وطني الحبيب .. وطني الحبيب وهل أحب سواه

  • 9/18/2021
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

أنا من تلك الأجيال التي لم يمر عليها مادة التربية الوطنية أو يسمع شيئا عنها، أنا من تلك الأجيال التي وجدت أمامها في المراكز الصيفية والمخيمات الدعوية وحتى في المحاضرات الدينية أشخاص يحاولون دائما غسل أدمغتنا من خلال أحاديثهم عن أن الأوطان والحدود الخ .. ماهي إلا صنيعة الغرب الحاقد على الإسلام والمسلمين والعرب وغيرها من الأمور التي الغاية منها رفض تلك الأجيال لمفهوم الوطن ومحبته والولاء له، أنا من تلك الأجيال التي لم لها في طفولتها وشبابها إن احتفلت باليوم الوطني بالشكل الحاصل حاليا أو تم منحها إجازة من أجل إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في احتفالات اليوم الوطني. ورغم كل تلك الأمور وغيرها إلا أني منذ أن بدأت أعرف أني ولدت في المملكة العربية السعودية وأعيش فوق ثراها وأعيش تحت سمائها وجدت نفسي اعشق هذا الوطن الغالي رغم أني حينها لا أعرف من هذا الوطن إلا قريتي وبعض القرى والبلدات من حولها ووجدت نفسي أحب ولاة أمر هذا الوطن رغم أني لا أعرف عنهم الشيء الكثير إلا ما يذكر في الكتب الدراسية أو ما يجري على ألسنة الناس، وجدت نفسي منذ أن دخلت المرحلة الثانوية ألا إرادياً ادافع عن هذا الوطن وعن قادته وعن كل ما يخصه ونفس الأمر عندما التحقت بالجامعة ثم تضاعف ذاك الدفاع بعد أن التحقت بالوظيفة وفي المجالس ومع الزملاء والأصدقاء إلى درجة أن البعض منهم كانوا يصفوني بصاحب ( الوطنية الزائدة) بل كنت أجد منهم محاولات تثبيط كقولهم على سبيل المثال لا الحصر ( والله تراهم ما يدرون بك ولا بوطنيتك ولا دفاعك) أو ( والله تراك ما راح تحصل لا زائد ولا ناقص من خلف هذا المدح والثناء الخ)، ورغم كل ذلك لم أكترث يوما لتثبيطهم هذا أو انتقادهم لوطنيتي وكأن تلك الوطنية أمر اعاير به أو ذنب يجب أن اتوب منه. والحقيقة ورغم مرور الزمن ورغم تغير الكثير من الأمور إلا أنني ما أزال بين الفينة والأخرى أجد نماذج شبيهة بتلك السابقة التي تسخر من وطنيتي ودفاعي عن وطني وولاة أمره والتي أصبحت تتهمني وأمثالي ( بالمطبلين) عندما نقوم بالدفاع عن هذا الوطن الغالي، لكن رغم كل ذلك التثبيط والانتقاص الذي استمر لسنوات ومازال إلا أنني وأمثالي ما زلنا نعشق هذا الوطن ونحبه وندافع عنه بكل حرف وبكل كلمة نقول نفس الكلام ونخوض نفس التوجه في السراء كما هو بالضراء. وبهذه الأيام ونحن على مشارف العيد الوطني الواحد والتسعين لهذا الوطن الغالي نجدد البيعة والولاء لقيادتنا الرشيدة ولهذا الوطن في اليسر والعسر وفي المنشط والمكره ونقول بصوت عالي الله البادي .. ثم مجد بلادي .. ديرتي .. غيرتي .. حبي اللي في العروق .. جارفٍ .. دافي .. صدوق .. حالفٍ ما أشرب و أذوق .. غير حب بلادي .. و غير عز بلادي .. ( أنت ما مثلك بهالدنيا بلد ** والله ما مثلك بهالدنيا بلد)

مشاركة :