دبلوماسيون أوروبيون يشاركون في حملة لقطف الزيتون من أراض فلسطينية مهددة بالاستيطان

  • 10/21/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شارك دبلوماسيون أوروبيون لدى السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس) في حملة لقطف ثمار الزيتون مع مزارعين فلسطينيين من أراضي مهددة بالاستيلاء من قبل السلطات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية. ونظمت القنصلية البريطانية بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية وفعاليات شعبية وأهلية في بلدة قصرة جنوب نابلس هذه الحملة بمشاركة رؤساء البعثات الدبلوماسية لكل من الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة. وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في نابلس مراد اشتيوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قصرة التي تبلغ مساحتها 27 ألف دونم ويقطنها قرابة ستة آلاف نسمة يعمل غالبيتهم في الزراعة متاخمة لمستوطنة "مجدوليم" وسبق أن تعرض المزارعون فيها "لاعتداءات" من قبل المستوطنين الإسرائيليين. وتابع اشتيوي أن العمل التطوعي يأتي ضمن الحملة الفلسطينية لدعم وإسناد المزارعين في الأراضي المهددة بالاستيلاء لصالح التوسع الاستيطاني في البلدة، مشيرا إلى أن أكثر من 75 "اعتداء" سجل من قبل المستوطنين على المزارعين في شمال الضفة الغربية منذ بداية الشهر الجاري. وتحتل شجرة الزيتون مكانة كبيرة لدى الفلسطينيين خاصة في موسم حصاده. ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف. بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية وليد عساف، للصحفيين في المكان إن هدف الحملة ليس قطف الزيتون وإنما رؤية القناصل الأوروبيين "جرائم" المستوطنين التي ترتكب بحق سكان بلدة قصرة. وأضاف عساف أن سكان البلدة وكافة البلدات والقرى في الضفة الغربية يريدون من المجتمع الدولي "ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الانتهاكات ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وبناء الاستيطان" في الأراضي الفلسطينية. وتابع عساف أن السلطة الفلسطينية ترى في خطوة القناصل والسفراء "موقفا داعما للشعب الفلسطيني ورافضا لاعتداءات المستوطنين، مطالبا الاتحاد الأوروبي بوضع حد لكافة الاعتداءات من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي التي تتزامن مع البناء الاستيطاني "آفة الشر" في المنطقة. من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية سفين كون فون بورغسدورف، في بيان إن أشجار الزيتون في فلسطين ليست مجرد مصدر دخل فهي جزء من الهوية الثقافية والوطنية الفلسطينية. وأضاف بورغسدورف أن معظم أشجار الزيتون في المنطقة (ج) من الضفة الغربية، وهناك يواجه المزارعون الفلسطينيون هجمات متكررة من قبل المستوطنين. وذكر أن الهجمات "غير مقبولة" ويجب أن تقدم السلطات الإسرائيلية مرتكبيها إلى العدالة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه للمزارعين الفلسطينيين لاسيما في المنطقة (ج) وهذا يتماشى مع هدفنا السياسي المتمثل في دعم حل الدولتين. وفي السياق، قالت القنصل البريطاني العام ديان كورنر، بحسب البيان، إن ما نسمعه عن "عنف المستوطنين المستمر والمتزايد منذ بدء موسم قطف ثمار الزيتون أمر محبط جدا". ودعت كورنر السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق شامل في هذه الحوادث، مؤكدة إنه "ينبغي على إسرائيل أن تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الفلسطينيين من مثل هذا العنف". ويتهم مسؤولون فلسطينيون الجيش والشرطة في إسرائيل بتوفير الحماية للمستوطنين والتستر على ممارساتهم التي تتصاعد عاما بعد عام في وقت يشهد زيادة في أعداد المستوطنين في الضفة الغربية.

مشاركة :