نجح الهلال في نسيان الخروج الآسيوي، وعاد إلى قمة الدوري المحلي من جديد، بعد فوز ثمين على التعاون العنيد، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة أكدت قوة اليوناني دونيس، وحقه في الاستمرار على رأس القيادة الفنية للزعيم، لأن الرجل استفاد من أخطاء الماضي، وقرر المضي قدماً نحو المنافسة على لقب البطولة المحلية، في موسم سيخرج فيه الهلال في الغالب ببطولة أو أكثر، لهذه الأسباب التي تؤكد صحوة البطل الأزرق. تغيير الخطة تخلى دونيس عن 3-5-2، وبدأ يبتعد عن أسلوب التحفظ الدفاعي، من خلال اللعب بخطة قريبة من 4-1-4-1، عن طريق التمركز المثالي من القائد سعود كريري، لاعب الوسط الذي يبدأ المباراة في المنتصف، لكنه يعود كثيراً للخلف بين قلبي الدفاع، من أجل إعطاء الحرية الكاملة لتقدم الثنائي البريك والشهراني على اليمين واليسار، فقدم الزعيم مباراة مميزة على الأجنحة. البدأ بالشلهوب محمد الشلهوب بمثابة الكنز الهلالي، إنه اللاعب الذي يحمل الفريق على عاتقه في اللحظات الصعبة، ووجوده داخل الملعب أعطى قوة هجومية غير محدودة للفريق، لأن الفريق أصبح يلعب بثنائي من صناع اللعب، الشلهوب في الخلف وإدواردو في الأمام، مع تغطية مستمرة من جانب سعود كريري، وبالتالي ظهر الهلال بثوب هجومي يهدف إلى الكرة الهجومية، لا الدفاع المتحفظ في الخلف. قوة المحترفين يقدم الهلال بداية مثالية بالفوز في 4 مباريات متتالية في الدوري، ونجح دونيس في إيجاد توليفة رائعة تضم النجوم المحترفين، فإدواردو يلعب بأسلوب رائع، يسجل أهداف عديدة وتجده حاسم في المباريات الكبيرة، كذلك آيلتون هو المهاجم الأساسي الذي استحق مكانه بجدارة، فيما واصل كواك قوته في مراكز الدفاع، لذلك كل الطرق تقود الزعيم إلى موسم محلي مميز.