الأسد: «القضاء على التنظيمات الإرهابية» سيؤدي إلى حل سياسي

  • 10/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال لقائه وفداً روسياً أمس (الأحد)، أن بلاده بحاجة «للقضاء على التنظيمات الإرهابية» لتصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الدائر منذ أكثر من أربع سنوات، ونقل نائب روسي عنه استعداده لتنظيم انتخابات والمشاركة فيها.واشنطن والرياض تدعوان إلى «تعبئة» دبلوماسية دولية لحل النزاع في سوريةالأسد: «القضاء على التنظيمات الإرهابية» سيؤدي إلى حل سياسي بيروت - أ ف ب أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد أمس الأحد (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن بلاده بحاجة «للقضاء على التنظيمات الإرهابية» لتصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الدائر منذ أكثر من أربع سنوات، ونقل نائب روسي عنه استعداده لتنظيم انتخابات والمشاركة فيها. وخلال لقائه وفداً روسياً يضم نواباً وشخصيات أخرى في دمشق، أعرب الأسد عن «تقديره للمواقف الروسية الداعمة للشعب السوري والتي تجلت مؤخراً في دعم القوى الجوية الروسية للقوات المسلحة السورية في حربها ضد الإرهاب». وأكد أن «القضاء على التنظيمات الإرهابية من شأنه أن يؤدي إلى الحل السياسي الذي نسعى إليه في سورية وروسيا ويرضي الشعب السوري ويحفظ سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها»، وفق ما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا). وبعد لقاء استمر ساعة ونصف ساعة مع الرئيس السوري، قال أحد أعضاء الوفد النائب الكسندر يوشتشنكو لوكالة «فرانس برس» إن الأسد «مستعد لتنظيم انتخابات بمشاركة كل القوى السياسية التي تريد ازدهار سورية»، ولكن فقط حين «تتحرر» بلاده من إرهابيي تنظيم «داعش». وأضاف يوشتشنكو أن الأسد ينوي المشاركة في الانتخابات «إذا لم يكن الشعب معارضاً» لذلك. ووصل الوفد الروسي إلى دمشق صباح الجمعة بعد أيام من زيارة مفاجئة قام بها الأسد لموسكو حيث أجرى محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتأتي تصريحات يوشتشنكو غداة إعلان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه آن الأوان للتحضير لانتخابات في سورية. لكن المعارضة السورية اعتبرت دعوة موسكو غير واقعية. وبخلاف موسكو الحليف الرئيسي للأسد، ترفض واشنطن وحلفاؤها أي دور للرئيس السوري في مستقبل سورية. ودعت الرياض وواشنطن السبت إلى «تعبئة» دبلوماسية دولية لإيجاد حل سياسي للنزاع في سورية لا يكون الأسد جزءاً منه. وفي اتصال هاتفي الأحد، بحث لافروف ونظيره الأميركي جون كيري «فرص الحل السياسي» للنزاع «من جانب النظام السوري والمعارضة الوطنية»، كما أعلنت الخارجية الروسية. وكرر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير في القاهرة الأحد أن لا مكان للأسد في «مستقبل» سورية، لكنه تحدث عن إحراز «تقدم» في المشاورات الدولية الجارية. ميدانياً، تستمر الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم «داعش» عند طريق حيوية للجيش السوري في ريف حلب (شمال) الجنوب الشرقي. وارتفعت حصيلة «قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها نتيجة تلك الاشتباكات إلى 43 على الأقل خلال الساعات الـ48 الماضية»، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان تحدث أمس الأول عن 21 قتيلاً. وبحسب المرصد، تستمر المعارك العنيفة على طريق خناصر - أثريا، التي تربط حلب بمحافظتي حمص (وسط) وحماة (وسط)، بعد يومين على تمكن متطرفي تنظيم «داعش» من قطعها. وتعد هذه الطريق حيوية لقوات النظام إذ تستخدمها لنقل إمداداتها من وسط البلاد باتجاه مناطق سيطرتها في مدينة حلب. وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على هذه المدينة التي تشهد معارك ضارية منذ صيف 2012. وقتل أيضاً في الاشتباكات السبت 28 من «داعش». وعلى جبهة أخرى في ريف حلب الشرقي، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين مع استمرار سعي قوات النظام لفك الحصار الذي يفرضه متطرفو «داعش» على مطار كويرس العسكري.

مشاركة :