انتقد رئيس الوزراء التركي السابق، ورئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داوود أوغلو، قرار تحالف الشعب بتخفيض العتبة الانتخابية إلى 7 في المئة بدلاً من النسبة الحالية المعمول بها حالياً. وينص قانون الانتخابات الحالي على ضرورة حصول الأحزاب التي تشارك في الانتخابات البرلمانية على نسبة 10 في المئة من أصوات الناخبين كحد أدنى لدخول البرلمان، غير أن مشروع تعديلات مرتقبة يعدها تحالف الشعب المكون من حزب "العدالة والتنمية" برئاسة رجب طيب أردوغان وحليفه حزب "الحركة القومية" برئاسة دولت بهتشلي اقترح تخفيض النسبة إلى 7 في المئة. ورغم أن تخفيض هذه النسبة ستستفيد منها أحزاب معارضة عدة، إلا أن معارضين يشيرون إلى أن أردوغان يريد من خلال تخفيض العتبة الانتخابية ضمان حصول شريكه في التحالف (حزب الحركة القومية) على النسبة المطلوبة لدخول البرلمان في ظل مؤشرات على تراجع شعبية التحالف لدى الناخبين الأتراك. وفي تعليقه على التسريبات التي نشرتها وسائل إعلام محلية عدة حول تخفيض العتبة الانتخابية، قال أحمد داوود أوغلو في كلمة له الثلاثاء: "يتم إجراء تصميم القانون بشكل هندسي لمنع شخص ما من دخول البرلمان، عتبة الـ 10٪ قد تم تحديدها سابقًا لمنع حزب الشعوب الديمقراطي وحتى حزب الرفاه من الوصول إلى البرلمان". وأضاف داوود أوغلو "الحد الأدنى ليس له معنى بالنسبة لنا، نحن على يقين من أننا سنحصل على أصوات أعلى، لكنهم سيكونون تحت تأثير الهندسة السياسية، هم أيا كان من يقوم بالهندسة السياسية، هذا لا يقلل من قوتنا وهامش التفاوض لدينا في أي معادلة سياسية".