انتخابات مصر انتخابات وطن!

  • 10/26/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا أحد يجزم أن كل شيء في عهد السيسي على ما يرام إلا أن إجراءات عهد السيسي في القضاء على معاقل الإخوان المسلمين أصبح مقاربًا إلى أن يكون كل شيء في مصر على خير ما يرام! وتأتي الانتخابات البرلمانية في الجمهورية العربية المصرية لتشرع منافذ إجراء ما اتخذ ويتخذ وطنيًا في العهد السيسي ليصبح كل شيء شرعيًا وعلى ما يرام! إن الانتخابات البرلمانية المصرية تشكل إرادة نهوض سياسي لمصر العروبة في تفعيل دورها التاريخي الوطني ليس لدولة مصر وإنما لكل الدول العربية! ويلعب الإسلام السياسي المضمر بالإخوان المسلمين والسلفيين وقوى الإرهاب والتخلف دورًا في إحباط الانتخابات وهو ما تجلى في المقاطعة لبعض الأحزاب والقوى السياسية التي تخشى أن تظهر على حقيقة بؤسها في نتائج الانتخابات البرلمانية المصرية! إن القيام بمحاولة تهميش الانتخابات البرلمانية المصرية والحشد إلى مقاطعتها وإفشال تجلياتها السياسية الوطنية والتصيد من خلال بعض الملاحظات تجاه إجراءات وملابسات اتخذت لسبب أو لآخر لا يمت وطنيًا إلى آمال الجماهير المصرية في أبعادها الوطنية إلا أن البرلمان المصري القادم في حيثياته التشريعية سوف يصوب ما هو سلبي وينتصر إلى ما هو إيجابي. إن مقاطعة الانتخابات البرلمانية المصرية التي تروج لها أوساط إخوانية وسلفية أبسط ما يقال عنها أنها خارج الوطنية السياسية ضمن تكريس النشاط البرلماني التشريعي في الإصلاح والتغيير. إن الحرية في المشاركة أو المقاطعة البرلمانية (حرية) خالية الوفاض من المسؤولية فالحرية أبدًا في مسؤوليتها الوطنية وإذا تخلت عن مسؤوليتها في حراكها السياسي البرلماني في الانتخاب والترشيح فإنها تتخلى بالضرورة عن وطنيتها في المساهمة في أهم حراك سياسي وطني ضمن أهم منظومة تشريعية تراقب وتنتقد وتقترح تجاه منظومات المجتمع التنفيذية والقضائية والإعلامية ولا يمكن لحزب سياسي يتجلى في وعي سياسته الوطنية أن يقف موقفًا عدميًا مقاطعًا رافضًا الانتخابات البرلمانية في جمهورية مصر العربية. إن الانتخابات البرلمانية المصرية انتخابات وطن بامتياز يكرس الوعي الديمقراطي العلماني ويصون ويدافع عن الكرامة الوطنية المصرية! إن للمواطن المصري حريته الشخصية في المقاطعة إلا أنه لا حرية لأحد كائن من كان في مناهضة الانتخابات البرلمانية والدعوة إلى مقاطعتها وهو ما يندرج في الأعمال التخريبية في مناهضة أهم مكون ديمقراطي من مكونات الدولة المدنية! إن موقف الإسلام السياسي في مصر في مناهضة الانتخابات البرلمانية يذكرنا بموقف الإسلام السياسي الطائفي في جمعية الوفاق الإسلامية وحليفتها جمعية وعد في مقاطعة الانتخابات البرلمانية البحرينية ودعوة الجماهير البحرينية إلى العزوف عنها إلا أنه لا وطنية ولا ديمقراطية في العزوف عن أهم مكون من مكونات المجتمع المدني البحريني الذي باء بالفشل الذريع وهو ما سوف يؤول بالفشل الذريع حتمًا مقاطعة الانتخابات البرلمانية في الشقيقة مصر!

مشاركة :