قال مساعد بارز لرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون إن الحكومة لن تجري استفتاءً ثانياً فيما لو قرر الناخبون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء بنهاية العام 2017. واعتبر عدد من الشخصيات في المعسكر المؤيد لفكرة خروج بريطانيا من الاتحاد وبينهم قائد حملة «الخروج» دومينيك كامينجز أنه في حال صوت البريطانيون ضد البقاء في الاتحاد فإن هذا قد يستخدم كورقة مساومة لحث بروكسل على تقديم المزيد من التنازلات في مقابل إبقاء بريطانيا قبل التصويت الثاني أو التصويت على شروط الخروج. وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن رئيس بلدية لندن، بوريس جونسون المتوقع أن يكون المرشح المستقبلي لقيادة حزب المحافظين الذي يتزعمه كاميرون يدعم فكرة إجراء استفتاءين. وقال مساعد كاميرون لـ «رويترز» عبر البريد الإلكتروني «رئيس الوزراء واضح... هذا لن يحدث بكل بساطة. منذ البداية كان واضحاً في أن هذا الأمر سيكون عبارة عن طرح خيار مباشر إما بالبقاء أو الخروج وهذا بالضبط ما سيحدث. الخروج يعني الخروج». وأضاف «لن تكون هناك مصداقية لاقتراح يقول إن غالبية الشعب البريطاني قد تصوت على الخروج (من الاتحاد الأوروبي) لكن حينها ستتجاهل الحكومة البريطانية الناخبين وتتفاوض للبقاء». وتعهد كاميرون بإعادة التفاوض على عضوية بلاده في الاتحاد قبل الاستفتاء غير أن الكثير من المسئولين في الاتحاد الأوروبي عبروا عن استيائهم من أن لندن لم تقدم حتى الآن اقتراحات محددة.
مشاركة :