أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة مشواره في مسابقة كرة السلة بدورة الألعاب الرياضية الثانية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بخسارة ثالثة ومذلة جاءت على يد أصحاب الأرض والضيافة المنتخب السعودي بنتيجة 69-53 وذلك في المباراة التي جمعتهما في ختام البطولة التي أقيمت مساء أمس على صالة رعاية الشباب بالخبر. وجاءت نتائج أشواط المباراة على النحو التالي 18-14 (السعودية)، 19-14 (البحرين)، 22-11 (السعودية)، 15-9 (السعودية). وأنهى بالتالي منتخبنا الوطني مشاركته في منافسات السلة بثلاثة خسائر من جميع المنتخبات المشاركة وهي قطر والإمارات والسعودية، ليحتل بذلك المركز الأخير برصيد ثلاث نقاط، فيما جاء المنتخب السعودي في المركز الثاني بانتصارين وخسارة، وحل المنتخب الإماراتي في المركز الثالث، بينما أحرز المنتخب القطري المركز الأول والميدالية الذهبية. وقدم منتخبنا أداءً سلبياً وعدم الجدية لفئة من لاعبيه ولعبهم بطريقة غير قتالية، بعكس لاعبي المنتخب السعودي وبقية المنتخبات الأخرى الذين لعبوا بشكل أفضل وقتالية وجماعية على رغم أن الدورة من الدورات الودية، ولكن لم يمنع ذلك المنتخبات الخليجية الأخرى التنافس الشريف واللعب القتالي بعكس ما قدمه منتخبنا الوطني. بدأ منتخبنا بتشكيلة مغايرة عن التشكيلة التي لعب بها في مباراتيه السابقتين، حيث بدأ اللعب بتشكيلة مكونة من حسين شاكر ومحمد قربان ومحمد كويد وهشام سرحان وأحمد نجف. بداية المباراة جاءت مبشرة بالخير بعد تقدم منتخبنا بنتيجة 5-صفر بعد تألق لاعبي منتخبنا في الشق الهجومي والدفاعي، ولكن سرعان ما استعاد المنتخب السعودي عافيته واستغل الأخطاء التي ارتكبها لاعبو منتخبنا حتى تمكن من معادلة النتيجة والتقدم في أغلب فتراته حتى نهاية الربع الأول 18-14 لمصلحة المنتخب السعودي. تغير الأداء قليلاً مع إجراء مدرب منتخبنا عقيل ميلاد لعدة تغييرات في التشكيلة حينما أشرك صانع اللعب أحمد عبدالعزيز بدلاً من حسين شاكر وكذلك الثنائي محمد أمير وصباح حسين بدلاً من أحمد نجف ومحمد قربان. واستطاع منتخبنا عبر تألق الجانب الدفاعي لمحمد كويد ومحمد أمير وصباح حسين من التقدم بنتيجة اللقاء في بعض فتراته، وأصبحت المباراة أكثر تكافؤاً في الجانب الفني، وتمكن منتخبنا من إنهاء الربع الثاني لصالحه بفارق نقطة واحدة 33-32. تراجع أداء منتخبنا في الربع الثالث من جديد مع إعادة مدرب منتخبنا عقيل ميلاد للتشكيلة التي بدأ بها المباراة، واستطاع المنتخب السعودي من الضغط على حامل الكرة والتقاط الكرات المرتدة بسهولة وترجمتها إلى هجمات مرتدة ويعود للتقدم وتوسيع الفارق 50-41 قبل ثلاث دقائق، وقبل ذلك بدأ المدرب عقيل من إجراء بعض التغييرات بإدخال صباح حسين ومحمد أمير وأحمد عبدالعزيز مع إعطاء الفرصة لبدر عبدالله للمرة الأولى في المباراة. ولكن الأمور ساءت بشكل أكثر ولم ينجح لاعبونا من إظهار الروح القتالية وافتقد الفريق للعب الجماعي والتركيز في عملية التصويب، لينهي الأخضر السعودي الشوط الثالث بتقدمه بفارق 10 نقاط بواقع 54-44. وجاء الشوط الأخير ليؤكد فيه السعوديون أحقيتهم بالفوز بالمباراة بعد أداء جماعي وقتالي حتى اللحظات الأخيرة، في ظل استسلام لاعبي منتخبنا الوطني لتنتهي المباراة بنتيجة 69-53.