أقام فلسطينيون اليوم (الاثنين)، "مخيم الأمم" على أراض مهددة بالاستيطان غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية لتذكير العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني. وجاء إطلاق المخيم الذي تنظمه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بالتزامن مع انعقاد الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف في كلمة خلال إطلاق الفعاليات، إن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله لإقناع العالم بالوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ومن المقرر أن تستمر أعمال المخيم لمدة 3 أيام بحسب القائمون عليه وتتناول الوضع القانوني للاستيطان المنافي للقوانين الدولية، وتركز على تعزيز الرأي العام الدولي في دعم القضية الفلسطينية والتعبئة الشعبية ضد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته. ورفع القائمون في المخيم الذي حضر افتتاحه قناصل عدة دول أوروبية لدى السلطة الفلسطينية أعلام أكثر من 60 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 60 شعار كتبت باللغة الإنجليزية. بدوره أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) صبري صيدم ، أن الكل الفلسطيني متحد في وجه الهجمة الاستيطانية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه خاصة في سلفيت. ودعا صيدم في كلمة، الجماهير الفلسطينية إلى تصعيد وتيرة العمل الشعبي والضغط على إسرائيل باتجاه إيقاف الاستبداد الدائم بحق الشعب الفلسطيني. ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014. ومن المقرر أن يبدأ اليوم الأول من المداولات العامة رفيعة المستوى للدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد (الثلاثاء) وستختتم في 27 سبتمبر. يذكر أن الرئيس محمود عباس سيقدم كلمة فلسطين يوم الجمعة المقبل في الجلسة الصباحية للنقاش العام للجمعية العامة مع نظرائه من قيادات دول المجتمع الدولي من ملوك ورؤساء عبر الانترنت. وفي الصدد قال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن عباس سيؤكد على ضرورة إلزام المجتمع الدولي إسرائيل بوقف انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني سواء البناء الاستيطاني وهدم المنازل وتهجير السكان ومصادرة الأراضي ورفع الحصار عن غزة. وأضاف منصور أن عباس سيطالب المجتمع الدولي بالانتقال إلى خطوات عملية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال عملية سلام تفضي إلى إنهاء الاحتلال الذي طال أمده وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود علم 1967.
مشاركة :