في الصورة الملتقطة يوم 11 أغسطس 2019، فلسطينيون يشتبكون مع الشرطة الإسرائيلية بمجمع المسجد الأقصى بالقدس الشرقية. (شينخوا) رام الله 15 سبتمبر 2021 (شينخوا) دخل عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى شرق مدينة القدس اليوم (الأربعاء) تزامنا مع الاحتفال بعيد الغفران اليهودي، وسط رفض وتنديد فلسطيني. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان إن عشرات المستوطنين دخلوا إلى باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية وقاموا بأداء صلوات في الجزء الشرقي منه. بدوره، حذر قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، في بيان من أن مواصلة دخول المستوطنين للمسجد الأقصى "تنذر بردود فعل قد تقود إلى انفجار الأوضاع". وجاءت الخطوة في ظل دعوات من قبل جماعات المستوطنين لتنفيذ عمليات دخول واسعة للمسجد الأقصى تزامنا مع "عيد الغفران" اليهودي الذي يبدأ الاحتفال به مع غروب شمس اليوم ويستمر حتى غروب شمس يوم غد الخميس. ويعتبر هذا اليوم هو أقدس يوم في الأعياد والشعائر الدينية اليهودية، ويخصص للصوم والعبادة والصلوات والابتهالات وطلب المغفرة. وتتوقف فيه حركة المواصلات العامة والخاصة وتغلق كافة المعابر، وتعطل جميع الدوائر والمؤسسات والخدمات العامة في إسرائيل، وكذلك وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. وفي السياق، أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن قوات الشرطة الإسرائيلية استكملت استعداداتها للحفاظ على الأمن والنظام العام في البلدة القديمة من القدس خلال أداء الصلوات وإقامة الشعائر الدينية في يوم الغفران. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن مئات من أفراد الشرطة وحرس الحدود والمتطوعين ينتشرون في أنحاء البلدة خاصة الأماكن التي تعج بالإسرائيليين. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية دعوات جماعات المستوطنين لتنفيذ "اقتحامات واسعة" للمسجد الأقصى وباحاته عشية عيد يوم الغفران اليهودي الذي يصادف غدا الخميس. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الإجراءات الإسرائيلية تشكل خطرا كبيرا على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين وعلى أية جهود قد تبذل لإطلاق مفاوضات جدية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس إلى الرباط والاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى "لإفشال مخططات المستوطنين". والمسجد الأقصى هو أحد أكبر المساجد في العالم، إذ تبلغ مساحته (144 دونما) ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين. ويقدس اليهود أيضا المسجد ويطلقون على ساحاته اسم "جبل الهيكل" نسبة إلى هيكل النبي سليمان، وتحاول العديد من المنظمات اليهودية المتطرفة التذرع بهذه الحجة لبناء الهيكل، حسب معتقدها. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.■
مشاركة :