توافق في الرؤى بين البلدين الشقيقين إزاء القضايا الإقلـيـمـية والدولية أولت وسائل الإعلام العربية والدولية اهتمامًا بارزًا للقمة البحرينية المصرية بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة في شرم الشيخ، وما عكسته من عمق الروابط الأخوية التاريخية الوثيقة والمتنامية بين البلدين الشقيقين، ووحدة المواقف والرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية. وأفردت الصحافة المصرية مساحات واسعة للقمة البحرينية المصرية، وركزت في عناوينها الرئيسية على أن «الرئيس السيسي يؤكد لملك البحرين التزام مصر تجاه أمن الخليج واعتزازها بالروابط التاريخية مع البحرين.. حمد بن عيسى يشيد بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للاستقرار.. ويؤكد: ندعم القاهرة والخرطوم وحقوقهما المشروعة وأمنهما المائي في نهر النيل.. توافق مصري بحريني لتطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يساعد على حماية الأمن القومي العربي وتعزيز القدرات العربية على التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة»، وذلك بحسب ما تناولته صحف الأهرام، واليوم السابع، وصدى البلد، وغيرها من الصحف اليومية المصرية. ونقلت صحف ومواقع إخبارية عديدة تصريحات السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية حول تفاصيل زيارة جلالة الملك لمصر، التي تأتي في إطار «سلسلة زيارات أخوية تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي بأخيه ملك البحرين»، حيث أشار في مداخلة هاتفية عبر فضائية الحياة إلى «تفاهم كبير وتطابق بين البحرين ومصر في الأمور الإقليمية والدولية». وأبرز في بيان صحفي تأكيد الرئيس السيسي اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات، وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية، وتأكيد جلالة الملك أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين حكومةً وشعباً وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، وإشادة جلالته بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، مجددًا موقف البحرين المتضامن والداعم لمصر والسودان، وتأييد كل ما يحفظ حقوقهما المشروعة وأمنهما المائي في نهر النيل. وعرضت قناة إكسترا نيوز تقريرًا حول تاريخ العلاقات المصرية البحرينية، موضحة أن هناك تطورا غير مسبوق في العلاقات بين مصر والبحرين في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحة أن هناك توافقًا في الرؤى إزاء قضايا المنطقة بين البلدين الشقيقين. وتحت عنوان «العلاقات المصرية-البحرينية.. استقرار وأخوة ورؤية موحدة تجاه قضايا المنطقة» أشارت صحيفة الأهرام إلى تميز «العلاقات بين مصر والبحرين، بالاستقرار والأخوة، حيث تنطلق القاهرة والمنامة من رؤية موحدة إزاء قضايا المنطقة»، واستعرضت تاريخ العلاقات بين البلدين منذ وصول أول بعثة تعليمية مصرية إلى البحرين في عام 1919، وتفاعل شعب البحرين مع ثورة 23 يوليو 1952 وقراراتها الكبرى، ومشاركة العاهل البحريني مصر في جميع مناسباتها المهمة، والدعم المصري المستمر لسيادة المملكة وعروبتها. ونشرت الصحيفة أيضًا تقريرًا لوكالة أنباء البحرين حول زيارة جلالة الملك لمصر باعتبارها: «دفعة جديدة لمسيرة العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة والمتميزة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، القائمة على أسس راسخة من الود والاحترام المتبادل والحرص المشترك على أمن المنطقة العربية واستقرارها وازدهارها»، كما أبرزت ترحيب رئيس حزب المصريين المستشار حسين أبو العطا بزيارة جلالة الملك لمصر، بوصفها «ترجمة حقيقية لعلاقات أخوية متميزة وتاريخية عريقة، وستشكل لبنة جديدة للتكامل الاستراتيجي القائم بين البلدين»، وإضافة إلى «سجل حافل من التنسيق والتشاور بين الزعيمين الكبيرين»، منوهًا إلى «المواقف المشرفة لمصر تجاه مملكة البحرين وأمن منطقة الخليج، وأن البحرين ومصر يشكلان عمقًا عربيًا وحصنًا منيعًا لمواجهة التحديات القائمة على مستوى المنطقة». وأشاد الكاتب الصحفي المصري جمال رائف نائب مدير تحرير مجلة أكتوبر في حواره مع قناة «صدى البلد» بموقف البحرين الداعم لمصر بشكل دائم، في إشارة إلى مواقف المنامة تجاه ثورتي 23 يوليو و30 يونيو ودعمها للقاهرة في قضية سد النهضة، مؤكدًا أن البلدين «تجمعهما علاقات متميزة للغاية، فهناك تطابق واضح للرؤى في الكثير من القضايا إقليميًا وعالميًا»، وأن مصر تقود حراكا عربيا للحفاظ على مفهوم الأمن القومي العربي من خلال مشاورات الرئيس السيسي مع القادة العرب. واهتمت وكالات الأنباء والقنوات الخليجية بزيارة جلالة الملك لمصر، وأبرزت تأكيد الرئيس المصري «التزام بلاده بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أي ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات، وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية»، وتأكيد الجانبين «أهمية العمل على تكثيف الجهود الدولية بهدف حلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات، سعيًا نحو تسوية الأزمة الفلسطينية استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية»، وذكر العنوان الرئيس لوكالة الأنباء السعودية أن «تطورات عملية السلام والأمن الإقليمي العربي محور مباحثات الرئيس المصري والعاهل البحريني»، وأشارت وكالة الأنباء الكويتية إلى أن «البحرين ومصر تؤكدان أهمية تكثيف الجهود الدولية لحلحلة عملية السلام بالشرق الأوسط»، وركزت قناة العربية على «تأكيد مصري بحريني على اتفاق ملزم وعادل لسد النهضة»، مؤكدة أن جلالة الملك «جدد موقف بلاده المتضامن والداعم للقاهرة والخرطوم». وأبرزت الصحافة الإماراتية في عناوينها الرئيسة تفاصيل زيارة جلالة الملك لمصر، حيث أوضحت البيان أن «قمة مصرية بحرينية تدعو لإحلال السلام في الشرق الأوسط»، وتناولت صحيفة الخليج في عنوانها «الرئيس المصري يلتقي ملك البحرين: موقفنا ثابت تجاه أمن الخليج»، والاتحاد «مصر والبحرين: تعظيم التعاون لتطوير العمل العربي المشترك»، وموقع العين الإخباري «موقف مصر ثابت تجاه أمن الخليج.. السيسي يؤكد لملك البحرين»، وموقع 24 الإخباري «ملك البحرين يؤكد دعم بلاده لمصر والسودان في قضية سد النهضة». وحظيت القمة البحرينية المصرية باهتمام كبير من وسائل الإعلام الدولية، حيث أشارت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إلى «توافق مصري-بحريني على تعزيز العمل العربي للتصدي للتدخلات الخارجية.. مباحثات السيسي وملك البحرين في شرم الشيخ تناولت تطورات عملية السلام»، وقالت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية «في ضيافة السيسي.. ملك البحرين يعرب عن موقف بلاده من أزمة سد النهضة»، في إشارة إلى تأكيد جلالته موقف المملكة «المتضامن والداعم لمصر والسودان، وتأييد كل ما يحفظ حقوقهما المشروعة وأمنهما المائي في نهر النيل»، وهو ما ركزت عليه أيضًا العديد من المواقع الإخبارية الروسية مثل روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك الروسية.
مشاركة :