حذرت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، من أن الولايات المتحدة تخاطر بسباق تسلح نووي خطير من خلال تزويد أستراليا بتكنولوجيا الغواصات، وانتقدت "المعايير المزدوجة" وتعهدت باتخاذ إجراءات مضادة. في الأسبوع الماضي، أبرمت الولايات المتحدة شراكة أمنية ثلاثية جديدة تضم بريطانيا لتقديم مساعدة تكنولوجية لأستراليا لبناء ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية. وانضمت كوريا الشمالية إلى الصين في استنكار القرار الأمريكي ووصفه بأنه "غير مسؤول" يقضي على السلام والاستقرار الإقليميين وجهود عدم الانتشار العالمية. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في تعليق نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية "هذه أعمال غير مرغوب فيها وخطيرة للغاية ستخل بالتوازن الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتطلق سلسلة من سباق التسلح النووي". وانتقدت كوريا الشمالية "موقف التعامل المزدوج" لواشنطن، واستفردت تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي بأنها لا تسعى إلى صراع مع الصين ولكن القرار يهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي. وقالت الوزارة إن تعليقها "يرقى إلى مستوى موقف مفاده أن أي دولة يمكنها نشر التكنولوجيا النووية إذا كان ذلك في مصلحتها، وهذا يظهر أن الولايات المتحدة هي الجاني الرئيسي في إسقاط نظام حظر الانتشار النووي الدولي". واضافت "اننا نبحث عن كثب فى خلفية القرار الامريكى وسنتخذ بالتأكيد اجراء معاكس فى حالة ما اذا كان له تأثير عكسي طفيف على امن بلادنا". وافق زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على العمل من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وإقامة علاقات جديدة في قمة مع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، لكن توقفت المفاوضات منذ عام 2019. وانتقدت بيونغ يانغ واشنطن لدعمها تطوير أسلحة حلفائها وأسلحة حلفائها، بينما أدانت برامج كوريا الشمالية باعتبارها تهديدات للسلام والأمن الإقليميين. قالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية يوم الجمعة إن المعايير المزدوجة لواشنطن وسياستها العدائية أعاقت إعادة فتح محادثات نزع السلاح النووي.
مشاركة :