سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بالعالم؛ لكن إذا اكتشف مبكرا تكون فرص الشفاء كبيرة جدا. وصحيح أن الجينات تلعب دورا في الإصابة به إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن التأثير عليها لتقليل مخاطر الإصابة به. ما هي؟ سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان انتشارا في العالم، رغم ذلك فهو مرض "صامت" لا يعطي الجسم في مراحله الأولى إنذارا بوجود المرض. في بلد مثل ألمانيا يحل سرطان القولون في المرتبة الثانية لأكثر أنواع السرطان التي يصاب بها النساء، أما بالنسبة للرجال فهو في المرتبة الثالثة. وهنالك عوامل تؤدي للإصابة بسرطان القولون ، بينها عوامل وراثية. ففي السنوات القليلة الماضية تم اكتشاف أكثر من 50 نوعًا مختلفًا من الجينات، التي تزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بسرطان القولون. بيد أن أغلب العوامل الغير جينية للإصابة بسرطان القولون يمكن التأثير عليها لتقليل مخاطر الإصابة بالمرض، ومن بينها "عادات التغذية والمعيشة" ، بحسب ما ذكر ميشائيل هوفمايستر، من المركز الألماني لأبحاث السرطان (DKFZ)، التابع لجامعة هايدلبرغ. وبحسب ما نقل موقع "تي أونلاين" الألماني، أجرى هوفمايتستر مع علماء آخرين دراسة على 4 آلاف مريض بسرطان القولون، إضافة إلى 3 آلاف شخص سليم، وخلصت نتائج الدراسة إلى أن هناك خمس قواعد يمكنها التقليل بطريقة ملحوظة من مخاطر الإصابة بسرطان القولون وهي: الإقلاع عن التدخين الإقلال من تعاطي الكحول تناول طعام صحي الإكثار من الحركة والنشاط البدني الحفاظ على وزن طبيعي للجسم ويبدو أن جميع القواعد الخمسة متساوية التأثير، وحتى مجرد اتباع قاعدة واحدة منها يكون له تأثير إيجابي على الوقاية من سرطان القولون. وقد أظهرت الدراسة أنه كلما تمسك المشاركون فيها بعدد أكبر من عوامل الحياة الصحية، قلت لديهم احتمالات الإصابة بسرطان القولون. ويقول هوفمايستر، بحسب ما نقل موقع "تي أونلاين" إن "التوصية بالحرص على نمط حياة صحي تنطبق على كل إنسان بغض النظر عن المخاطر الجينية لديه للإصابة بسرطان القولون". وتقول برودِنس كَرّ، الكاتبة الرئيسية لتلك الدراسة، إنه لا يهم أن تكون الأولوية للامتناع عن التدخين أو تناول طعام صحي أو القيام بنشاط بدني "فبكافة تلك القواعد تمكن المشاركون في الدراسة من تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون". مرض "صامت" ولابد من كشف دوري لكن سرطان القولون يُعتبر من الأمراض "الصامتة"، ففي مراحله الأولى خصوصا لا يعطي الجسم غالبا علامة على وجوده، ولذلك ينصح موقع "تي أونلاين" بالكشف الدوري سنويّاً عن الإصابة بالمرض. ويمكن إجراء فحوص للكشف المبكر عن الإصابة به بداية من بلوغ سن الخمسين عاما. ويتم الكشف عن طريق تحليل فضلات الشخص أو إجراء منظار على القولون، ولا شك أن المنظار أكثر دقة بالنسبة للرجال بداية من سن الـ50 والنساء بداية من سن الـ55 عاما، حسب الموقع الألماني. ص.ش/و.ب
مشاركة :