دعت 145 جهة من منظمات حقوقية لبنانية ودولية وناجين وعائلات الضحايا في انفجار مرفأ بيروت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء بعثة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة. وفي رسالة مشتركة نشرت اليوم الأربعاء، دعا الموقعون بينهم "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" إلى "إنشاء بعثة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة على غرار بعثة لتقصي حقائق لسنة واحدة". ومنذ وقوع الانفجار، رفض لبنان الدعوات لتحقيق دولي. وشارك محققون فرنسيون وأمريكيون في التحقيقات الأولية بشكل مستقل. ويواجه المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، منذ ادعائه في سياق التحقيق على مسؤولين سياسيين وأمنيين حاليين وسابقين، اتهامات بـ"التسييس" من قوى سياسية رئيسية على رأسها "حزب الله"، وتجمع رؤساء الحكومات السابقين، بينهم زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، خصوصا بعد ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب. ونددت الرسالة المشتركة بمحاولة القادة السياسيين "التشكيك في حيادية" بيطار واتهامه بأنه "مسيس". وشددت على أن "تقاعس التحقيق المحلي عن ضمان المحاسبة يبين بوضوح ثقافة إفلات المسؤولين من العقاب التي طالما وجدت في لبنان". وأضافت: "عرقلة السلطات المخزية لمسعى الضحايا إلى معرفة الحقيقة وإحقاق العدالة تعزز الحاجة إلى تحقيق دولي في تقاعس الدولة اللبنانية عن حماية الحق في الحياة"، مؤكدة أن التحقيق الدولي "لن يعرقل التحقيق المحلي بل يدعمه". وسبق لـ115 منظمة وممثلين عن عائلات الضحايا وناجين أن وجهوا رسالة مماثلة في يونيو الماضي. المصدر: أ ف ب تابعوا RT على
مشاركة :