أعربت دولة الإمارات عن تطلعها للعمل خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومنظومة الأمم المتحدة، لضمان تنفيذ عمليات انتقال شاملة وقادرة على منع نشوب النزاعات مجدداً. وسلطت دولة الإمارات، في بيانها أثناء المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن حول العمليات الانتقالية التي تقوم بها الأمم المتحدة بعد انتهاء عمليات حفظ السلام، الضوء على أهمية تنفيذ استراتيجيات انتقالية واضحة وواقعية ومصممة خصيصاً لسياق كل بعثة من بعثات حفظ السلام، التي تعمل على تقليص أنشطتها. وشددت على ضرورة التركيز خلال الفترة الانتقالية على تفعيل مشاركة الجهات المعنية، من أجل بناء مجتمعات صامدة ومستقرة وشاملة. وذكرت أن الانتقال من عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يعتبر أمراً مهماً وضرورياً، وذلك لأنه إذا لم يتم تنفيذه بالشكل الصحيح، فقد يؤدي ذلك إلى خلق أوضاع سياسية وإنسانية وأمنية هشة، ولذلك، فإنه يجب أن تُعطى استراتيجيات الانتقال الأولوية لحماية المدنيين وتعزيز قدرة الدول المضيفة لبعثات حفظ السلام، وضمان مشاركة النساء والشباب بشكل فاعل. وأكدت دولة الإمارات، في بيانها، أهمية اتباع نهج شامل يعمل على إشراك المجتمعات المحلية، بما في ذلك النساء والشباب، كما حثت مجلس الأمن على التواصل مباشرة مع الدول المضيفة لتلبية احتياجاتها بشكل أفضل. وشددت الدولة على أن عمليات السلام يجب أن تستمر في العمل، جنباً إلى جنب، مع فرق الأمم المتحدة القُطرية، بما يضمن بنية تحتية مستدامة للمجتمعات المضيفة واستمرار العمل الحاسم في غياب قوات حفظ السلام.
مشاركة :