جلسة افتراضية بأبوظبي حول «الاتفاق الإبراهيمي»

  • 9/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية واللجنة اليهودية الأميركية جلسة نقاشية افتراضية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام. وجاءت الجلسة ضمن مبادرة تعاون تعليمية تستهدف استطلاع أبعاد العلاقة الإماراتية الإسرائيلية الناشئة. وتشمل المبادرة تنظيم خمس جلسات افتراضية حيث تقوم المؤسستان بتعزيز التفاعل بين الأجيال المستقبلية من القادة الأمريكيين والإسرائيليين والإماراتيين حول مستقبل التفاعل العربي الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط في مجالات السياسة، والاقتصاد، والعلوم والنقاشات الدبلوماسية، فضلاً عن نقاشات حول الابتكار، والقيادات الشبابية وحل النزاعات والأمن الغذائي. وحملت الجلسة الافتتاحية عنوان «الاتفاق الإبراهيمي للسلام ومستقبل العلاقات الإماراتية الإسرائيلية الأميركية»، حيث ألقت الضوء على التحديات والفرص لتعزيز العلاقات الثلاثية. كما ناقشت الجلسة كذلك الحاجة لمواصلة العمل للتعريف بدور العلاقات الثلاثية على مستوى الشرق الأوسط وتمحورت نقاشات المتحدثين وعروضهم حول أهمية تعزيز الاستفادة مما يحمله الاتفاق من فوائد للمنطقة بأكملها. واستضافت الجلسة الافتراضية معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة وسعادة ألون أوشبز مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية وجيسون إيزاكسون كبير مسؤولي السياسات والشؤون السياسية في اللجنة اليهودية والأمريكية وأدارها سعادة برناردينو ليون مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية. وقال معالي خليفة شاهين المرر: «تكمن أهداف الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات وإسرائيل في أن العمل الدبلوماسي والتواصل المشترك سيعززان من الاستقرار والازدهار والتعاون على مستوى المنطقة واليوم وبعد عام واحد من التوقيع نرى أنه تم تحقيق تلك الأهداف المشتركة ونحن نبني معاً مستقبلاً أكثر إشراقاً ونوسع الفرص لشعبينا». وأضاف معاليه: «في الذكرى السنوية الأولى للاتفاق حققنا ما يزيد على 675 مليون دولار أميركي من التجارة الثنائية بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل ومئات الآلاف من السياح وما يزيد على 58 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات الصحة والأمن الغذائي والمائي، والتغير المناخي، والتكنولوجيا، والطاقة». وشهدت الجلسة مشاركة شيماء قرقاش نائب رئيس بعثة الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية التي قالت في كلمة لها: «يعتبر توقيع الدولة على الاتفاق جزءاً من جهودها المتركزة على تعزيز الحوار والدبلوماسية دعما لعملية السلام وتحقيق الازدهار والتعايش في أكثر المناطق اضطراباً في العالم». من جانبه قال سعادة نيكولاي ملادينوف مدير إدارة البحوث والتحليل في الأكاديمية والمنسق الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط: «إن كلا من دولة الإمارات ودولة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد اتخذوا خطواتهم الأولى نحو علاقة مستقبلية مزدهرة لها أهمية تاريخية للمنطقة والعالم ككل». من جهته قال سعادة برناردينو ليون: «يأتي تنظيم هذه الجلسة النقاشية جزءاً من جهود أكاديميتنا المتواصلة لتزويد الدبلوماسيين الحاليين والمستقبليين بالرؤى والتوجهات المرتبطة بالقضايا الإقليمية والدولية المعاصرة التي تمتلك تأثيراً على الأجندة السياسية لدولة الإمارات». وأضاف: «جمع الاتفاق الإبراهيمي بين دولتين هما من الأكثر ديناميكية وتطوراً على مستوى العالم حيث أتاح لهما إمكانية التعاون في استثمار الفرص الداعمة لتعزيز معدلات النمو في قطاعات متنوعة على مستوى المنطقة ككل». وأوضح أن شراكة كهذه ستمنح كلا البلدين إمكانية توطيد التكامل على مستوى المنطقة وكذلك توسيع الآثار الإيجابية على الدول الأطراف بالاتفاقيات الإبراهيمية خاصة في ظل امتلاك المسؤولين الإماراتيين والإسرائيليين قنوات اتصال وتواصل مباشرة لمناقشة أي قضايا بشكل أسرع. وقال سعادة ألون أوشبز:«جاء توقيع اتفاقيات السلام كثمرة لشجاعة القادة في كل من دولة الإمارات والبحرين وأميركا وإسرائيل الذين اختاروا امتلاك مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لمواطني المنطقة».موضحاً أن اتفاقيات السلام تشكل نقلة نوعية للشرق الأوسط بأكمله وأن التعاون بين بلدينا سيمهد الطريق نحو إنجازات ملموسة لشعوب المنطقة في مجالات الاقتصاد والصحة والسياحة، وكذلك في تحقيق الاستقرار. وقال جيسون إيزاكسون:«ساهم الاتفاق الإبراهيمي في وضع منطقة الشرق الأوسط على مسار جديد ففي الوقت الذي لا تزال فيه تحديات للأمن والازدهار حاضرة إلّا أن المنطقة امتلكت أداة جديدة وقوية لمواجهتها وهي التعاون المشترك». وخلال الجلسة التي امتدت لساعة أكد المشاركون أن تعزيز تفاعل والحوار بين المجتمعات والتعاون التجاري عاملان أساسيات في التأسيس لسلام شامل ودائم في المنطقة من خلال بناء علاقات طويلة الأمد تقوم على أساس المنافع الاقتصادية المتبادلة والقيم المشتركة مؤكدين أن الاتفاقات الإبراهيمية للسلام قادرة على التأسيس لمستقبل أكثر إشراقاً لمجتمعات الشرق الأوسط. وأشار المتحدثون في الجلسة النقاشية إلى الاحتفال بمرور عام واحد على هذا الحدث التاريخي هو احتفال نجاح للعمل الدبلوماسي مؤكدين الأهمية القصوى لتعزيز التفاهم المشترك وتطوير وبناء المصالح المشتركة عبر تفاعل وتواصل الشعوب والفوائد الاقتصادية وقنوات التواصل الخاصة بمناقشة التحديات والنزاعات الإقليمية بشكل فعال. وكانت اللجنة اليهودية الأميركية تقوم بزيارات لمنطقة الشرق الأوسط منذ عام 1994 وقد افتتحت في وقت سابق من هذا العام مكتبها في أبوظبي الذي يحمل اسم مركز سيدني ليرنر للتفاهم العربي اليهودي، حيث عين السفير مارك سيفرز المدير الأول للمكتب.

مشاركة :