماعية واسعة النطاق. فيما جاءت قطر ثالثة بقيمة 11.9 مليار دولار مدفوعة بالازياء التي تقودها تجارة التجزئة. مسجلة نموا سنويا مركبا نسبته 11%. فيما سجلت مصر حجم سوق قدرها 10.9 مليارات دولار ونموا سنويا مركبا بلغت نسبته 8% تأتت من قطع الاثاث الخشبي المحفور يدويا، أما لبنان فبلغت قيمة سوق التصميم فيها 1.7 مليار دولار بنمو سنوي مركب نسبته 6% تركزت في المهن الحرفية والاثاث. وتميزت الإمارات بتفوقها في سوق التصميم الذي تجاوزت قيمته 26.7 مليار دولار شكلت الازياء نسبة 74% والهندسة 9% والاثاث 8% منه. في ظل توقعات بأن يسجل القطاع المحلي فرص نمو جديدة تصل إلى 12% في الاضاءة و 6.9% في تصميم التواصل و 5.9% في التصميم الداخلي خلال المرحلة المقبلة. دبي عاصمة التصميم قالت د. أمينة الرستماني رئيس مجلس إدارة مجلس دبي للتصميم والأزياء والرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم: يقدم تقرير آفاق قطاع التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يأتي ضمن مساعينا لتعزيز مكانة دبي كعاصمة للتصميم في المنطقة، وتحقيق رؤيتها الطموحة بتحويل الإمارة إلى اقتصاد يقوده الابتكار. وأطلقت إمارة دبي خلال السنوات القليلة الماضية عددا من المبادرات الريادية بهدف ترسيخ دعائم صناعة التصميم وتطويرها في المنطقة. وقد تمثلت هذه المبادرات في جهود قيادتنا الرشيدة الرامية لتوفير وجهة وبيئة ملائمة لنمو وازدهار مجتمع المبدعين والمصممين محليا وإقليميا. وتخطو دبي بثبات نحو تشكيل وجهة متميزة تستقطب المبدعين من المنطقة والعالم، وحرصت حكومة دبي على اتباع نهج شمولي لتطوير هذا القطاع الحيوي. وفي هذا السياق، قمنا بتأسيس مجلس دبي للتصميم والأزياء والذي يعنى بالشؤون الإستراتيجية والتشريعية اللازمة لرعاية هذا القطاع الواعد وتأسيس منصات لتنمية ودعم الكوادر الوطنية من المصممين والمبدعين. وأضافت: يعد تقرير آفاق قطاع التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باكورة ثمار جهودنا لتأسيس البنية التحتية اللازمة لتطوير القطاع في المنطقة، وستمكننا التحاليل العلمية والدراسات العملية المطروحة بين طيات هذا التقرير، الفريد من نوعه، من تحديد المحاور الرئيسة والفاعلة للنهوض بالقطاع. كما يرسم لنا التقرير صورة كاملة عن واقع قطاع التصميم والأزياء وآفاق نموه مدعوماً ببيانات وإحصاءات ودراسات أعدت مؤخرا بالتعاون مع رواد القطاع من الموهوبين والمصممين والشركات. ويشيد التقرير بمدى أهمية قطاع التصميم للاقتصاد ويشير إلى تنامي الطلب والوعي بهذا المجال الواعد في المنطقة والمنعكس على تفوق نمو القطاع إقليميا مقارنة بمعدل نموه دوليا. وإننا فخورون بمشهد قطاع التصميم على المستوى المحلي إذ تعد دبي من أبرز المدن العالمية من حيث مساهمة قطاع التصميم في الناتج المحلي الإجمالي. مرحلة جديدة أكدت ناز جبريل، الرئيس التنفيذي لمجلس دبي للتصميم والأزياء، أن دبي الآن تقفُ على أعتاب مرحلةٍ جديدة ستمتلكُ في مقومات التميز والازدهار، وتتتابعُ خطواتُها الدؤوبة نحو مزيدٍ من التطوير والارتقاءِ بروافد التنمية والتطوير. وكجزء اساسي من هذا التوجُّه، تؤسِّسُ دبي مركزاً فريداً لقطاع التصميم في قلب الإمارة؛ محافظةً فيه على التناغم المعهود بين إبراز الإرث الثقافي الغنيِّ للمدينة وتحقيق إنجازاتٍ حضارية ترسِّخُ ريادتَها في عالم الابتكار. لقد أصبح الجميع يدرك ما يوفره قطاعُ التصميم اليوم من آفاقٍ رحبة وفرصٍ واعدة. ومما لاشك فيه أن معرض إكسبو 2020 دبي سيسلط الضوء على ما حققتهُ المدينة من إنجازاتٍ مشهودة، كما ستثمر الجهود الحثيثة لحكومة دبي الرشيدة عن تقدم ملموس في مسيرة تحويل الإمارة إلى إحدى أكثر المدن ابتكاراً. وتهدف رؤية الإمارات 2021 إلى تأكيد مكانة دولة الإمارات كواحدة من أفضل الدول على مستوى العالم؛ وفي إبراز تراث الدولة وفي الريادة في الابتكار، تكتسبُ قيمة أكبر، وأكثر من أي وقت مضى. وأضافت: نرى اليوم أن قطاع التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا يشهدُ نمواً متسارعاً يطالُ جميع مجالاتِ التصميم وفروعَهُ، ويشمل: التصميم المعماري، وتصميم الأثاث، والتصميم الغرافيكي، والتصميم الداخلي، وتصميم الأزياء، وتصميم الإضاءة، والتصميم البحري، والفنون البصرية؛ وهو مؤشِّرٌ واضحٌ على تحوُّلِ المنطقة من مستوردٍ ومستهلكٍ إلى مُنتجٍ ومصدِّرٍ لمنتجات التصميم وخدماته المتعلقة. وسيمنح هذا التقرير الاستشرافي مجلس دبي للتصميم والأزياء القدرة على تحديد الفرص الواعدة والتحديات المتوقعة من خلال الاستثمار الصحيح للمُعطيات والمعلومات التي يتضمَّنُها، كما للدراسات والبحوث المستقبلية الخاصة بقطاع التصميم. لقد تأسَّسَ مجلس دبي للتصميم والأزياء بموجب مرسوم من حكومة دبي بهدف تعزيز إمكاناتِ دبي وترسيخ مكانتها كعاصمةٍ ناشئة للتصاميم العالمية. وسيكون مجتمعُ التصميمِ النابضُ والنَّشطُ في هذه المدينة مدخلنا إلى باقي دول المنطقة؛ وهو أمر يُكسبُ الدراسات والبحوث المتخصصة- مثل هذا التقرير- أهميَّتها البالغة، من خلال ما توفره لنا من معارفَ وخبراتٍ تجعلنا قادرين على رصدِ إنجازاتنا وتحديد ما نقطعهُ من خطواتٍ في قطاع التصميم؛ واضعين دوماً نُصبَ أعيننا بناءَ مجتمعِ تصميمٍ مستدامٍ بمعاييرَ عالميةٍ، بالترافق مع الانفتاح على مزيدٍ من الفرصِ العالمية الواعدة في هذا المجال. نشرة دورية تحلل قطاع التصميم على المستويين العالمي والإقليمي ذهب التقرير الى أن أكبر المساهمين في قطاع التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا هي فئات الأزياء، والأثاث، والتصميم المعماري، على المستويين العالمي والإقليمي. وعلى الرغم من أن وزن التصميم المعماري أكبر بعض الشيء في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا منه في الأسواق العالمية، نظرا لازدهار الأزياء وقطاع التشييد في منطقة مجلس التعاون الخليجي، إلا أن قطاع البيع بالتجزئة يسيطر بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بنسبة 69٪ من قيمة السوق في القطاع مقارنة بنسبة 59٪ على مستوى العالم. ويرجع ذلك جزئياً إلى سياحة الإمارات ومدينة دبي، إضافة إلى أسباب وعوامل أخرى. ويسهم تصميم الأثاث بنسبة 12٪ من قطاع التصميم الإقليمي- وهو إسهامٌ منخفضٌ بشكل كبير إذا ما قُورِنَ بمثيله على مستوى العالم. الناتج المحلي من المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة نمواً قوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة. كما أن تحسن معدل استقرار الاقتصادات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بصفة عامة، مثل مصر، له إشارات إيجابية كبيرة على الآفاق المستقبلية للمنطقة. وستواصل دول مجلس التعاون الخليجي دفع عجلة النمو الاقتصادي، حيث طرحت كل من قطر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، على وجه التحديد خططاً طَموحة للإنفاق والاستثمار. ومن المتوقع أن تحقق دولة الإمارات معدل نمو في إجمالي الناتج المحلي سيصل إلى 4.5٪ سنوياً حتى عام 2020. كما يُتوقع أيضاً أن يسهم معرض إكسبو 2020 بنسبة 1.5٪ في إجمالي الناتج المحلي، وذلك حسب المصادر الحكومية. ومن جانبها، تتمتع المملكة العربية السعودية حالياً بأعلى دخل متاح للإنفاق في المنطقة يصل إلى نحو 282 مليار دولار سنوياً، وبها أكبر عدد من أصحاب المليارات في منطقة مجلس التعاون الخليجي. وإذا ما أخذنا في اعتبارنا هذه النظرة المستقبلية حول نمو الناتج المحلي الإجمالي ومستوى الطلب الحالي، فإننا نتوقع أن تستمر دول مجلس التعاون الخليجي في تشكيل أكبر حجم من الطلب على منتجات وخدمات الفنون والتصميم في المستقبل. جيل الإنترنت الجيل الذي ولد في العام 1995 مع ازدهار الإنترنت، سيكون - بحلول عام 2020 - قد بدأ ينضم إلى القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. وسوف تشكل هذه الشريحة السكانية التي كبرت وترعرعت مع الأجهزة الرقمية وتأثرت كثيراً بالتصميم في المنتجات والخدمات نسبة تشكل 44% من إجمالي عدد السكان في المنطقة. وطبقاً لما أعلنته منظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فمن المتوقع أن يزداد عدد القادمين من دول العالم إلى الشرق الأوسط إلى أكثر من الضعف، من 61 مليوناً في عام 2010 إلى 149 مليوناً بحلول عام 2030. المساهمون الكبار .. الأزياء والأثاث والتصميم المعماري قال سانتينو ساغوتو شريك - ديلويت أند توش الشرق الأوسط: نسهم في وضع النسخة الأولى من تقرير آفاق قطاع التصميم في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، والذي من المُقرَّر أن يصبح نشرةً دوريةً تتضمَّنُ تحليلاً دقيقاً ومفصَّلاً لقطاع التصميم على المستويين العالمي والإقليمي، ولما يطالُ هذا القطاع من تطورات. إنَّ الهدف الرئيسي من إطلاق تقرير هو بناءُ جسرٍ للتواصلِ بين الأسواق العالمية والشركات وقطاع التصميم المحلي، والكشف عن الفرص المتاحة في هذا المجال. ويقدِّمُ التقريرُ تحليلاتٍ وافيةً ومفصَّلةً تغطِّي جميع قطاعاتِ التصميم ذات العلاقة، وتمنحها المصداقيةَ مجموعةٌ من البيانات والبحوث المحلية ومقارناتٌ وافيةٌ مع أسواق التصميم العالمية. وأضاف: إنّ التوجُّهَ نحو تطوير صناعة التصميم الإقليمية يأتي متوافقاً تماماً مع استراتيجيات البلدان والحكومات الهادفة إلى التحوُّلِ نحو اقتصادٍ قائمٍ على المعرفة، وفي هذه الصناعة يلقى الإبداع والابتكار نصيباً وافراً من التحفيز والدعم والاهتمام. ولا شكَّ في أن قطاع التصميم يشكِّلُ رافداً مهماً بكونه يوفِّرُ مزيداً من فرص العمل وإقامة المشروعات المتخصصة لشرائحَ واسعةٍ من مجتمعِ الشباب على المستوى الإقليمي. يُغطِّي هذا الإصدار منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، ويركِّزُ على خمسِ دولٍ كبرى كونها الأعلى إسهاماً في قطاع التصميم في المنطقة. كذلك، يتضمن التقرير تعريفاتٍ وتحليلاتٍ مفصّلةً لستة قطاعات في صناعة التصميم، ويوفِّرُ المعلوماتِ المتاحةَ عالمياً حول التصنيفات الخاصة بفروع صناعة التصميم: التصميم المعماري، الفنون البصرية، التصميم الداخلي، تصميم الاتصال، تصميم المنتجات، تصميم الأزياء. ويتضمن التقرير عددا من مصادر البيانات المتاحة، على الرغم من محدوديتها في المنطقة، بالإضافة إلى معطيات ما يزيد عن 70 مقابلةً تم إجراؤها مع خبراء هذه الصناعة إقليمياً وعالمياً. المشهد الكبير إن صناعة التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا تشهدُ نشاطاً متنامياً، وحققت على مدى السنوات القليلة الماضية نمواً بلغ ضعف معدل نمو الصناعة العالمية. وتشيرُ التوقُّعات إلى أن نمواً مماثلاً سيتحقق خلال السنوات المقبلة. وعلى الرغم من نمط النمو الهائل والمتوقَّع مستقبلاً، إلا أن قطاعَ التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا لا يزال يواجه عدداً من التحديات، وبالتالي الفرص، بالمقارنة مع مراكز التصميم الأخرى. وسوف يركز التقرير على هذا التحليل عبر أربعة محاور رئيسة ذات علاقة بالتصميم، هي: الاستراتيجية والسياسات الوطنية، مبادرات القطاعَين العام والخاص، الأحياء والمناطق، التعليم وتخطيط القوى العاملة. ونحن على ثقة بأن هذا التحليل المفصل سيكشف فرصاً محددةً لإطلاقِ مبادراتٍ جديدة تدعمُ تطوير هذه الصناعة بكل فروعها في المنطقة. مجمع إبداعي يحفز فرص الاستثمار الإقليمية دبي ـــ البيان أشار محمد سعيد الشحي المدير التنفيذي للعمليات، حي دبي للتصميم، إلى أن الحي لن يدخر جهداً في سعيه نحو تطوير مجمَّعٍ إبداعيٍّ متميز لقطاع التصميم في دبي، وإلى توفير كافة المتطلبات لإلهام وإشراك المواهب الإبداعية وفتح آفاق الإبداع والابتكار. وقال: ولتحقيق ذلك، وضعنا على عاتقنا مسؤولية التواصل مع الخبراء من مجتمع التصميم، والاستماع إلى متطلباتهم واحتياجاتهم وتحديد التحديات والعقبات التي تواجههم، والعمل بشكل متواصل لتطوير الحي وتوفير كل ما من شأنه ضمان تمكين المواهب التي ندعمها من إطلاق إمكاناتها الكاملة. شغف ويشكل تقرير آفاق قطاع التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا خطوةً مهمةً في مسيرتنا نحو بلوغ أهدافنا. إننا نتطلع بشغف إلى المشاركة بشكلٍ فاعل في تعزيز مقومات قطاع التصميم، وسيعمل حي دبي للتصميم على إنشاء مرافق عالمية المستوى وتوفير أحدث الحلول الذكية لإفادة المفكرين المبدعين في المنطقة ودعم أعمالهم. نهوض ومع ذلك، لا تنحصر مقومات النهوض بمجتمع تصميم حقيقي يحظى بمكانة مرموقة على خارطة مراكز التصميم العالمية في توفير المرافق فقط، بل تتطلب أيضاً عملاً متواصلاً لجمع أقطاب هذا القطاع في مكان واحد، بهدف تمكين المواهب الناشئة والعلامات التجارية العالمية من التعايش والاندماج معاً في بيئة واحدة مثالية، إضافة إلى تهيئة البيئة المناسبة لبلورة الأفكار الخلاقة، وانصهار الثقافات والتعاون. هناك ثروة حقيقية من المواهب التي يزخر بها قطاع التصميم، سواء في دولة الإمارات أو في المنطقة ككل. وتتجلى خطوتنا التالية والأهم في تحقيق الاستفادة الفعلية من هذه المواهب، وتوفير البيئة الثقافية والإبداعية المناسبة والمرافق اللازمة والدعم المطلوب لتمكينها من الازدهار والتميز، ليس فقط في العالم العربي وإنما على الصعيد الدولي أيضاً. إكسبو دبي 2020 تشير التقديرات المبدئية لتأثير معرض إكسبو دبي 2020 إلى أنه سيحقق نمواً بنسبة 1.5٪ سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لإمارة دبي للفترة بين 2014 و 2020، ليصبح معدل النمو السنوي 5.5%. ويجري إنشاء أكبر موقع للمعرض في منطقة دبي وورلد سنترال بجبل علي بتكلفة تتراوح ما بين مليارَين و 4 مليارات دولار. وسيبلغ الإنفاق على البنية التحتية الثانوية نحو 8 مليارات دولار. ومن المتوقع أن يتجاوز الإنفاق الإجمالي المتعلق بمعرض إكسبو حاجز 24 مليار دولار. فئات التصميم الأسرع نمواً تُعدُّ منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا من بين أسرع المناطق نمواً في قطاع تجارة التجزئة 15، وتقدم منطقة دول مجلس التعاون الخليجي احتمالات نمو قوية نظراً لارتفاع معدل الدخل المتاح للفرد، وخصائص التركيب السكاني المواتية ومشروعات تجارة التجزئة الضخمة التي يجري تطويرها في المنطقة. وتمثل فئات التصميم التي يقودها قطاع التجزئة حالياً 76 مليار دولار أميركي بنسبة 75٪ من إجمالي سوق التصميم. أما بالنسبة إلى فئة تصميم الاتصال فهي لا تمثل سوى 1٪ فقط من إجمالي قيمة قطاع التصميم، ويقودها في الأساس الإنفاق على قطاع الإعلانات والإعلام في المنطقة. وبالرغم من صغر حجمها، إلا أنه من المتوقع أن تشهد هذه الفئة نمواً كبيراً في السنوات المقبلة، مدعومةً بارتفاع معدل استخدام التصميم الرقمي وزيادة استهلاك المنطقة للسلع الاستهلاكية سريعة الحركة، ما سيزيد الطلب على خدمات التغليف. ولا تزال فئة الفنون البصرية في مهدها، حيث تبلغ قيمتها 30 مليون دولار أميركي في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، ولكن من المتوقع لها أن تشهد زيادة بمعدل نمو سنوي يصل إلى 7% على مدى السنوات الخمس المقبلة، مدعومةً بانتشار منصات بيع فنية مثل بيوت المزادات التابعة ل كريستيز وسوذبيز في المنطقة، وكذلك معرض آرت دبي وزيادة العرض والطلب في المنطقة. استشراف المستقبل إذا نظرنا إلى العناصر المحركة لفئات التصميم المعماري، والتصميم الداخلي، وتصميم الإضاءة، الأثاث، وتصميم الأزياء، وتصميم الاتصال، وتصميم الفنون البصرية، فسنجد أن أغلبية سوق التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا يركز على أنشطة ما بعد التنفيذ في قطاع التشييد ومنتجات التصميم وخدماته. حجم سوق التصميم في المنطقة نلقي نظرة على تاريخ حجم سوق التصميم بصفة عامة خلال الفترة من 2010 إلى 2013، ونضع توقعاتنا لنمو السوق خلال الفترة من 2014 إلى 2019 شاملة تنبؤات نمو قطاعات التصميم على المستويين العالمي والإقليمي (ولاسيما في الإمارات العربية المتحدة، وقطر، ومصر، ولبنان). شهد العام 2014 نمواً كبيراً في حجم قطاع التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، حيث تجاوز حاجز الـ 100 مليار دولار. ووفقاً لتقديراتنا، استحوذت سوق التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وحدها على أكثر من 4.5٪ من إجمالي سوق التصميم العالمية المقدرة قيمتها بـ2.3 تريليون دولار. التواصل الرقمي والتواصل الاجتماعي الجغرافي سيرتبط المستهلكون في المنطقة في عام 2020، ببعضهم بعضاً من خلال 4 مليارات جهاز، الأمر الذي سيؤثر في نماذج الأعمال والحياة الشخصية بشكلٍ لا يمكن التنبؤ به اليوم، حيث سيتواصل 75% من السكان عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي بنهاية 2015. وسيعتمد الجيل الجديد من شبكات التواصل الاجتماعي على الخدمات والقدرات الجغرافية، مثل الترميز الجغرافي حيث سيجري مقارنة بيانات الملفات التعريفية والاهتمامات الفردية مع الخدمات القائمة على تحديد الموقع للتواصل والتنسيق مع الأشخاص أو الأحداث المحيطة. وستؤدي هذه الأساليب التعاونية في تخطيط شبكة الإنترنت إلى إيجاد توجهات جديدة للتواصل الشبكي، والتسويق الإلكتروني، والطريق المبتكرة للتواصل الاجتماعي؛ الأمر الذي سيعزز من تطوير التفاعل بين الأفراد والحكومات ويؤثر في تقديم منتجات وخدمات التصميم. %60 تتَّسمُ المنطقة بانخفاض معدل الأمن الغذائي واعتمادها على الصادرات؛ فأكثر من نصف الغذاء المستهلك فيها مستورد. ومن المتوقع أن يرتفع الرقم بأكثر من 60٪ على مدى العشرين عاماً المقبلة. ومن المتوقع أن يصل إلى 92.4 مليار دولار بحلول عام 2020، ما سيؤدي إلى زيادة الزراعة الحضرية المحلية في إنتاج الأغذية لتأمين احتياجاتها. ويشير الخبراء إلى أن الزراعة الحضرية هي أحد الحلول المستخدمة لتعزيز الأمن والاستقلال الغذائي في الدول العربية. أما الابتكار في مجالات استهلاك المياه واستخدام الطاقة فسوف يكون له تأثيرٌ في مجال التصميم، وتحديداً على التصميم المعماري، وسيعزز الطلب على الزراعة الرأسية ومرافق الزراعة الحضرية الأخرى. كما إن زيادة التحديات أمام الأمن الغذائي سوف تقود المستهلكين إلى اتباع خطط استهلاك تتسم بمزيد من التعاون واستخدام العلامات التجارية الخاصة بالشركات المحلية الصغيرة. فئات التصميم التي يقودها قطاع التشييد قُدِّرَ حجم سوق التشييد في المنطقة بنحو 152 مليار دولار في عام 2014، وهو المحرك الأساسي لأربعٍ من فئات التصميم؛ تشمل التصميم المعماري، والتصميم الداخلي، وإلى حدٍّ ما تصميم الأثاث وتصميم الإضاءة. وبصفة عامة، يقدر البعض أن قطاع التشييد قاد في عام 2014 نسبة 25٪ من إجمالي سوق التصميم في المنطقة. أما سوق التصميم المعماري في المنطقة والتي تمثل 6.5٪ من سوق التشييد فيدعمها اليوم النمو العام في قطاع التشييد (خاصة التشييد التجاري)، بينما نجد أن قطاع التصميم الداخلي (4٪ من سوق التشييد في عام 2014) يقوده ارتفاع مشروعات الضيافة في المنطقة. إجمالاً، من المتوقع أن تشهد السوق خلال السنوات الثلاث المقبلة معدل نمو سنوي موحداً في العائدات يتراوح بين 9٪ و10٪. وتعتبر فئة التصميم الرقمي الأكثر تفاؤلاً من حيث النمو.
مشاركة :