اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه بنواب روس، أن "القضاء على التنظيمات الإرهابية من شأنه أن يؤدي إلى حل السياسي". ومن جهته أعلن أحد أعضاء الوفد أن الأسد "مستعد لتنظيم انتخابات بمشاركة كل القوى السياسية التي تريد ازدهار سوريا"، على حد تعبيره، وهذا بعد "تحرير" البلاد من جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية. أعلن الرئيس السوري بشار الأسد الأحد أن بلاده بحاجة للقضاء على التنظيمات الإرهابية لتصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الدائر منذ أكثر من أربع سنوات، ونقل نائب روسي عنه استعداده لتنظيم انتخابات والمشاركة فيها. وخلال لقائه وفدا روسيا يضم نوابا وشخصيات أخرى في دمشق، أعرب الأسد عن تقديره للمواقف الروسية الداعمة للشعب السوري والتي تجلت مؤخرا في دعم القوى الجوية الروسية للقوات المسلحة السورية في حربها ضد الإرهاب. وأكد أن القضاء على التنظيمات الإرهابية من شأنه أن يؤدي إلى الحل السياسي الذي نسعى إليه في سوريا وروسيا ويرضي الشعب السوري ويحفظ سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، وفق ما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا). الأسد مستعد لتنظيم انتخابات بعد لقاء استمر ساعة ونصف ساعة مع الرئيس السوري، قال أحد أعضاء الوفد، النائب الكسندر يوشتشنكو لوكالة، إن الأسد مستعد لتنظيم انتخابات بمشاركة كل القوى السياسية التي تريد ازدهار سوريا، ولكن فقط حين تتحرر بلاده من جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف يوشتشنكو أن الأسد ينوي المشاركة في الانتخابات إذا لم يكن الشعب معارضا لذلك. ووصل الوفد الروسي إلى دمشق صباح الجمعة بعد أيام من زيارة مفاجئة قام بها الأسد لموسكو حيث أجرى محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه آن الأوان للتحضير لانتخابات في سوريا. المعارضة السورية تعتبر العرض الروسي غير واقعي لكن المعارضة السورية اعتبرت دعوة موسكو غير واقعية. وقال القيادي في الائتلاف السوري المعارض سمير نشار، السبت يتجاهل الروس واقعا حقيقيا على الأرض مع نزوح ولجوء الملايين في سوريا وخارجها، وحيث المدن تدمر يوميا، ما هي الانتخابات التي يتحدثون عنها في ظل أوضاع كهذه؟. كذلك وصف أحمد السعود، المتحدث باسم الفرقة 13 المدعومة من الغرب، الانتخابات بأنها كذبة كبيرة. وجرت آخر انتخابات رئاسية في سوريا في حزيران/يونيو 2014 وأدت إلى إعادة انتخاب الأسد لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات بحصوله على 88,7 في المئة من الأصوات. أما آخر انتخابات تشريعية فجرت في أيار/مايو 2012، ومن المفترض أن تنظم في العام 2016. وبخلاف موسكو الحليف الرئيسي للأسد، ترفض واشنطن وحلفاؤها أي دور للرئيس السوري في مستقبل سوريا. ودعت الرياض وواشنطن السبت إلى تعبئة دبلوماسية دولية لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا لا يكون الأسد جزءا منه. تواصل الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ميدانيا، تستمر الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية عند طريق حيوية للجيش السوري في ريف حلب (شمال) الجنوب الشرقي. وارتفعت حصيلة قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها نتيجة تلك الاشتباكات إلى 43 على الأقل خلال الساعات الـ48 الماضية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان تحدث بالأمس عن 21 قتيلا. وبحسب المرصد، تستمر المعارك العنيفة على طريق خناصر - أثريا، التي تربط حلب بمحافظتي حمص (وسط) وحماة (وسط)، بعد يومين على تمكن جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية من قطعها. وتعد هذه الطريق حيوية لقوات النظام إذ تستخدمها لنقل إمداداتها من وسط البلاد باتجاه مناطق سيطرتها في مدينة حلب. وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على هذه المدينة التي تشهد معارك ضارية منذ صيف 2012. وقتل أيضا في الاشتباكات السبت 28 من جهاديي التنظيم المتطرف. وعلى جبهة أخرى في ريف حلب الشرقي، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين مع استمرار سعي قوات النظام لفك الحصار الذي يفرضه جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية على مطار كويرس العسكري. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 25/10/2015
مشاركة :