أفاد مراسل الغد من موسكو، يوسف بقار، اليوم الأربعاء، بانتهاء اجتماع “صيغة موسكو” حول أفغانستان، حيث أجرت حكومة حركة طالبان مشاورات معمقة مع 10 دول من دول الجوار. وأكد مراسلنا، خلال مشاركته في النشرة الإخبارية على شاشة الغد، أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف طالب الحركة بتشكيل حكومة شاملة، وضرورة الالتزام بوعودها في مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسهم تنظيم داعش. كما أشار مراسلنا إلى أن وفد حركة طالبان قال إن حكومتهم شاملة ومعنية بتحسين علاقاتها مع دول الجوار والدخول في تبادل تجاري وكذلك الدخول في استثمارات. واستكمل مراسلنا قائلا: “ركزت المحادثات على المساعدات الإنسانية، وعلى ضرورة محاربة الإرهاب”. وأعلن وفد حركة طالبان، الذي شارك اليوم في المحادثات الدولية الخاصة بأفغانستان في موسكو، أن تضرر الاستقرار في هذا البلد ليس في مصلحة أحد. وشدد وزير الخارجية بالوكالة في الحكومة الأفغانية الجديدة التي شكلتها “طالبان”، أمير خان متقي، أثناء مؤتمر صحفي عقده الوفد بعد انتهاء اجتماع (صيغة موسكو)”، على أن الدول المشاركة في المحادثات أكدت وقوفها إلى جانب أفغانستان وتعهدت بتقديم مساعدات إنسانية إليها. وطالب “متقي” الولايات المتحدة بإلغاء تجميد الأصول المصرفية التابعة للدولة الأفغانية، مشيرا إلى أن هذه الأموال تابعة للشعب الأفغاني وتحتاج إليها الحكومة الجديدة لدفع رواتب الموظفين، وليس من حق واشنطن تجميدها. وأشار إلى أن كل المشاركين في اجتماع موسكو أعربوا عن قناعتهم بأن انعدام الأمن والاستقرار في أفغانستان “لا يفيد الدول بل يضرها والضرر سيكون على الجميع”. وأضاف أن المشاركين في الاجتماع أعربوا عن التزامهم بحل كل الخلافات من خلال الحوار، لأن التصادم والتحذيرات لا يحل المشاكل. وجدير بالذكر أن دول العالم لم تعترف رسميا بحركة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان قبل نحو 3 أشهر، وذلك بالتزامن مع خروج القوات الأمريكية.
مشاركة :