أطلقت إنفستكورب، المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، اليوم تقريرها الفصلي عن حالة أسواق الائتمان العالمية. يستعرض التقرير الاتجاهات الرئيسية التي تقود الأداء وديناميكيات أسواق الائتمان في الولايات المتحدة وأوروبا، ويقدم توقعات الشركة حتى نهاية العام 2021. وتُبدي الشركة تفاؤلاً بشأن أداء أسواق الائتمان العالمية في النصف الثاني من عام 2021، في ضوء استمرار الانتعاش الاقتصادي، ووجود أسس ائتمانية مؤاتية وطلب قوي على القروض. وقال جيريمي غوس الرئيس العالمي لوحدة إدارة الائتمان في إنفستكورب: "وسط النمو العالمي القوي في الأشهر الأخيرة والخلفية الاقتصادية الداعمة، نبقى متفائلين بشأن مستقبل أداء أسواق الائتمان العالمية حتى نهاية العام. في حين برزت سلالة دلتا المتحورة من كوفيد – 19 كمعرقِل محتمل لتوقعات النمو، تظلّ أساسيات الائتمان مع ذلك قوية وعلى تحسّن، ووصل إصدار التزامات القروض المضمونة إلى مستويات قياسية لتلبية الطلب المرتفع على أصول القروض ذات الفوائد المتحركة. ونتوقع استمرار الاتجاهات الإيجابية التي رأيناها في النصف الأول من العام حتى نهايته". من النقاط الرئيسية التي وردت في التقرير ما يأتي: · تتوقع إنفستكورب أن تظل البيئة العالمية للائتمان مؤاتية خلال النصف الثاني من عام 2021. ويواصل الاقتصاد العالمي انتعاشه في ما بعد انتشار الجائحة، وتظل البنوك المركزية متكيفة مع الأوضاع، وأسواق رأس المال متاحة للمقترضين، وأسس الائتمان آخذة في التحسن. · لا يزال الطلب على القروض قوياً، وبلغ إصدار التزامات القروض المضمونة مستوى قياسياً هو 79 مليار دولار في النصف الأول من العام ومن المتوقع أن يصل إلى 140 مليار دولار للعام بأكمله. ويستمر المستثمرون القلقون بشأن معدلات الفائدة في تفضيل القروض ذات الفوائد المتحركة. · تتوقع إنفستكورب استمرار قطاع الائتمان الأميركي، والقروض على وجه الخصوص، في تقديم الأداء الجيد على خلفية النمو الاقتصادي القوي للولايات المتحدة حتى عام 2022، وسياسة البنك المركزي الذي يرجَّح أن يبدأ رفع أسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2023، إن لم يكن قبل ذلك. · في حين أن سلالة "دلتا" المتحورة قد تؤخر تحقيق بعض الإمكانات الكاملة في مرحلة فتح الاقتصاد ما بعد "كوفيد"، لا تعتقد إنفستكورب أنها ستعرقل الانتعاش. غير أن الشركة أكثر حذرًا بشأن القطاعات والائتمانات الفردية المعرضة لـ"مخاطر الانتكاس"، وقد قللت من التوّجه نحو المجالات التي يحتمل أن يكون الطلب فيها الذي تحركه الجائحة غير مستدام. · إذا نظرنا إلى النصف الأول من العام 2021، فإن أوضح دليل على الانتعاش في أسواق الائتمان الأوروبية هو الحجم الهائل للإصدارات الجديدة وقدرتها على استيعابه. وبلغ إجمالي الإصدارات من القروض وديون العائدات المرتفعة 151.5 مليار يورو في النصف الأول من عام 2021 بارتفاع 11 مليار يورو أو 8٪ عن المستوى القياسي السابق عام 2007. · تبدو أسواق الائتمان الأوروبية مهيأة للنصف الثاني الإيجابي من العام مدفوعة بمستويات التخلف عن السداد الشديدة الانخفاض وزيادة فوارق الائتمان مع تصحيح اختلال التوازن بين العرض والطلب خلال النصف الأول من عام 2021. تعليقاً على التفرير، قال فيليب ييتس، رئيس قطاع أوروبا لصناديق الائتمان في إنفستكورب: "واصلت سوق الائتمان الأوروبية إظهار مرونة في الربع الثالث من هذا العام، في ظل مستويات قياسية من الإصدارات الجديدة، وإعادة التوازن إلى ديناميكية العرض والطلب وعدم وجود حالات تخلف عن السداد تقريبًا. وفي حين أن سوق القروض ذات الرافعة المالية تظهر أولى علامات عدم الاستيعاب للحجم الكبير للإصدارات الأولية منذ عام حتى تاريخه، فقد دعمت مستويات الإصدار النمو الكلي للسوق والسيولة. ونتوقع أن يخلق هذا السوق المتنامي المزيد من الفرص لتنويع المخاطر واعتماد التناوب في محافظنا الاستثمارية من أجل زيادة العائدات". وقال ديفيد موفيت، الرئيس المشارك لإدارة الائتمان لإنفستكورب في الولايات المتحدة: "استفادت أسواق الائتمان الأميركية من ظروف مؤاتية مماثلة لما تشهده الأسواق الأوروبية هذا العام، بما في ذلك الطلب القوي على الائتمان ذي الرافعة المالية، وتَحَسّن أساسيات الائتمان، وانخفاض حالات التخلف عن السداد، وإصدارات قياسية للقروض. ونحن نستمر في دفع القيمة والأداء المتفوق في استراتيجياتنا من خلال نهج عمل نشط وإدارة للمحافظ يركز على حماية الأصول الرئيسية مع إيجاد فرص للحصول على عائدات إجمالية وتحدّب إيجابي".
مشاركة :