اختتمت هيئة المسرح والفنون الأدائية النسخة الثانية من البرنامج التدريبي المتقدم «فن صناعة المسرح» بالرياض، الذي يأتي ضمن مبادرة تطوير المهارات، إحدى مبادرات الهيئة المتخصصة في دعم التطوير المهني في قطاع المسرح، ورفع الوعي، وتنمية المهارات للمهتمين والممارسين في المجال المسرحي، ما يسهم في إمدادهم بعدد كبير من المهارات في مختلف التخصصات، وذلك من شأنه تعزيز مهاراتهم المطورة لتكون جزءا لا يتجزأ من كوكبة المواهب في المملكة.إطلاق القدراتواستهدفت المبادرة خلال عام 2021 أكثر من 800 مستفيد، في 138 يوما تدريبيا و20 برنامجا وتدريبا حضوريا في أكثر من 13 مدينة، كما تهدف بحلول عام 2030 إلى تدريب أكثر من 10 آلاف شخص، وأكد المتدربون المشاركون في البرنامج التدريبي المتقدم، أنهم تمكنوا من إطلاق قدراتهم المسرحية عبر التطبيقات والدروس النظرية والعملية المقدمة من فريق التدريب العالمي المتمثل في الفنانين: الأمريكي فيكتور بيرك والإسباني أيدن كندون، اللذين قدما برنامجا ثريا انعكس إيجابا على المشاركين، كما أبدى المتدربون بعد ختام البرنامج، حماسهم لمواصلة العمل على تنمية إمكاناتهم الفنية، من أجل تقديم فن مسرحي احترافي.عروض هائلةوأكدت المسرحية جيهان الحربي أن مسرحيي المملكة يتمتعون منذ سنوات طويلة بشغف للإسهام في ازدهار هذا الفن العريق، وسعوا إلى أن ينال أبو الفنون مكانته الحقيقية، وعن مردود البرنامج التدريبي، قالت: اكتشفت أن ما يملكه الفنان من عاطفة إنسانية وقدرة على التواصل مع زملائه وأدواته المحيطة، تخوله لإنتاج عروض مسرحية هائلة، وتجارب بصرية مذهلة.طاقات وطنيةوأشارت إلى دور رؤية 2030 في تحويل الحلم إلى واقع، عبر إستراتيجيات متنوعة تعتمد بالدرجة الأولى على الطاقات الوطنية المفعمة بطموح ورغبة لتجاوز العقبات، وصولا إلى النجاح، وأضافت: أحببت الفنون المسرحية منذ الطفولة، وارتكزت على الخيال الذي يوصلني إلى عالم الإبداع، بعدها حرصت على حضور العديد من العروض المسرحية المحلية والعالمية، والاطلاع والقراءة الكثيفة لكتب الأدب والنقد.حضور متمكنمن جهته، ذكر المسرحي ناصر البريدي أن البرنامج التدريبي وما تضمنه من دروس وفيرة، أثمر عن رفع جودته الفنية، خصوصا بعد تعرفه على أهم التقنيات التي طورت من طاقته الذهنية والجسدية، وقال: لابد من الإشادة بجهود هيئة المسرح والفنون الأدائية التي احتضنت فناني الوطن، بهدف تنمية المواهب وإتاحة الفرص، والإسهام في تقديم أعمال مسرحية ذات جودة عالية، في حين أن أغلب المتدربين يتمتعون بتجارب جيدة على خشبة المسرح، وبعد ختام البرنامج ازداد محصولهم الإبداعي على يد فريق متمكن في الأداء والتدريب، وهذا ما ظهر جليا من خلال الحفل الأخير، إذ قدم الجميع مشاهد قصيرة باللغة الإنجليزية، أكدت الحضور المتمكن لدى المتدربين.برنامج ثريووصف المسرحي يوسف المشرف التجربة التي خاضها بالغنية، جراء الإثراء الذي لامسه بروحه الفنية والإبداعية، من معلومات ونظريات، إضافة إلى الممارسة من خلال التدريبات العملية والنشاطات التفاعلية، وأضاف: لم أتخيل لوهلة أن أقف أمام نخبة من المتخصصين في الفن المسرحي، لتجسيد مشهد مستوحى من النصوص العالمية، فقد رافقني حلم التمثيل منذ الصغر، ونما ذلك الحلم وتحول إلى طموح للمشاركة في التجارب المسرحية السعودية المميزة.التدريب استهدف 800 مستفيد في 138 يوما و20 برنامجا في 13 مدينةالمبادرة عززت القدرات الفنية للمشاركين وطورت طاقتهم الذهنية والجسدية