أبرز ما جاء في «مؤتمر شنغهاي» بشأن أفغانستان

  • 9/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت روسيا والصين وباكستان، وقوى إقليمية أخرى، الولايات المتحدة، الجمعة، للحوار مع طالبان، وتمويل مساعدات إلى أفغانستان، وحثوا الحركة في الوقت نفسه على تسليم السلطة إلى حكومة أكثر شمولا. وهيمن مصير أفغانستان على قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تأسست قبل 20 عاما لتكون منتدى للحوار بين روسيا والصين ودول الاتحاد السوفيتي السابق في وسط آسيا، لكنها تطورت في وقت لاحق إلى تكتل له طموحات إقليمية أكبر، وانضمت الهند وباكستان إلى المنظمة في 2017، وانضمت إيران اليوم الجمعة. وقال زعماء المنظمة، إن مسؤولية الغرب بوجه عام، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، هي المساعدة في منع كارثة إنسانية في أفغانستان، حيث كانت مساعدات الغرب تدعم الحكومة، التي أطاحت بها طالبان في الشهر الماضي. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تحمل الجزء الرئيسي من الإنفاق المرتبط بإعادة بناء أفغانستان بعد الصراع، نظرا لمسؤوليتهم المباشرة عن التداعيات الخطيرة لوجودهم الطويل في البلاد”. ودعا واشنطن إلى الإفراج عن أرصدة البنك المركزي الأفغاني المجمدة منذ سيطرة طالبان على السلطة، قائلا إنه بدون الحصول على هذه الأموال فإن حكام أفغانستان الجدد سيواجهون إغراء العودة إلى تجارة المخدرات والسلاح. وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، دون أن يذكر الولايات المتحدة بالاسم، إن “بلدانا معينة” عليها تحمل مسؤوليتها عن التنمية المستقبلية في أفغانستان، نظرا لأنها هي التي “فجرت” هذا الوضع. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، الذي تربطه بطالبان علاقات أوثق من بقية البلدان المجاورة، إن الأولوية هي “الحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية وانهيار اقتصادي، علينا أن نتذكر أن الحكومة السابقة كانت تعتمد بشدة على المساعدات الأجنبية ووقفها قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي”. كما عبر القادة أيضا عن قلقهم بشأن الحكومة المؤقتة الجديدة في أفغانستان التي ينتمي معظم أفرادها إلى عرق البشتون. ويشكل عرق البشتون، الذي يشكل القاعدة الرئيسية لأنصار طالبان، أقل من نصف سكان أفغانستان. وقال خان، إن على طالبان تشكيل “بنية سياسية شاملة” تمثل كافة الجماعات العرقية، ومنع استخدام الحركات المتشددة للأراضي الأفغانية. وأشار بوتين إلى أن الحكومة الجديدة مؤقتة، وقال “لا يمكن أن نصفها بأنها شاملة وتمثل (الجميع)، لأننا لا نرى أي ممثلين لجماعات عرقية أخرى، لكننا نعتقد أننا في حاجة للتعاون معها”.

مشاركة :