تشيلسي يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الأبطال من بوابة زينيت

  • 9/14/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون ملعب ستامفورد بريدج الثلاثاء مسرحا لمباراة في غاية الأهمية حين يلتقي فريق تشيلسي مع نظيره زينيت سانت بطرسبرغ الروسي، في إطار فعاليات المرحلة الأولى من المجموعة الثامنة بدور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا. في حين يستضيف ملعب كامب نو قمة كروية قوية تجمع بين برشلونة وبايرن ميونخ. لندن - يستضيف نادي تشيلسي الإنجليزي الثلاثاء نادي زينيت سانت بطرسبرغ الروسي على ملعب ستامفورد بريدج في افتتاح مباريات بطل دوري أبطال أوروبا، بدور مجموعات البطولة. ويسعى نادي تشيلسي للحفاظ على لقبه لأول مرة في تاريخه، بعدما حصد بطولة التشامبيونزليغ متفوقا على نادي مانشستر سيتي في نهائي الموسم الماضي بهدف دون رد. ولم يلتق الفريقان من قبل في بطولة دوري أبطال أوروبا، وستكون هذه هي أول مرة يلتقي فيها الفريقان سويا في التشامبيونزليغ. تشيلسي وزينيت سانت بطرسبرغ يتواجدان ضمن المجموعة الثامنة رفقة كل من يوفنتوس الإيطالي ونادي مالمو السويدي. ويذكر أن تشيلسي توج ببطولة دوري أبطال أوروبا مرتين خلال تاريخه، على حساب كل من بايرن ميونخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي. ترتيب الأوراق بايرن في الواجهة البلوز هذا الموسم رتب أوراقه بشكل جيد من جميع النواحي خصوصا الصفقة القوية التي أبرمها مع اللاعب لوكاكو، وهذا قد ينعكس بالإيجاب على هذه الموقعة التي سيقاتل من خلالها من أجل تحقيق أول ثلاث نقاط له. وحقّق المهاجم البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو حلمه بارتداء الرقم 9 في صفوف نادي تشيلسي الإنجليزي، أما هدفه المقبل فهو مساعدة فريقه اللندني للاحتفاظ بلقبه بطلا لدوري أبطال أوروبا عندما يستقبل زينيت سان بطرسبورغ الروسي في مستهل مشواره في البطولة القارية الثلاثاء. وسجّل لوكاكو العائد إلى صفوف تشيلسي بعد غياب 7 أعوام قضاها متنقلا على سبيل الإعارة أولا مع وست بروميتش ألبيون ثم رسميا مع إيفرتون ومانشستر يونايتد وأخيرا مع إنتر الإيطالي، باكورة أهدافه على ملعب “ستامفورد بريدج” وساهمت ثنائيته في منح فريقه فوزا مريحا على أستون فيلا بثلاثية نظيفة. وبعد أن سجّل أيضا في مرمى أرسنال على ملعب الإمارات في أول مباراة له بعد عودته، رفع لوكاكو رصيده من الأهداف إلى 3 في 4 مباريات منذ مطلع الموسم الحالي. في قمة أخرى يلاقي بايرن ميونخ الألماني مجددا في دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة الملحمية في 2020 وفي ظل الرحيل الصادم للأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي. صحيح أن برشلونة قد يستمر في تراجعه فنيا على الصعيدين المحلي والقاري، لكن ترتيب البيت الداخلي يترك بارقة أمل للمستقبل وفي ربع نهائي 2020 تعرّض الفريق الكتالوني لخسارة تاريخية 2 – 8 أمام الفريق البافاري. آنذاك، اعتبر قلب الدفاع جيرارد بيكيه أن على فريقه تغيير كلّ شيء تقريبا “ليس فقط اللاعبين والمدربين، بل الهيكلية"، مصرا على وجوب استقدام "دماء جديدة"، قائلا "لسنا قادرين على المنافسة أوروبيا". وكان وقع الإذلال كبيرا وتأكيدا ساطعا على تراجع بلاوغرانا أمام منافسين من عيار بايرن في طريقهم لتسلّق القمة القارية. وطالب بيكيه بإحداث ثورة، لكن لم تتغيّر أمور كثيرة العام الماضي، بل إن الأزمة المالية أدّت إلى خروج ميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات، باكيا من أسوار فريق دافع عن ألوانه نحو عقدين. ضربة جديدة تلقاها المشجعون، لرحيل نجم منحهم الغالي والنفيس، إلى صفوف باريس سان جرمان الفرنسي، لينضم إلى لاعبهم السابق البرازيلي نيمار الراحل عام 2017 مقابل صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو. وللمرّة الأولى في عقدين، يستهل برشلونة مشواره في دوري أبطال أوروبا من دون ميسي، الذي وقع على هدفه الأول في المسابقة القارية عام 2005 ويملك في رصيده 120 هدفا في 149 مباراة ضد 41 خصما مختلفا، بينها 7 ثلاثيات “هاتريك”. وأحرز ميسي لقب دوري الأبطال أربع مرات مع برشلونة في غضون عشر سنوات، لكنه صام عن اللقب في آخر ست سنوات في ظل مطبات متنوعة لإدارة بارتوميو الذي ترك الساحة أمام عودة الرئيس السابق خوان لابورتا. محاولة التأقلم نحو التعويل على نجوم جدد بعدما وعد جمهوره بإحراز اللقب القاري في آخر موسمين، قد يقلص رحيل ميسي الضغوط على فريقه الذي ودّع المسابقة الموسم الماضي من دور الـ16 أمام سان جرمان. أسماء جديدة ستحمل الشعلة، يتقدمها الهولندي ممفيس ديباي القادم من ليون الفرنسي، فيما ورث الشاب أنسو فاتي الرقم 10 من ميسي، بعد طلبه موافقة قادة الفريق على حمل هذا العبء المعنوي الثقيل. وقال المدرب الهولندي رونالد كومان “يمكن لممفيس أن يطبع حقبة جديدة لبرشلونة. يمتلك أسس النجاح هنا: الشخصية والطباع”. وفي ظل الحاجة إلى دماء جديدة، عجّل كومان بالاعتماد على أمثال اليافع بيدري، أحد النجوم الجدد في خط وسط منتخب إسبانيا، الهولندي فرنكي دي يونغ، الأميركي سيرجينيو ديست والمدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو.ومنذ الصافرة الأخيرة في مباراة برشلونة، رحل 20 لاعبا عن الفريق، فبالإضافة إلى المدرّب كيكي سيتيين، ترك الفريق خمسة أفراد شاركوا في مباراة بايرن. لكن معظم سهام بيكيه توجهت إلى إدارة عاد إلى قيادتها لابورتا الذي عيّن ماتيو ألمياني مديرا جديدا للكرة. وفي ظل التغييرات الإدارية، يبدو أن الفريق يعمل لتحسين هيكليته من أجل المستقبل، ويستبعد منافسة كبار القارة العجوز فنيا راهنا. صحيح أن برشلونة قد يستمر في تراجعه فنيا على الصعيدين المحلي والقاري، لكن ترتيب البيت الداخلي يترك بارقة أمل للمستقبل.

مشاركة :