استهلت أسواق الأسهم المحلية تعاملات أول أيام الأسبوع بنشاط جيد في ظل تباين ملحوظ في الأداء بين سوقي دبي وأبوظبي الماليين وسط مؤشرات على دخول الأسواق مرحلة تحسن تدريجية ونجحت في التماسك أمام عمليات جني أرباح، حيث تمكن مؤشر سوق دبي المالي من استعادة اتجاهه التصاعدي مقتربا بقوة من 3600 نقطة الذي تخلى عن هذا السقف الأسبوع الماضي مكتسبا 10.29 نقاط . وأغلق صاعدا إلى 3598.78 نقطة بارتفاع بلغت نسبته 0.29% مدعوما بأداء قوي لأسهم النقل والعقارات والخدمات وعلى رأسها الخليج للملاحة وإعمار العقارية وأرابتك والبنوك وفي مقدمتها بنك دبي الإسلامي. كما تمكن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية من التماسك في اللحظات الأخيرة وقلص تراجعه الكبير الذي تجاوز 1% في بعض أوقات الجلسة وأغلق عند 4472.5 نقطة فاقدا - 12.9 نقطة بنسبة انخفاض بلغت - 0.29 % وقاد سهم اتصالات التداولات مستحوذا على نحو 70 % من إجمالي التداولات أمس. وأدت هذه التطورات إلى انخفاض محدود بالقيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة بالأسواق المحلية التي فقدت نحو - 880 مليون درهم إلى 747.77 مليار درهم، حيث انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول أمس بنسبة طفيفة بلغت - 0.12% ليغلق على 461266 نقطة وارتفعت قيمة التداولات إلى نحو 520 مليون درهم قيمة 285.34 مليون سهم تم تداولها من خلال 4594 صفقة مقابل 458 مليون درهم تداولات الجلسة السابقة قيمة 202.84 مليون سهم من خلال تم تداولها من خلال 4717 صفقة. حالة نفسية وأكد محللون ماليون أنه من الملاحظ أن الجلسات الأخيرة غلب عليها الحالة النفسية والمعنوية، مما أدى إلى حالة تذبذب كبيرة بالأسواق إلا أنها تماسكت أمام جني الأرباح القوي، مشيرين إلى أن عمليات جني الأرباح أمس نفذها صغار المستثمرين. خصوصا في سوق دبي االذي سجل ارتفاعات إجمالية في القيمة السوقية تجاوزت 1.5 % في النصف الأول من الجلسة، مما أغرى المستثمرين الساعين لأرباح سريعة إلى البيع بشكل مكثف لتحقيق مكاسب فورية، مما أدى إلى انحسار مستوى الارتفاع بالمؤشر بصورة ملحوظة. وأشار المحللون إلى أن الأسواق لاتزال تسيطر عليها حالة من الترقب بانتظار النتائج المالية للشركات والبنوك المدرجة بالبورصة للشهور التسعة الأولى من عام 2015 المتوقع إعلان غالبيتها خلال الأسبوع الحالي والأسبوع المقبل. وقال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات إن إعلان نتائج الربع الثالث للشركات والبنوك المدرجة، والتي يتوقع أن تكون جيدة سوف يكون المحرك الرئيسي لأسواق الأسهم الإماراتية بالفترة المقبلة في ظل ترقب الأسواق لأية محفزات تستطيع أن تخرجها من حالة الهدوء الحالية. وأضاف أن أداء السوقين شهد نوعا من التباين، حيث إن سوق دبي وجد دعما قويا من أسهم قيادية تتمتع بوزن نسبي كبير بالمؤشر، في حين لم يتمكن سوق أبوظبي من تحقيق مكاسب أمس على الرغم من التداولات الكبيرة نسبيا التي تركز معظمها على سهم اتصالات وبعض البنوك مما جعل السوق يتماسك أمام عمليات جني الأرباح. وتوقع مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات أن تشهد الأسواق المحلية ارتفاعات تدريجية الأسبوع الجاري والأسبوع المقبل مع توالي إعلان مؤشرات نتائج الشركات للربع الثالث. صدارة التداول وتصدر سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات التداولات وجاء في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 211.51 مليون درهم موزعة على 13.82 مليون سهم من خلال 209 صفقة وجاء سهم الخليج للملاحة القابضة في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 45.84 مليون درهم موزعة على 88.18 مليون سهم من خلال 728 صفقة. وحقق سهم تكافل الإمارات أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.93 درهم مرتفعا 13.53% من خلال تداول 2.3 مليون سهم بقيمة 4.38 ملايين درهم وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم الخليج للملاحة القابضة ليغلق على مستوى0.53 درهم مرتفعا بنسبة 12.66% من خلال تداول 88.18 مليون سهم بقيمة 45.84 مليون درهم فيما سجل سهم بنك الفجيرة الوطني أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول. حيث أقفل سعر السهم على مستوى 3.87 دراهم مسجلا خسارة بنسبة -10.00% من خلال تداول 13.49 ألف سهم بقيمة 52.19 ألف درهم تلاه سهم تـكـافـل الذي انخفض بنسبة -9.90% ليغلق على مستوى 4.73 دراهم من خلال تداول 1000 سهم بقيمة 4730 درهما. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 58 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 29 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 20 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. دبي يستعيد الارتفاع القوي وبدأت جلسة التداول في سوق دبي بانخفاض طفيف في الأسعار وسط أحجام تداول متوسطة خصوصا بالنسبة لسهمي الخليج للملاحة القابضة وإعمار حيث تعرضا لمضاربات كبيرة وعمليات بيع من صغار المستثمرين قابلتها عمليات تجميع من قبل كبار المستثمرين والمحافظ المؤسسية التي ظلت في حالة ترقب حتى النصف الثاني من الجلسة عندما وصلت أسعار معظم الأسهم لأدنى أسعارها. فتدخلت هذه المحافظ بقوة، مما رفع الأسعار وجعل المؤشر يستعيد ارتفاعه القوي واقترب في بعض الفترات من تسجيل ارتفاع بنسبة نحو 2 % لكنه عاد وانحسر ارتفاعه بنهاية الجلسة نتيجة عمليات جني الأرباح. واستطاع سهم الخليج للملاحة القابضة تحقيق ارتفاع وأغلق عند 0.543 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 12.66 % كما ارتفعت معظم الأسهم القيادية بنسب متفاوتة فارتفع سهم إعمار إلى 6.61 دراهم بنسبة ارتفاع بلغت 0.15 % .وانخفض سهم بنك دبي الإسلامي إلى 6.61 دراهم بانخفاض 0.75 % فيما ارتفع سهم يتس تيليكوم إلى 0.39 درهم بزيادة بلغت 10.17 % وارتفع سهم أرابتك القابضة إلى 1.77 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 0.57 % وارتفع سهم أملاك إلى 1.94 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 0.52 %. توازن بأبوظبي وبدأ سوق أبوظبي تداولاته بشكل هادئ على انخفاض نسبي تصاعد في أوقات عديدة من الجلسة حتى تجاوز التراجع نسبة 1 % وتماسك بنهاية الجلسة واستطاع تقليص تراجعه وأغلق على انخفاض محدود. وبلغ عدد الأسهم التي ارتفعت قيمتها في السوق أمس 8 شركات مقابل انخفاض 12 شركة وثبات 7 شركات وبلغ إجمالي كمية الأسهم التي تم تداولها أمس بالسوق 49.66 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 300.21 مليون درهم وبعدد صفقات بلغ 1.1 ألف صفقة مقابل نحو 55.15 مليون سهم بقيمة اجمالية بلغت 163.83 مليون درهم وبعدد صفقات بلغ 1315 صفقة في الجلسة السابقة. 285 مليون سهم بلغت القيمة الإجمالية للتداول بسوق دبي المالي أمس 215.12 مليون درهم قيمة 285.12 مليون سهم من خلال 3.53 آلاف صفقة مستحوذا على ما نسبته حوالي 44.2 % تقريبا من إجمالي قيمة التداول بالأسواق المحلية مقابل 294.29 مليون درهم تداولات الجلسة السابقة قيمة 147.69 مليون سهم من خلال 3402 صفقة مستحوذا على ما نسبته 64.26% من إجمالي قيمة التداول بالاسواق المحلية. وبلغ عدد الأسهم التي ارتفعت قيمتها في سوق دبي 21 شركة مقابل انخفاض أسهم 8 شركات وثبات شركتين.
مشاركة :