الكويت: لإيلاء الأولوية لحماية المدنيين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام - محليات

  • 5/26/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الكويت أهمية تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتوفيرالحماية اللازمة للبعثات الإنسانية والطبية وإيلاء الأولوية لحماية المدنيين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.وفي كلمة ألقاها المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في جلسة لمجلس الامن حول حماية المدنيين والرعاية الطبية في النزاعات المسلحة مساء أمس، أكد السفير العتيبي أن «الأرقام المفزعة حول ضحايا النزاعات والحروب من المدنيين كفيلة بتبيان المآسي التي يعيشها العالم اليوم»، مشيراً الى «الأرقام القياسية للمحتاجين للمساعدات الإنسانية فضلاً عن تعرض أكثر من 65 مليون شخص للتشريد بسبب النزاعات أو أعمال العنف او الاضطهاد وفقا لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة».وأشار الى أن «الاجتماع فرصة لمراجعة أحداث العام الماضي المأساوية ومدى التقيد والالتزام بتطبيق القرارات التي يتم اتخاذها في مجلس الأمن على أرض الواقع».ورأى السفير العتيبي أن «الانتهاكات للقرار 2286 في تنام من قبل كل أطراف النزاعات المنتشرة في مناطق مختلفة من العالم وخصوصا في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك الميليشيات والجماعات الإرهابية فلاستهداف المناطق المأهولة بالسكان والمرافق والخدمات الأساسية والحيوية للمدنيين لاسيما المرافق الطبية والعاملين في المجال الإنساني وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية أصبحت من الوسائل والأدوات التي تستخدم كسلاح لهزيمة الطرف الآخر».وأشار الى «الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي ترتكب في العراق ضد المدنيين العراقيين ولا سيما على يد ما يسمى بتنظيم (داعش) والتي شملت شن هجمات تستهدف المدنيين والهياكل الأساسية المدنية واستخدام الدروع البشرية واعمال العنف الجنسي والزواج القسري والاختطاف».وبالنسبة لفلسطين أكد السفير العتيبي أن «سلطات الاحتلال الاسرائيلية تواصل الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني واعمال العنف والتحريض لا سيما سياسة المستوطنات».وجددت التأكيد على طواجبات مجلس الأمن ومسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة والعديد من قراراته التي تحتم عليه العمل بجدية وعلى نحو عاجل للتصدي لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة«.وتطرق الى سورية قائلا إنه»على الرغم من الجهود الإنسانية الدولية لتخفيف معاناة الشعب السوري من بينها استضافة دولة الكويت لثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين ومشاركتها في رئاسة المؤتمرين لدعم سورية في لندن العام الماضي وبروكسل خلال هذا العام، فإنها ليست كافية لتلبية الاحتياجات الانسانية الطارئة لملايين النازحين واللاجئين او بديلا للحل السياسي«.ورحب السفير العتيبي»بالجهود التي تبذل لتثبيت وقف إطلاق النار وانشاء مناطق خفض التوتر والتصعيد واستمرار مفاوضات جنيف مؤكدا دعم الكويت لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2254 من اجل التوصل الى تسوية سياسية تحافظ على وحدة وسيادة واستقلال سورية وسلامة أراضيها«.وفي اليمن أشاد العتيبي بدور التحالف لإعادة الشرعية في اليمن وما قام به في المناطق التي تم تحريرها لإعادة إعمار المنشآت الطبية وتوزيع المساعدات الإنسانية».وأكد «دعم دولة الكويت لإعادة الأمن والاستقرار لليمن بما يصون سيادته ووحدة أراضيه وهو أمر لن يتحقق إلا عبر التوصل إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث وهي القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني».وانطلاقا من حرص دولة الكويت على استقرار اليمن أكد السفير العتيبي استعداد دولة الكويت لاستضافة الأشقاء اليمنيين من جديد للتوقيع على اتفاق نهائي متى ما تم التوصل إليه بين الأطراف اليمنية«.وأكد السفير العتيبي أيضاً دعم دولة الكويت لرؤية وتوصيات الأمين العام للأمم المتحدة الواردة في تقريره حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة والذي شدد فيه على ضرورة وجود طفرة في الجهود الديبلوماسية لمعالجة ومنع نشوب النزاعات وتحسين آليات الإنذار المبكر وتشجيع الجهود الجماعية الرامية الى إصلاح نظم الأمم المتحدة المتعلقة بالسلام والأمن والتنمية، فضلا عن تعزيز الشراكات والتعاون مع المنظمات الإقليمية».

مشاركة :